in

كيف ستدافع إيران عن أراضيها: ما يعرفه الإيرانيون عن طريقة الهجوم على مفاعلاتهم النووية

نشر المحلل العسكري الإيراني المخضرم بابك تقوايي صورة توضيحية انفوجراف عن طريقة الهجوم على مفاعلات (ناتنز وخونداب) حيث انة استنتنج ذلك للتدريبات سلاح الجو الاسرائيلى التى تتم فاعليتها منذ يومين ومستمرة ليومين مع الدفاع الجوي القبرصي واليوناني حيث قال: “ستقوم طائرات سلاح الجو الاسرائيلي من كافة طرازاتها بالتدرب ضد منظومات الدفاع الجوي القبرصي واليونانية كمراجعة أخيرة للتمرن على الهجوم على المفاعلات الايرانية المرغوب تدميرها.

 

وقام بعمل رسمة توضيحية تفيد بالآتي:

 

تحتاج إسرائيل لمهاجمة المفاعلين بجانب تدمير وحدات الدفاع الجوى التى تقوم بحمايتهم بكل تأكيد إلى الآتي:

1- عدد 18 طائرة اف 35 من السرب 140 مقسمة ل4 طائرات بالقيام بالاستطللاع والباقى لاجهاض وتدمير الدفاعات الجوية

2- عدد 8 طائرات اف 15 باز مطورة من السرب 106 مخصصة لفرض السيطرة الجوية وتامين القاذفات وحماية طائرات الدعم وتغطية انسحاب الطائرات فى العودة

3- عدد 8 طائرات اف 15 راعم مطورة من السرب 69 مقسمة الى طائرتين فقط للاستطلاع ومتابعة الهجمة والتشويش الاليكترونى والباقى يتكفل بالهجوم على المفاعلات وتدميرها

4- 4 طائرات سى ستاليون اس 65 من السرب 118 وفريق للبحث وانقاذ الطيارين من الوحدة 669 للقوات الخاصة الاسرائيلية

5- عدد 4 طائرات كى سى 707 للتزود بالوقود منقسمة الى 3 طائرات لمرافقة المقاتلات وواحدة فقط لمرافقة طائرتين كى سى 130 للتزود بالوقود لتموين الهيلكوبتر المستعدة لسحب الطيارين الذين من المحتمل إسقاطهم

6- بجانب الاستعانة بسرب امريكى واحد فقط وهو السرب 480 القادم منذ يومين الى قاعدة الضفرة فى الامارات وهو سرب يستخدم طائرات الاف 16 وايلد ويزل المكافئة للنسخة بلوك 50/52 + المخصصة لعمليات ايجاد وتدمير الدفاعات الجوية.

 

مُستعيناً بخريطة لإيران موضحا عليها أماكن المفاعلين المراد تدميرهما ووحدات الدفاع الجوي الحامية لهما متضمنة أماكن ردارات اللإنذار المبكر ووحدات الصواريخ بعيدة المدى والمتوسطة وقصيرة المدى.

 

وتعقيباً على ما قالة المحلل الايراني د/مينا عادل من وحدة الدراسات المجموعة 73 مؤرخين ما يلي:

ابتكر الحلفاء أسلوب جديد سنة 70 و 80 كمنهج للاستراتيجية العسكرية يسمى AirLand Battle لمواجهة الصواريخ السوفيتية وكان أساس هذة الاستراتيجية هى محاولة القضاء على القيادة الخلفية للاعداء قبل ان يقومو بالاشتباك مع الحلفاء واطلاق الاسلحة السوفيتية عليهم وكان يعتمد هذا المفهوم بشكل اساسى على التنسيق الغير مسبوق من قبل بين القوات الجوية والقوات الارضية ولكن ظهرت مشكلتين مهمتين كان يعانى منها الحلفاء وهما ما يعرفو ب (A2/AD او ANTI-ACCESS/AREA DENIAL.

 

وبسبب هاتين المشكلتين لن يصبح مجدي نهائيًا بسبب الأعداد المتزايدة من الخسائر وأصبحت الرغبة ملحة جدًا لتفادي هذين المشكلتين وخصوصا مع انتشار الصواريخ بعيدة المدى وأصبحت دقيقة بشكل مرعب وليس هناك أية مشكلة في الحصول عليها وتصنيعها وأصبح إطلاقها من الغواصات والسفن.

