نور الدين
في مثل هذا اليوم عام 1989 أطلق العراق صاروخه العابد الناقل للأقمار الصناعية بنجاح، إذ إنطلق من صحراء النخيب ليدور حول الكرة الأرضية 24 مرة.
الصاروخ عبارة عن صاروخ سكود روسي تم تطويره بحيث يصل مداه الى 2000 كم، وجرت التجربة في مثل هذا اليوم ليقرر العراق شحن النسخة التالية منه مستقبلاً بقمر صناعي عربي.
إلاّ أنّ بوش الأب أطلق تحذيراته، وأطلقت إسرائيل قمرها “أفق 1” لمراقبة أنشطة العراق الماضي في طريقه للفضاء ذاتيًا ولوحده، بعد أن سحبت مصر والأرجنتين مساعدتهما له بضغط أمريكي، فأكمل تطوير “العابد” لوحده بنجاح.
الصاروخ كان يُمكن أن يحمل قمرا صناعيا، أو شحنة عسكرية متفجرة تزن طنًا واحدًا (مايجعله صاروخ مدمر وعابر للقارات)، سقط الصاروخ بعد دورته الرابعة والعشرين حول الأرض في أفريقيا، و يُعتقد أنه تم إسقاطه عمدًا من دول غربية عند هذه المرحلة.
أنشأت منشأة الفاو العامة قاعدة الإطلاق، وتم اختيار الموقع الذي يُطلق منه، و بلغ وزن الصاروخ 48 طنًا بقوة دفع نفاثة 76 طنًا، وهي قوة هائلة قياسًا بوزن الصّاروخ، وما أن تحقق الإطلاق بنجاح، حتى غضب العالم من العراق، رغم أنه كان مشروع فضاء سلمي.
و عقب نجاح العابد، قال العراق إنه قادر على صناعة صاروخين جديدين هما أبابيل وسجيل، إلاّ أنّ غزوه للكويت في العام التالي، لم يمهله الاستمرار بالبرنامج.
