in

الجيش المغربي سيستلم مقاتلات إف-35 المتطورة.. ما وراء تسلح الرباط؟

أثارت الصفقات التسليحية التي أبرمتها المملكة المغربية مع الولايات المتحدة الأمريكية وسائل الإعلام الإسبانية ، التي ترى الأمر بنوع من الريبة و الاستغراب، بسبب أهمية تلك الصفقات وحجمها ، مما يجعلها تطرح سؤالا عريضا حول الهدف من العملية ككل.

 

وفي هذا السياق ، نشرت صحيفة “فوزبوبولي” الإلكترونية مقالا بعنوان “ضد من يتسلح المغرب؟”

 

وبدأ المقال قائلاً: “لا يبدو ان الصداقة التقليدية بين إسبانيا والعالم العربي توحي بقدر كبير من الثقة في الرباط، إذ تشير المعطيات إلى أن المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وهما من ‘أصدقائنا’ العظماء، وقعا اتفاقاً في 2 تشرين الأول/أكتوبر يقضي باقتناء المغرب لطائرة إف-35، و هي مقاتلة من الجيل الخامس ، و تعتبر واحدة من الأفضل في العالم و الأغلى، و تتميز بكونها غير مرئية للرادارات.

 

ولاحظت الصحيفة أن المغرب ليس فقط متعاقداً مفضلاً للأمريكيين في مشتريات الأسلحة، بل إنه أكثر من ذلك أفضل متعاقد في هذا المجال على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأعطت أمثلة على ذلك بالقول إنه في عام 2019 وحده خصص المغرب لمقتنياته من الأسلحة أكثر من عشرة مليارات دولار، وتشمل تلك المقتنيات مقاتلات إف ـ 16، وطائرات هليكوبتر من طراز أباتشي، ومئتي دبابة قتال من نوع أبرامز، ومركبات مصفحة من طراز كوغار 6×6، وصواريخ أرض – جو طويلة المدى من طراز ميم ـ 104 باتريوت، وهذه الأخيرة هي الوحيدة في جميع أنحاء القارة الإفريقية.

 

وتابعت الصحيفة بأن المغرب سيحصل أيضًا على صواريخ أمرام AMRAAM الجو-جو ذات الكفاءة الرهيبة، و التي تنفع في التدريب و أقسام التوجيه و نظام المراقبة عن بعد ، إضافة إلى تميزها بالأجهزة الدقيقة لهندسة إنتاجها.

 

وأورد أن الجيش المغربي لجأ أيضاً إلى فرنسا التي باعت له 30 مدفع ذاتي الدفع من طراز “نيكستير” من عيار 155 مم ، و هي متعددة الاستعمالات و يقدر مداها بـ 40 كيلو متر.

 

وأوردت الصحيفة الإسبانية مدى العتاد العسكري الذي اقتناه المغرب، لتسوق على سبيل التخييل و الافتراض سيناريوهات حول مخاوف من تنفيذ الجيش المغربي لهجومات ما على جزر الكناري أو جنوب إسبانيا أو حتى سبتة و مليلية المحتلتين.

 

وقالت في هذا الصدد ما يلي: “مع وجود عدد قليل من شاحنات ARQUUS كدعم، سيكون للمغرب دفاع ساحلي متحرك في حالة إنزال افتراضي. ومع الأسلحة الجديدة يمكنه مهاجمة الأهداف الاستراتيجية دون أن يقع أي اعتراض لأن تلك الأسلحة غير مرئية للرادار. باستخدام العربات المدرعة والدبابات يمكن إحكام السيطرة خلال فترة زمنية قصيرة”.

 

وقالت الصحيفة بخصوص منظومة الدفاع الجوي باتريوت التي اقتناها المغرب: “يمكن للجيش المغربي اعتمادًا على صواريخ باتريوت التي يبلغ مداها الفعال 160 كيلو متر، والتي يمكن أن تصل إلى 300 إذا كانت تنتمي إلى فئة ‘باك PAC-3’ والتي تتميز بمحركاتها المتطورة، يمكنه مهاجمة جزيرة ‘فويرتيفنتورا’ التابعة لجزر الكناري ، على سبيل المثال، من مدينة طرفاية، حيث تبعد عنها 60 ميلاً بحرياً فقط (أقل من مئة كيلومتراً)”. كما افترضت إمكانية توجيه صواريخ لمدينة قادش جنوب الأندلس التي تبعد 97.6 كيلو متر فقط من طنجة.

 

وقالت الصحيفة متسائلة: “ضد أي عدو يتسلح المغرب؟ وما الدافع إلى اقتناء أحدث جيل من الأسلحة التي نفتقر إليها (في إسبانيا) إلى حد كبير؟ هل لها علاقة بغزو المراكب في جزر الكناري؟ هل يتعلق الأمر بنزعة توسعية للمغرب الذي يبدو أنه مهتم للغاية بجبل تروبيك الغني بمادة ‘التيلوريوم’ وهو معدن نادر جدًا و ضروري في صناعة الألواح الشمسية، وقد اكتشف على بعد 250 ميلاً جنوب غرب جزيرة ‘إل هييرو’؟

 

وختمت الصحيفة بالتساؤل: ضد من يتسلح المغرب؟ ولماذا تُسلحه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ؟

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

استهداف عالم نووي إيراني كبير بمحاولة اغتيال

المغرب يحصل على صواريخ كروز بعيدة المدى AGM-158 JASSM الأمريكية الصنع

صاروخ كروز AGM-158 JASSM الأمريكي