in

خبيئة السيسي الاستراتيجية في مقر القيادة الاستراتيجي

إنه أحد مفاجآت مصر القوية ، بل إنه أحد مفاجآت الرئيس السيسي المدهشة ، أو فلنقل إنه خبيئة السيسي الاستراتيجية.

 

هذا الكيان الضخم سيكون مركز قيادة الدولة الاستراتيجي لإدارة المعارك والحروب والأزمات ، وقد تم إنشاءه وتجهيزه بأحدث المواصفات العالمية، متضمنا أحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المراقبة الأمنية والنظم الذكية في مجال القيادة والسيطرة ليشمل عدداً من المراكز المهمة التي تضمن السيطرة والانسيابية في إدارة كافة مؤسسات الدولة والاستعداد لمجابهة أية أزمات أو طواري .. هذا المقر أقيم على مساحة 22 ألف فدان ، ويضم 13 منطقة تختلف باختلاف طبيعة كل منها:

 

● مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة.

● مركز البيانات الاستراتيجي الموحد للدولة، أو عقل مصر الاستراتيجي الموحد ، ويحتوي على كل البيانات الخاصة بمؤسسات الدولة.

● مركز للتحكم في الشبكة الاستراتيجية المغلقة للسيطرة على الجهاز الإداري للدولة.

● مركز الإدارة والتشغيل للتحكم في مرافق الدولة.

● مركز للتحكم في شبكة الاتصالات، لضمان استمرار تحقيق الاتصالات على مستوى الدولة.

● مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية.

● مركز للتنبؤات الجوية، و من أهم مهامه تزويد الدولة ببيانات الأحوال الجوية أولا بأول ليكون هناك استعداد دائم لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة.

● مركز اللوجيستيات ويشمل مجموعة من المخازن الضخمة التي تؤمن احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية تحسبا لأية مفاجآت قد تحدث.

 

خبيئة السيسي الاستراتيجية في مقر القيادة الاستراتيجي

 

هذا ما تم الإعلان عنه وما رأيناه جميعا ، لكن ما خفي كان أعظم.

 

وأزعم أن ما رأيناه وما تم الإعلان عنه لا يمثل سوى 10% فقط من حقيقة هذا الكيان الهائل العملاق ، فهناك بالطبع مالا يجوز الإفصاح عنه أو كشف أسراره.

 

ودعوني أقول أن ما سيرد ذكره من تفاصيل في هذه السطور هو مجرد توقع شخصي مني وليس معلومة حتى لا يأخذنا الكلام لمناطق محظورة شديدة الخطورة والوعورة.

 

ما هو مكشوف لنا فوق الأرض لا يمثل سوى القشرة الخارجية للقلب الصلب للدولة ، أما نواة هذا القلب فهي ترقد هناك عميقا في باطن الأرض على أغوار سحيقة ، وتحوي ما لايمكن تخيله من مباني ومنشآت شديدة التأمين والتحصين تربطها شبكة ضخمة ومعقدة من السراديب والممرات السرية المعقدة ، والمؤمن مداخلها ومخارجها بأبواب فولاذية لا تفتح إلا عبر منظومة الكترونية غاية في التقدم ، هذه الممرات والسراديب لا يمكن لأي أحد السير فيها إلا بالاستعانة بخرائط خاصة وإلا ضاع للأبد في هذه المتاهة العنكبوتية الجبارة.

 

تتفرع من هذه الممرات العديد من القاعات والغرف المبنية من الخرسانة المسلحة شديدة التدريع والمحصنة جيدا والتي يصل تحصين بعضها لدرجة مقاومتها للهجمات النووية.

 

وبالإضافة لهذه الممرات والسراديب ، توجد مداخل ومخارج سرية بالغة الإخفاء للدخول إلى الكيان أو الخروج منه وتمتد بعيدا جدا خارج أسوار الكيان في عدة إتجاهات بحيث يمكن الوصول للكيان من أي إتجاه لو كان هناك مانع أو عدائيات تعيق الوصول إليه من مداخله الطبيعية فوق الأرض.

