نور الدين
خلال حصة بثها التلفزيون الجزائري ، ظهر صاروخ باليستي يصيب هدفه بدقة عالية.
وأكدت بعض المصادر أن الصاروخ هو من نوع إسكندر حيث إن الجزائر تشغل هذا النوع حصرًا دون غيره من الصواريخ الباليستية في الوقت الحالي في قواتها المسلحة.
المثير في الأمر أن الإصابة تظهر دقة عالية جدا في إصابة الهدف ، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت نسخة تصديرية أم شيء آخر بحكم أن البعض يعتقد أن النسخة التصديرية دقتها أقل.
https://youtu.be/uu2zRlPidNk
يأتي هذا الكشف بعد ارتفاع التوترات بين المغرب والجزائر على خلفية طرد الجيش المغربي لمليشيات البوليساريو من معبر الكركارات على حدود المغرب مع ليبيا.
وتتسلح الجزائر حالياً بنحو 4 أنظمة “إسكندر” الروسية الصُّنع، و قد تُصبح الجزائر أول من يستخدم هذه الأسلحة الروسية ضد جيش بلد آخر.
و يبلغ المدى الأقصى لصواريخ إسكندر الباليستية التكتيكية 280 كم، و لا توجد رؤوس حربية لزيادة قوتها التدميرية.
وتهدف هذه الأنظمة بشكل رئيسي لتدمير انظمة الدفاع الجوى و الصاروخى للعدو، و كذلك المعدات العسكرية التى تقع ضمن نطاق الصواريخ.
و وصفت المجلة الأمريكية “The National Interest” هذا النظام الصاروخي بأنه أخطر سلاح روسى بسبب مدى صواريخه الطويل ، و كذلك قدرته على التغلب على أنظمة الدفاع الصاروخى، و تدمير البنيه التحتيه.
وكانت مصادر عسكرية أفادت في وقت سابق بأن الجزائر قد قامت بنشر انظمة الصواريخ الباليستية التكتيكية من طراز “إسكندر” بشكل طارئ على الحدود مع ليبيا ، بعد تخوفها من خطر قيام الجيش الليبى، الذي يقوده خليفة حفتر، بشن عملية هجومية واسعة النطاق.
ووفقا لنفس المصادر فإن الجزائر تدعم قوات حكومة الوفاق الوطني، ولذلك ستعمل على منع العمليات الهجوميه للجيش الليبى، وبحسب بعض العسكريين الجزائريين فإن اطلاق القليل من هذه الصّواريخ التّكتيكية سيُؤدي الى هزيمة قوات الجيش الوطنى الليبى.
ويمكن ان يتطور الوضع السيء أصلا على الأراضي الليبية الى صراع قد يشمل كافة المنطقة ، و يرجع ذلك الى تدخل عدة دول في البلاد فى وقت واحد، إضافة الى نشر انظمة الصواريخ الباليستية التكتيكية إسكندر على الحدود مع هذه الدولة الإفريقية.
