نور الدين
نشرت روسيا أحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تقدمًا في العالم في جزر الكوريل.
على خلفية التصعيد الخطير للوضع حول مجموعة الجزر الأربع المتنازع عليها بين روسيا واليابان ، والتي هددت اليابان والولايات المتحدة بسحبها من روسيا ، نشر الجيش الروسي في جزيرة إيتوروب نظام الدفاع الجوي الثوري S-300V4 ، والذي تتطابق قدراته القتالية مع أنظمة S-400. والسبب في نشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية هناك هو ما وصفته بـ “الرحلات الاستفزازية” للقاذفات الاستراتيجية الأمريكية ونشر اليابان أنظمة دفاع صاروخي قادرة على الهجوم بالصواريخ التكتيكية.
“بدأت أطقم لواء الصواريخ المضادة للطائرات في المنطقة العسكرية الشرقية ، والمجهزة بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات للدفاع الجوي S-300V4 ، لأول مرة مهمة قتالية في جزيرة إيتوروب. أعلن ذلك ، الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 ، الخدمة الصحفية للمنطقة العسكرية الشرقية. خلال عام 2020 ، حلقت قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز B-1B و B-52H عبر مضيق الكوريل دون اختراق الحدود الروسية ، في بحر أوخوتسك ، عدة مرات ، وهي رحلات قامت روسيا باعتراضها بواسطة مقاتلات من طراز Su-35S”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية ‘آنا نيوز’.
ووفقًا للمحللين ، يعد نشر S-300V4 الروسي ردًا رائعًا على الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن.
يذكر أن الجيش الروسي قام بطلب منظومة S-300V4 سنة 2012 وتحصل على أول نموذج منها في شهر ديسمبر سنة 2014.
يعتبر S-300V4 نظام دفاع جوي متحرك عالي الأداء مع قدرة عالية على مكافحة الصواريخ ، كما يمكنه حماية الأفراد والمنشآت الاستراتيجية ضد الأخطار الباليستية والأيروديناميكية.
مقارنة بالنسخ السابقة لهاته المنظومة فإن مدى تغطية نظام S-300V4 قد تضاعف من مرتين إلى ثلاث مرات وهو ما يضمن التصدي للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
المنظومة الجديدة هي نسخة أكثر تطوراً من النسخة S-300VM مع قدرات تكتيكية أفضل ومزودة بإلكترونيات وبكمبيوتر محسن حيث بإمكانها تدمير الأهداف الباليستية والأيروديناميكية من مسافة 350 كيلومتر.