 

وبناء عليه فيجب القضاء على المشكلتين ليتم تقليل الوقت المسموح بة للعدو بالرد واستخدام قدراتة الصاروخية أو حتى أن يتخذ قراراته العسكرية وبناء عليه تم إبعاد المفهوم القديم ويتم الآن العمل بما يعرف بـ The Air-Sea Battle Concept أو ASB وهو ما يقوم بمواجهة أسلحة أشد خطورة وأكثر دقة وأشد فتكاً وأيضاً بحماية مراكز القيادة الخلفية للحلفاء وتم العمل على هذا المفهوم من مكتب خاص بها ويتم اعتبار هذا المفهوم ليست استراتيجية ولكن عنصر مهم من عناصر الدفاع للحلفاء ويهدف لتطوير القوى على المدى البعيد وغرض هذا المفهوم هو توفير صناع القرار مع مجموعة واسعة من الخيارات لمواجهة التحديات ويعمل على توفير حرية العمل وهل سيقوم الحلفاء باستعراض القوى أم ضربات محدودة وكل هذا يحدث بالرغم من التحديات التي تحدث من أنظمة أسلحة متقدمة وما المفهوم الجديد يعتبر محدود لكن في نفس الوقت دقيق جدًا ويحافظ على التكامل والتعاون في السلم والحرب وتحديث القدرات العسكرية والحسابات المهمة للأعداء المحتملين فهو يضمن رؤية موسعة للأعداء وميزة المبادرة والاستمرار في القتال والحفاظ على أمن الحلفاء الداخلي بنقل مسرح العمليات خارج أرض الحلفاء ويتم شرح المفهوم ببساطة هو أنه تم تصميمه لمهاجمة العمق ولكن بدلاً من التركيز على سلاح الجو فقط ولكن جميع المحاور الأخرى (الجو والأرض والبحر والأقمار الصناعية والفضاء السيبراني) ويتناسب هذا المفهوم مع مواجهة قوة معادية متزايدة باستمرار وأسلحة بيعدة المدى أكثر دقة والتنفيذ الناجح لمفهوم ASB يتطلب مستويات غير مسبوقة من التكامل المشترك والموحد تأسست على علاقات شاملة والمعتادة التي تمتد من الأساطيل والقوات في الميدان لموظفي المقر في وزارات الدفاع للحلفاء . جوانب كبيرة من التنمية المشتركة القوة، والعمليات، والتدريب.

 

وسوف تشارك التحديث من أجل مواجهة هذا التحدي وتكون جاهزة فى الوقت المناسب حتى يمنع العدو من تدبير امرة وارباكة بضربات سريعة تفقدة توازنة قبل ان يتخذ قرار بمهاجمة القواعد الخلفية للحلفاء

 

اذا فما هى خطوات القيام بهذة الهجمة ؟

 

مرحلة الاعداد:

المهمة ليست سهلة أو بسيطة، موضحا أن البداية تأتي بجمع المعلومات عن الهدف عبر معلومات استخباراتية دقيقة حول وصول الدفاعات الجوية إلى القاعدة، ثم يبدأ العمل على التصوير بالقمر الصناعي العسكري لموقع تواجد المنظومات الدفاعية.

 

والقمر الصناعي يسمح بوضع خريطة طبوغرافية للمكان المتواجدة فيه هذه الأسلحة لتحديد خط سير المقاتلات والصواريخ والقنابل الموجهة.

 

تتم بعد ذلك عملية التنصت الإلكتروني والتجسس الاستخباراتي، عبر طائرات الاستطلاع المخصصة لهذه المهمات لتقوم بعملية التصوير أيضا بجانب القمر الصناعي لتحديد الأهداف بدقة كبيرة”.