 

أما القاعات والغرف المحصنة تحت الأرض فيحتوي بعضها على خزائن فولاذية ضخمة تحتوي بداخلها على أدق أسرار الدولة الغاية في السرية ، والتي لا يمكن فتحها إلا بطرق معقدة لا يعرفها إلا عدد محدود جدا من قادة الدولة ، أما البعض الأخر من هذه الغرف فيحتوي على شاشات ضخمة متصلة بالقمر الصناعي العسكري المصري بحيث تكشف كل شبر في مصر ومن جميع حدودها الاستراتيجية على مدار الساعة ، بحيث يمكن رؤية أي بقعة في مصر كلها من هذا المكان وفي أي وقت على مدار الساعة.

 

ويربط كل هذا مجموعة ضخمة من الحواسيب والخوادم العملاقة المتصلة فيما بينها بشبكة هائلة من الألياف الضوئية التي تؤمن الاتصال بين جميع المراكز الاستراتيجية فوق وتحت الأرض بشكل لا يمكن اختراقه ومؤمن تماما ضد الهجمات والحروب السيبرانية بأنظمة متطورة من سبل التشويش والإعاقة الالكترونية.

 

أما عن مصادر الطاقة التي تؤمن احتياجات هذا الكيان العملاق فتتمثل في مجموعة من محطات توليد القوى الكهربائية ذاتية التشغيل والمنفصلة تماما عن الشبكة القومية للكهرباء بحيث تعمل ذاتيا في حالة انقطاع التيار الكهربائي العمومي عن الكيان لأي سبب من الأسباب ، وهذه المحطات يتم تزويدها بالوقود عن طريق مستودعات وصهاريج ضخمة تحتوي على عشرات الآلاف من أطنان الوقود.

 

كذلك يوجد أيضا عدد من الآبار الارتوازية والتي تضخ الماء العذب لمحطات تكرير وتنقية لتأمين مصادر مياه الشرب النظيفة لكل سكان الكيان.

 

ناهيك عن عدد ضخم من المخازن التي تحتوي على مواد الإطفاء ومنظومات السلامة والمواد والمستلزمات الطبية الجاهزة للاستخدام في حالة الطوارئ ، بالاضافة لمخازن أخرى تحتوي على أنواع مختلفة من الطعام ومواد الإعاشة.

 

باختصار هذا المركز تم تحصينه وتأمينه لصد أي هجمات أو عدائيات مهما بلغت قوتها ، وتم إعداده وتجهيزه بحيث يمكنه العمل ذاتيا دون احتياج لأي شئ من خارجه وبحيث يستطيع الاستمرار في العمل وتأمين متطلبات سكانه من القادة لمدة عام على الأقل تحسبا لأي طارئ ، وهو بذلك يمثل صرحًا عملاقا غير مسبوق يجسد رؤية مصر المستقبلية كقوة عظمى إقليمية ودولة رائدة قادرة على قهر التحديات وتحقيق التطلعات.

 

أعتقد من أحلى نقاط القوة في مشروع القيادة الإستراتيجية للدولة خاصة وللعاصمة الإدارية بشكل عام ، هو أن المكان جديد و غير مؤهول بالسكان فيمكن البناء به بأى طريق كانت و بأى تخطيط ممكن بدون ما أحد يتابعك ، و حتى لو تأبه بصور فضائية من أقمار التجسس فلن يفهم كل شىء.

 

معظم الناس حتى هذه اللحظة لم يقدروا مشروع العاصمة الإدارية و لم يعطوه قدره بسبب أنهم لم يروه على الطبيعة ،هى مجرد مشاهدات فى برامج تلفزيونية لا أكثر و لا ترسخ فى الذاكرة ، و لكن الرؤية على الطبيعة شىء أخر تماماً.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

أخطر سلاح هجومي في إفريقيا: الجزائر تؤكد نشر صواريخ إسكندر الباليستية الفرط صوتية

صاروخ جو – أرض جديد لمروحيات تايجر الفرنسية