رادار Tin Shield 36D6 العامل ضمن مكونات منظومة الدفاع الجوي S-300P/PS الأرمينية بعد استهدافه بواسطة درون انتحاري اسرائيلي الصنع Harop من طرف القوات المسلحة الأذربيجانية .
الرادار من صنف الرادارات تلاثية الابعاد مصمم للعمل ضمن منظومة الدفاع الجوي S-300 او ضمن شبكة دفاع جوي متكاملة في دور رادار بعيد المدى للانذار المبكر لرصد كافة الاهداف بزاوية 360 درجة .
الرادار فشل في رصد الدرونات الإنتحارية المعادية والتي نجحت في تدميره في عدة مناسبات رفقة عربات الإطلاق وباقي مكونات منظومة الدفاع الجوي S-300 الأرمينية.
بكل بساطة الدرونات متفوقة ومخصصة للتعامل مع هذه المنظومات بشكل خاص ، وللوقوف على أسباب هذا التفوق نعود إلى خلفيات صناعة الدرونات الانتحارية الإسرائيلية. ما لا يعلمه الجميع أن أرمينيا تمتلك نسخة قديمة نسبيا من المنظومة السوفيتية S-300P لكن تم تطويرها إلى معيار أعلى قريب من النسخة S-300PMU التي تشغلها روسيا واليونان.
المنظومة بنسخها الأولى تعمل لدى أوكرانيا من تركة الاتحاد السوفيتي وتقريبا نفس الخصائص الفنية ونفس نقاط الضعف.
بالعودة إلى اليونان والتي تربطها علاقات جيدة مع روسيا وإسرائيل رغم كونها عضو في حلف شمال الأطلسي NATO فهذه الدولة امتلكت المنظومة منذ مدة طويلة وسمحت للخبراء الاسرائيليين بمعاينتها بشكل دقيق في عدة مناسبات ، ومن بين ما استنتجه الإسرائيليون أن رادار Tin Shield لا يستطيع اكتشاف الأهداف صغيرة الحجم والتي تحلق بسرعة جد منخفضة ، هذه المعطيات ساهمت بشكل كبير في تطوير عدد كبير من الطائرات المسيرة الاسرائيلية خاصة الانتحارية منها وخلق تكتيكات جديدة للتعامل مع المنظومات الروسية المماثلة خدمة للجيش الاسرائيلي وزبناء الصناعات الدفاعية الاسرائيلية ومن بينهم طبعا واهمهم دولة اذربيجان ، تركيا بدورها استفادت من التكنلوجيا الاسرائيلية في صناعة طائرات دون طيار بنفس المبدأ ولنفس الغرض.
أوكرانيا أيضًا ليست خارج الموضوع فهي تمتلك علاقات متوترة مع روسيا وقريبة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو ، هذه الوضعية دفعتها إلى تسليم منظومات S-300PT ورادارات 36d6 للولايات المتحدة الأمريكية بجانب معدات عسكرية سوفيتية تحتوي على أسرار ومعلومات قيمة خاصة أن أوكرانيا كانت عضو مهم ومحوري في الاتحاد السوفيتي ولكم تخيل بقية القصة.