 

بعد جمع كافة المعلومات تقوم شعبة التخطيط الخاصة بالقوات المسلحة التي تستعد لتنفيذ الضربة لتحديد كيفية إتمام المهمة وتحديد الأهداف من العملية، هل ستقوم المقاتلات بعملية SEAD والتي تعني إحباط بطاريات معينة، أم عملية DEAD والتي تعني تدمير كافة الدفاعات الجوية المتواجدة في القاعدة.
بعد ذلك يتم اختيار المقاتلات المناسبة للعملية، وهي الطائرات القاذفة المخصصة لهذا الدور، وتبدأ عملية تحديد الذخائر التي سوف تستخدم في عملية التدمير وهي ذخائر متعددة ليست من نفس النوع، حيث يتم استخدام الصواريخ المضادة للإشعاع الراداري لتدمير الرادارات، مؤكدا أنه من الضروري تدمير أنظمة الإنذار المبكر قبل توجيه الصواريخ إلى الدفاعات الجوية.

 

مرحلة التنفيذ:

 

التي تبداء بالهجوم السيبراني والتشويش الرقمى (الحرب الاليكترونية الرقمية).

 

ويتم تعريف التشويش الرقمى وخرج منه ما يعرف بالشبحية الرقمية وهى ) وهو مصطلح ينقسم الى نوعين من التصرف فى حالة التواجد فى بيئة عدائية جدا تحتوى مخاطر من طائرات معادية بجانب ردارات انذار مبكر ومنظومات دفاع جوي.

 

والنوع الأول للتصرف: هو ان تقوم الطائرة بواسطة منظومة التحليل للاشارات الموجودة بداخل الطائرة من رسم منطقة العمليات وتحديد اماكن وانواع المخاطر وتحديد قدراتها ومن ثم مساعدة الطيار بمحاولة تجنيبة هذة المخاطر وابعادة عن الخطر قدر الامكان والنوع الثانى : هى ان تقوم منظومة الحرب الاليكترونية برسم خريطة التهديدات السابق ذكرها والاستفادة من كل المعلومات من مستشعرات الطائرة نفسها او طائرات اخرى وبالاخص طائرات الاستطلاع الاليكترونى او الانذار المبكر ومن ثم وضع الطريقة الامثل للتصرف مع هذة المخاطر بواسطة التدابير الاليكترونية من التشويش الاليكترونى الايجابى والسلبى عن طريق التشويش الضوضائى مما يغالط الردارات المعادية للاطلاق على الاهداف الوهمية.

 

وتستطيع طائرات الجيل الرابع المتقدم والخامس مثل الاف 35 والرفال والتايفون الخ الخ ان تقوم بهذا التكتيك بنفسها بعكس طائرات الجيل الرابع التى تحتاج طائرات للدعم الاليكترونى واللتشويش لتدعمها بذلك مثل طائرات الاف 16 والاف 15 التى احتاجت طائرات النحشون ايتام وشافيت لتدعمها بنظام Suter فوق سوريا فى ضرب المفاعل السورى 2007.

 

ثم يأتي بعدها عملية ضرب مراكز القيادة والسيطرة وردارات الانذار المبكر التى سيتم بعدها مهاجمة المنظومات الصاروخية لفتح المجال للقاذفات بالمرور والهجموم على الاهداف الخاصة بها مع متابعة الضربات والنتائج وتحديدها وما هى الاهداف التى تحتاج تكرار ضربها الخ الخ.

 

ما سبل إسرائيل لتحقيق ذلك ؟

 

-التدريبات الاسرائيلية لسلاح الجو مع المنظومات الشرقية التى تشابة المستخدمة فى ايران بالفعل وقد جربت اسرائيل مواجهتها بشكل مباشر فى سوريا من اس 300/200 والبوك والبانستير والتور

-التدريبات مع سلاح الجو الامريكى لدمج وربط طائراتة من الجيل الخامس بمثيلاتها الاسرائيلية من طراز اف 35 ل3 مرات فى 2020 كما التركيز على الاستفادة من الدور التكتيكى لهذة المقاتلات فى تدارك ساحة المعركة بكل تفاصيلها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب

-امتلاك الاسرائيلين للخبرة الكافية لمواجهه المنظومات الدفاع الجوى الروسى فى سوريا بواسطة التكتيكات المختلفة بواسطة اسراب الاف 16 صوفا تحديدا من استخدام الكثير من التكتيكات لضرب صواريخ الكروز والطائرات بدون طيار الانتحارية

اطراف متوقع مشاركاتها وهم الآتي:

سلاح الجو الامريكى وسلاح البحرية الخاص به:

عن طريق المعاونة بواسطة طائرات الاستطلاع خاصتة من كافة الطرازات مثل الار سى 135 بانواعها ايضا

ايضا من الممكن ان تشارك الاسراب الامركية الموجودة حاليا فى منطقة الخليج والتى تتضمن الاتى

سرب اف 15 من السرب 159 من الحرس الوطنى الامريكى فى دور مرافقة طائرات الانذار المبكر الاسرائيلية وطائرات الدعم المشاركة

سربين اف 15 ضاربتين من السرب 363 و 494 فى دور مهاجمة القواعد والردارات المتقدمة على الخليج العربى

سرب اف 22 من السرب 94 ليقوم بعمليات التغطية الجوية ودعم السيطرة للقاذفات

سرب اف 35 من السرب 421 الذي سينسق العمل مع السرب الاسرائيلى لنفس النوع حيث سيقوم بمهمات الاستطلاع المتقدم والدعم المعلوماتى للقاذفات وحمايتها من منظومات الدفاع الجوى المعقدة والتى تحتاج لمثل هذة الطائرات لضربها.

من جانب البحرية الامريكية من الممكن مشاركة حاملة طائرات او اكثر لتقوم طائرات اللتشويش الاليكترونى من طراز اف 18 جرولر فى مهمات دعم التشويش الاليكترونى
بجانب المدمرات الحربية التى ستقوم بعمل الرشقة الصاروخية ضد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة في افتتاح الهجمات

من الجانب الاسرائيلى ستشارك الاف 16 صوفا من الا 4 اسراب لمشاغلة الدفاع الجوى من مسافات بعيدة

ستشارك القاذفات اللثقيلة من طراز اف 15 راعم للهجوم على المفاعلات بواسطة القنابل خارقة التحصينات

ستشارك الاف 15 باز للحماية والمرافقة الجوية

بجانب الاف 35 لدور الاستطلاع كما تم شرحها

بجانب طائرات الانذار المبكر نحشون بنوعيها

من الجانب الاذربيجاني (غير مؤكد) ولكن قد تستغل اسرائيل علاقتها القوية بازيربجان لاستخدام قواعدها للهجوم وبالفعل المطارات الاذرية استقبلت بالفعل المقاتلات التركية من طراز اف 16 واسرائيل بالفعل قدمت لازربيجان النصر على طبق من ذهب فى حربهم مع الارمن بواسطة الدعم بالاسلحة وخاصا الطائرات بدون طيار الانتحارية
وهو من الممكن استخدام هذا السلاح ضد الدفاع الجوى الايرانى فى المنطقة الشمالية وقد تحدثت صحيفة هاراتز الاسرائيلية عن التعاون هذا فى 2012 بالفعل

 

استراتيجية ايران

ستعتمد على ردارات الانذار المبكر ومنظومات التشويش الاليكتروني والحرب الاليكترونى من اجل توقع الهجمة والتنبة لها من ثم تحضير ضرب الصواريخ ارض ارض بمختلف انواعها باتجاة المطارات التى تقلع منها الطائرات ومن ثم محاولة اجهاض الهجمات الجوية وتلعب مساحة ايران وتضاريسها وبالاخص فى المنطقة الوسطى تحدى كبير للمهاجمين والمدافعين

 

لذلك يتدرب الاسرائيليين سنويا على الانطلاق لمهمات هجومية ومطاراتهم تحت القصف الصاروخى (حسب موقع الرسمى لسلاح الجو الصاروخى )

 

فسبيل النجاح هو القيام بمهمات Offensive Counter-Air (OCA) الهجومية و Deffensive Counter-Air (OCA) الدفاعية.

 

مما سبق نستنتج بأن المهمة ليست بالهينة ومن الممكن ان تحدث الكثير من الاشياء الغير متوقعة وليس 38 طائرة فقط للهجوم وليست من سلاح الجو الاسرائيلي فقط بل للامر اطراف كثيرة من الممكن ان تشارك فى هذا النوع من الحروب الحديثة.

 

د/مينا عادل

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

موقع روسي: كوبا قد تستضيف مئات من صواريخ “زركون” الفرط صوتية القادرة على تدمير الأسطول الأمريكي في 12 دقيقة فقط

سقوط مروحية إسرائيلية في منطقة النقب (صور)