in

المناورات البحرية المصرية الروسية “جسر الصداقة 2020 ” ليست مجرد مناورات عابرة

انتشر خبر المناورات البحرية بين البلدين منذ الأمس منذ أن نشرته وكالة الصحافة بالمنطقة العسكرية الجنوبية ، وقالت أن مؤتمرًا استمر ثلاثة أيام حول تنظيم تمرين مشترك “جسر الصداقة – 2020” ، بمشاركة وفود من البحرية الروسية والبحرية بجمهورية مصر العربية.

 

وذكرت الوكالة أن “المهمة الرئيسية للاجتماع بين البحارة العسكريين للبلدين كانت العمل على خطة التدريبات والموافقة عليها ، والتي ستقام لأول مرة في البحر الأسود”.

 

في سياق تمرين “جسر الصداقة – 2020” ، ستعمل مجموعات تكتيكية من السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية والبحرية المصرية ، بدعم من الطيران ، على مهام مشتركة لحماية الطرق البحرية من التهديدات المختلفة.

 

وهنا لابد أن نتأكد أن مقاتلات MiG 35 سيتم اختبارها من قبل الطيارين المصرين “رغم أنها مناورة بحرية ” كما من المرجح أنه سيتم تجربة السوخوي سو-35 المصرية التي تحت الاختبار ، كنوع من التدريبات المحتملة ، كما كان يمكن أن تشارك إحدى حاملات المروحيات المصرية من طراز “Mistral Russiafield” وأن يتم تجربة المروحية الجديدة Kamov Ka52 Katran بعد أن تم الانتهاء من تطويرها ، تمهيداً لتفعيل العقد المصري لولا بنود معاهدة مونترو التى تمنح تركيا حق السماح بمرور السفن من عدمه.

 

تجدر الإشارة إلى أنه وُقعت المعاهدة في مدينة مونترو السويسرية عام 1936، ودخلت حيز التنفيذ يوم 9 نوفمبر 1936، وأصبحت تنظم حركة المرور عبر مضايق البحر الأسود “سواء مضيق البوسفور والدردنيل للسفن التجارية في أوقات السلم والحرب.

 

تضم المعاهدة 29 بندا وأربعة ملحقات وبروتوكول واحد.

 

وقد وقعت المعاهدة كل من تركيا وبريطانيا وفرنسا وبلغاريا ورومانيا ويوغوسلافيا واليابان وأستراليا، إضافة إلى الاتحادين اليوغوسلافي والسوفياتي.

 

وتسمح المعاهدة للسفن الحربية التابعة لدول حوض البحر الأسود بحرية الحركة من دون قيد أو شرط.

 

أما السفن الحربية التابعة لدول من خارج حوض البحر الأسود ، فبموجب المعاهدة يجب أن تكون سفنا سطحية وخفيفة ومساعدة بحيث لا يزيد عددها في المجموعة عن تسع سفن مارة عبر المضيق في آن واحد وبحمولة إجمالية لا تتجاوز 15 ألف طن ، على ألا تزيد فترة وجودها في البحر الأسود عن 21 يوما “وأنا أرجح مشاركة لنشات الصواريخ المصرية والقطع الخفيفة”.

 

وقالت الوكالة سيتم نشر القوات المشاركة في التمرين وفقًا لخطة واحدة لتنظيم الاتصالات وتجديد الإمدادات في البحر ، وستجري عمليات تفتيش تدريبي لتحديد السفن المشبوهة.

 

ولن تكون هناك أى مشكلة فى هذا إلامر ، وذلك لأنك معدات الاتصالات والأنظمة تقريبا موحدة فى بعض القطع المصرية ونظائرها الروسية .

 

كما سيجمع التمرين البحارة الروس والمصريين معًا للعمل على تنظيم جميع أنواع الحماية الدفاعية في البحر ، وإجراء إطلاق الصواريخ والمدفعية من أسلحة السفينة.

 

سيضيف البحرية المصريين خبرة كبيرة لنظائرهم الروس لتعاملهم بتكتيكات غربية وشرقية ومصرية خالصة ، كما سيستفيد البحارة المصريين أيضا من قوة وكثافة التسليح الروسي وأفضل الطرق والتكتيكات الروسية مع معدات حديثة ومتطورة ، فسيكون هناك فرصة كبيرة للبحرية المصرية الاطلاع على أفضل القطع ، وربما يلحقه عقد بالتعاون فى التصنيع العسكرى أو ما شابه.

 

فالغرض من التمرين هو تعزيز وتطوير التعاون العسكري بين البحرية المصرية والبحرية الروسية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البحر ، وكذلك تبادل الخبرات بين الأفراد في صد التهديدات المختلفة في مناطق الملاحة الثقيلة”.

 

كما لهذة المناورة غرض دبلوماسي عسكري لإيصال رسالة للأتراك “نحن اقرب لكم من كل الجوانب نحن لا ندافع فقط ، لدينا القدرة والقوة الغاشمة للهجوم اى وقت ، ولكننا دولة مسالمة”.

 

يذكر ان بدأ هذا النوع من التعاون الوثيق بين روسيا ومصر في عام 2019 بمناورة مشتركة لقوات الدفاع الجوي الروسية ومصر ، “سهم الصداقة 2019″.

 

القوات البحرية المصرية والروسية ستنفذان تدريب ” جسر الصداقة 2020 ” في البحر الأسود للمرة الأولى ،،

 

▫️كما يذكر أنه قد تم تنفيذ هذه المناورات سابقاً قبالة السواحل المصرية في يونيو 2015 .

 

▫️كما ستجري قوات الدفاع الجوي المصرية العام المقبل تدريبات مشتركة مع قوات الدفاع الجوي الروسية على أراضي روسيا الاتحادية .

 

 

أخيراً تلك المناورة في تلك الوقت ليست صدفة أو مجرد اختيار طبيعى ، ولكن موعدها واعراضها تثبت بكل بقوة افضلية كبيرة للجانب المصرى فى القيادة والإدارة “قيادة سياسية حكيمة ، وقوة عسكرية متزنة” تعطي ثقل للدولة المصرية في ملفات عديدة في المنطقة.

 

المناورات احتكاك قوى وفرصة أكبر للبحرية المصرية للاطلاع على خبرات الدول الشرقية وأتمنى تفعيل مناورات مماثلة مع اليابان والصين والهند على نطاق واسع ، وليست مجرد تمارين عابرة.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

الجيش الأذربيجاني يعلن تدمير منظومتي دفاع جوي من طراز S-300 تابعة للجيش الأرميني

القوات البحرية المصرية والروسية ستنفذان تدريب “جسر الصداقة 2020” في البحر الأسود للمرة الأولى