in

روسيا تكشف عن صاروخ جو-جو جديد خطير من طراز K-77 لمقاتلة Su-57: ما الذي يجعله مغير لقواعد اللعبة؟

تم الكشف عن صاروخ K-77 الجو-جو الروسي الجديد ، الذي تم تصميمه إنطلاقا من الصاروخ R-77 في الخدمة حاليًا ، لأول مرة على متن طائرة.

 

تم تطوير K-77 خصيصًا لتجهيز مقاتلات الجيل القادم من طراز Su-57 الروسية ، وهو أقصر من تصميمات الصواريخ بعيدة المدى الأخرى ، زود الصاروخ بزعانف خاصة للسماح بحمله في حجرات الأسلحة الداخلية للمقاتلة الجديدة.

 

تتميز Su-57 بسعة حمولة داخلية أكبر من أي طائرة أخرى من الجيل الخامس ، ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى ثمانية صواريخ جو-جو طويلة المدى وصاروخين قصيري المدى. يمكن لمنافستيها F-22 Raptor الأمريكية و J-20 الصينية حمل ستة صواريخ طويلة المدى وصاروخين قصيري المدى لكل منهما ، بينما تحمل F-35 الأمريكية الجديدة والأصغر بكثير ، المقاتلة الشبحية الغربية الوحيدة في الإنتاج اليوم ، أربعة صواريخ فقط من أي حجم. كما أن حجرات أسلحة Su-57 أعمق من تلك الموجودة في Raptor أو J-20 ، مما يسمح لها بحمل أسلحة ذات قطر أعلى مثل صواريخ كروز ، والقنابل الموجهة ، ومستقبلا الصواريخ الباليستية الصغيرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي هي حاليًا في مرحلة التطوير.

 

Su-57 هي تصميم طموح للغاية يدمج عددًا من التقنيات التي لم يتم رؤيتها في مقاتلات الجيل الخامس الأخرى ، بما في ذلك محركات الدفع الموجه ثلاثي الأبعاد والرادارات التي تتواجد في جانبي وخلف الطائرة وأنظمة الدفاع بالليزر وغيرها.

 

تُستخدم النماذج الأولية للطائرة حاليًا كمنصة اختبار لتقنيات الجيل السادس ، والتي من المتوقع أن يتم دمجها في النسخ اللاحقة.

 

ومن المتوقع أن تقوم صواريخ K-77 بسد الفجوة في القوة النارية بين Su-57 والمقاتلات الأمريكية والصينية الجديدة ، مع خسوف قدرات صاروخ R-77 الأقدم من قبل الصاروخ الأمريكي الجديد AIM-120D ، ومن قبل الصاروخ الصيني الجديد PL-15 والذي يعتبر حاليًا الرائد بلا منازع في هذا المجال.

 

لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان K-77 سيستخدم رادارًا أرخص وأقل تطورًا يعمل بمصفوفة مسح سلبية ، مثل الصواريخ الروسية حتى الآن وكذلك الصواريخ الأمريكية والأوروبية ، أو ما إذا كانت ستستخدم رادار AESA أكثر تقدمًا ، مثل الصواريخ اليابانية والصينية.

 

كانت روسيا متأخرة بشكل ملحوظ في دمج رادارات AESA في طائراتها المقاتلة ، حيث دخلت المقاتلة MiG-35 المجهزة برادار AESA الخدمة في يونيو 2019 ، لكن مثل هذه الرادارات يمكن أن توفر للصواريخ ميزة رئيسية في كل من الاغلاق على طائرات العدو والتصدي لجهود العدو في الحرب الإلكترونية.

 

وذكرت مصادر روسية أن الصاروخ K-77 يبلغ مداه 193 كيلومترًا ، وهو أطول من الصاروخ الأمريكي الحديث AIM-120D الذي يصل إلى 180 كيلومترًا ، ولكنه يقل عن الصاروخ الصيني PL-15 الذي يصل إلى ما يقدر بـ 250-300 كيلومتر.

 

ما يجعل إدخال K-77 للخدمة مهما بشكل خاص ، بصرف النظر عن حجمه الأصغر ونطاقه الأطول ، هو أن تقنيات توجيهه بصفيف هوائي مطاور نشط (APAA) تجعله دقيقاً للغاية حتى ضد الأهداف الصغيرة والرشيقة في النطاقات القصوى.

 

يمكن لنظام الرادار المتطور في مقدمة الصاروخ أن يتغلب على مشكلة “مجال الرؤية” للرادار ، مما يسمح للصاروخ بالإقفال بدرجة 360 حول نفسه ، وبالتالي منع المقاتلات من التهرب من “مجال رؤيته”. سيوفر هذا للصاروخ “مدى لا هروب” أكبر بعدة مرات من الموجود على R-77 ، وأكبر بكثير من تلك الموجودة في AIM-120D أو PL-15.

 

وأوضح منفذ الإعلام الحكومي الروسي RT تقنية APAA المستخدمة في K-77 على النحو التالي: “يتكون صفيف الهوائي النشط من عدد كبير من الخلايا المخروطية الشكل المثبتة تحت غطاء شفاف لموجات الراديو على أنف صاروخ. تتلقى كل خلية جزءًا فقط من الإشارة ، ولكن بمجرد معالجتها رقميا ، يتم تلخيص المعلومات الواردة من جميع الخلايا في “صورة كاملة” ، مما يتيح للصاروخ K-77M الاستجابة فورًا للانعطافات الحادة للهدف ، مما يجعل الاعتراض أمرًا لا مفر منه عمليًا. إن دمج K-77 ليس سوى أحدث مثال على ريادة المقاتلة Su-57 من ناحية التقنيات الجديدة التي قد تبدأ الدول الأخرى في تطويرها لاحقًا.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

أذربيجان تدمر قاعدة عسكرية أرمينية في بضع دقائق (فيديو)

الأردن ترفض بيع قاذف نشاب NASHAB إلى أرمينيا بعد بدء العمليات العسكرية