نور الدين
بداية الامر ، كانت اليونان تدرك جيدا أنها بلا سلاح استراتيجي تكتيكي يوفر لها قدرة الضرب المتكامل ,,,, بل يتعدي الامر الي سلاح استراتيجي رئيسي متطور وقت الحاجة.
وبالطبع فاليونان علي عداء كامل وصراع قوي مع تركيا التي تطور من قوتها العسكرية نسبيا وتجد خزائن التكنولوجيا الامريكية والالمانية مفتوحه لها.
في سرية مطلقة بدأت اليونان مشروعها منذ عام 2008 ثم اتجهت في عام 2009 الي خطوات قوية وبمشاركة 4 شركات محلية علي راسهم BSK Defense وكان الغرض بناء صاروخ جوال متفوق يمكن القوات الجوية والبحرية اليونانية من تنفيذ مهامها القتالية بكفاءة عالية وقدرة ضرب امنه من خارج مجال الدفاعات للعدو.
وغير معروف حقيقة نوعية المساعدة التي تلقتها اليونان خارجيا ام انه كان محليا بالكامل ولكن بعض المكونات بالاساس تصنعها شركات يونانية بتراخيص وتعاون مع شركات اوروبية.
ثم في عام 2010 ظهرت الملامح للمشروع تدريجيا ,,, واستمر الامر في التجريب والتحسين حتي خرج الي النور في التجارب صاروخ ناجح ومتطور.
فقد وصل المدى إلى 300 كم فعليا على النسخة المطلقة جوا وبرأس حربي يزن 300 كجم .
وجرب الاطلاق للصاروخ من علي طائرات ميراج-2000/5 اليونانية ونجح والان تم دمجه بمقاتلات اف-16.
والصاروخ يطير بسرعه 1100-1200 كلم في الساعة.
وكشف مُؤخراً عن تجارب على نسخة منه تصل إلى 500 كلم ورأس حربي أثقل أيضاً
وتسعي اليونان الي نسخة بحرية بمدي 800 كلم وتدمجها علي فرقاطات ميكو-200 بنسختها اليونانية المطورة.
ولا يتوقف طموح اليونان عند هذا الحد بل انها تسعي الي رفع المدي الي 1500 كلم علي المدي البعيد وسرعة فوق صوتية.
فهي أيضاً تريد دمجه على غواصاتها Papanikolis class وهي تايب 214 مخصصة لليونان.
الصاروخ دقيق التوجية حيث يعتمد على التوجيه بمنظومة الملاحة بالاقمار الصناعية والقصور الذاتي GPS / INS Guidance ملحق بها منظومة توجيه للمرحلة النهائية بالاشعة تحت الحمراء.
تكمن خطورة هذا الصاروخ في انه يعطي القوات اليونانية قدرة توجيه ضربة الي الاراضي التركية والقوات البحرية التركية حتى بموانئهامن مسافة آمنة جداً ويعطي أسبقية هجوم كذلك ، بل إنه بسبب تلاصق الحدود خاصة البحرية فإن الصاروخ يغطي مساحة كبيرة من الأراضي والمراكز الهامة التركية.
