in

الصفقة المصرية التي حيرت الجميع: شراء 70 بطارية دفاع جوي “بيتشورا 2TM”

قام الجيش المصري باقتناء 70 بطارية دفاع جوي من طراز “بيتشورا 2TM” تم استلامها بالكامل قبل مطلع عام 2012 خلاف ما تمتلكه مصر من بطاريات ، فما هو السر وراء البيتشورا؟

 

وذكرت إحدى التقارير الروسية الخاصة بمبيعات الأسلحة لدول شمال أفريقيا أن مصر بعد تطوير ما لديها من منظومات سام 3 إلى مستوى بيتشورا أم2 قامت بشراء 70 بطارية بيتشورا أم2 اكتمل تسليمها قبل 2012 وإليكم جانب من التقرير:

 

بالإضافه إلى تقرير آخر من نوفستي تكلم بشيئ من الثناء على هذه المنظومة وألمح إلى أن مصر هي أول من سعى إلى هذا التطوير وهذه المواصفات للمنظومة وأن جميع من يحصل على المنظومة بعدها عليه أن يتذكر هذا جيدا “بيتشورا” على ضفاف النيل.

 

وقال فيكتور ليتوفكين معلق مجلة نوفوستي العسكري بمناسبة عيد استقلال مصر في شهر يوليو:

 

مرت أمام المنصة الحكومية إبان الاستعراض العسكري في القاهرة عربات جر ثقيلة تحمل كل منها صاروخين ، لا يشبهان الصواريخ التكتيكية أو العملياتية التكتيكية التي تتوفر لديهم. وبرأسيهما المدببين والصفوف الأربعة من الجنيحات في كل مرحلة من مراحل الصاروخ بديا شبيهين بالنظام الصاروخي المضاد للجو “إس 125 بيتشورا” (SA – 3 Goa وفق التصنيف الغربي) المعروف منذ أمد لدى الاختصاصيين وشارك في عدة حروب مصرية إسرائيلية وأسقط كما يؤكد المشاركون القدماء في تلك الحروب العشرات من طائرات العدو.

 

ولكن ذلك النظام الصاروخي المضاد للجو كان ثابتا وكانت منصة إطلاقه منصوبة على قاعدة خاصة وليس على شاحنة.

 

ونشأت لدى الملحقين العسكريين من مختلف البلدان الذين كانوا حاضرين الاستعراض شكوك في أن المصريين من المستحيل أنهم سيقومون باستعراض في ذلك اليوم هذه المعدات الحربية القديمة.

 

وبالفعل هؤلاء الدبلوماسيون العسكريون كانوا على حق. فإن النظام الصاروخي المضاد للجو الذي مر أمام المنصة الحكومية في القاهرة كان جديداً تماماً علماً بأنه لا ينفي قرابته المباشرة بالنظام الصاروخي المضاد للجو “أس 125”. خاصة، ويطلق عليه الآن اسم “بيتشورا 2 أم” وهو إن أمكن القول “حفيد” النظام القتالي الذي تميز في الحروب العربية الإسرائيلية.

 

وبالمناسبة فقد شارك النظام الصاروخي المذكور في الحرب في فيتنام حيث أسقط ما يقارب 4 آلاف طائرة أمريكية وفي يوغسلافيا كما أن هذه المنظومة أطلقت صاروخاً أسقطت به طائرة “F-111” شبحية أمريكية المصنوعة وفق تكنولوجيا شبحية غير مرئية.

 

وبالرغم من أن النظام الصاروخي المضاد للجو “إس 125 بيتشورا” قد جرى توريده في العهد السوفيتي إلى 35 بلداً في العالم لكن يجدر القول أنه من بدأ تحديث هذه الأنظمة هو الجيش المصري.

 

وفي عام 1999 فازت مجموعة “الأنظمة الدفاعية الروسية ” بالمناقصة الدولية التي أعلنتها القاهرة في عام 1999 لتحديث أنظمة الدفاع الجوي المصري ، وشاركت فيها بالإضافة إلى روسيا كل من بولونيا وبيلاروسيا. ولكن عرض موسكو كان مربحاً أكثر لمصر والشيء الرئيسي أن نظام “بيتشورا 2 أم” تفوق بمواصفاته القتالية على الأنظمة المنافسة في كافة النواحي.

 

وإن نظام “بيتشورا” الجديد تحول كما لوحظ في الاستعراض في القاهرة من نظام إطلاق ثابت إلى نظام إطلاق ذاتي الحركة. كما أن نظام “بيتشورا” الجديد مزود الآن بصواريخ فعالة وقوية أكثر وأصبحت أساليب التوجيه أدق كما تحسنت مواصفاته الطاقوية كثيراً.

 

ويضمن نظام “بيتشورا 2 أم” الصاروخي المضاد للجو التصدي لكافة وسائل الهجوم الجوي. فبوسعه التصدي بفعالية كبيرة مقارنة بالأنظمة الصاروخية المضادة للجو الأخرى للأهداف الصغيرة الحجم والتي تحلق على ارتفاعات منخفضة (وهنا تظهر نظرة مصر المستقبلية الصحيحة في مواجهة خطورة الطائرات المسيرة ( بدون طيار ) و التعامل معها و تدميرها).

 

وتوجد لدى الشركة الروسية و البيلاروسية بالإضافة إلى العقد المصري طلبات لتحديث أنظمة بيتشورا من بلدان أخرى. وبالتالي أن العمل لدى مجموعة “الأنظمة الدفاعية” يكفي لفترة طويلة. ومع ذلك سيعرفون ويتذكرون هناك على الدوام أن أولى أنظمة “بيتشورا” الحديثة ظهرت على ضفاف النيل. وإنها تحمي هناك بصورة جيدة ومضمونة سماء بلد الأهرام المشمسة وتطمئن ضيوفه وحياة مواطنيه.

 

أفضل ما في هذه المنظومة أن تطويرها جعلها لا تعتمد على الرادار بل تستخدم الرصد بالطريقة الكهروبصرية والتتبع بالليزر وهو ما أعطى هذه المنظومة القدرة في التعامل مع الأهداف الشبحية والعمل في ظروف التشويش العالي جداً ، كما أنها قادرة على التعامل مع كافة الصواريخ المضادة للإشعاع الرداري ويستطيع التغلب على الصواريخ الإسرائيلية المضادة للإشعاع الراداري من طراز “دليلة” وأيضًا التغلب على صواريخ الهارم AGM-88 hARM الأمريكية أيضًا وكافة الصواريخ المضادة للإشعاع الراداري من فئة الصاروخ الأمريكى AGM-137 Tacit Rainbow.

 

مواصفات المنظومة :

 

– تعمل هذة المنظومة ضد جميع الأهداف الجوية المعقدة ضمن بيئة شديدة التشويش و يستخدم ايضاً ضد الأهداف الجوية المنخفضة و الاهداف البرية و البحرية و السريعة و المسيرة مثل الطائرات بدون طيار.

– سرعة الصاروخ: 900 متر بالثانية

– المدى القاتل: 35 كم

– ارتفاع القتل: من 0.02 كم إلى 25 كم فوق سطح البحر

– رادار دوبلر للكشف والرصد والملاحقة والاستهداف SNR-125-2TM

– مجهزة بنظام كاميرات بصرية حرارية وأجهزة تتبع تلقائي للأهداف ونظام عرض عالي الدقة للمعلومات

– يمكن لرادار المنظومة اكتشاف وملاحقة الأهداف من مسافة 100 كم

– منظومة بيتشورا 2TM تستخدم صواريخ S-125 المتقدمة برأس حربي شديد الانفجار

– يحتاج 25 دقيقة فقط للتركيب والبدء بقتل الطائرات

– يمكن للنظام ضرب أكثر من هدف جوي بوقت واحد وبسرعة قياسية

– نظام الدفاع الجوي بيتشورا 2TM يعمل بشكل مستقل أو ضمن نظام الدفاع الجوي للدولة

– في عام 2012 جرت ثلاث اختبارات ناحجة لهذا النظام وقام بأصابة هدفه من أول صاروخ بنسبة إصابة 100٪ دون أي خطأ

– في يوليو 2014 جرت أيضاً ثلاث تجارب معقدة في فيتنام وكانت جميعها ناجحة ضد أهداف شبحية ومنخفضة ومسيرة في بيئة مليئة بالتعقيد والتشويش الإلكتروني.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

نجاح أول اختبار إطلاق القنبلة جو-أرض من طراز “المطرقة AASM Hammer” نسخة 1000 كيلوغرام على مقاتلة رافال 

الولايات المتحدة تستعد للموافقة على صفقة عسكرية ضخمة مع المغرب