نور الدين
أفادت الأنباء أن مدير اللجنة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني ، ديمتري شوغاييف ، وصل إلى العاصمة الجزائرية الجزائر يوم 28 سبتمبر لإجراء محادثات مع رئيس أركان الدولة الإفريقية سعيد شنقريحة.
لطالما كانت الجزائر الشريك الدفاعي الأقرب لروسيا في القارة الأفريقية ، وهي ثاني أكبر عميل للأسلحة الروسية في العالم بعد الهند.
في إشارة قوية إلى موضوع المحادثات الجارية ، أظهر التلفزيون الوطني الجزائري بشكل خاص شوقاييف وهو يحمل نموذجًا لطائرة مقاتلة من الجيل الخامس من طراز Su-57 – يبدو أنه يشرح شيئًا عن الطائرة للضباط الجزائريين الحاضرين.
يأتي ذلك في أعقاب تقارير متعددة تفيد بأن الجزائر قد قدمت طلبيات للتعاقد على مقاتلات Su-57 لاستبدال طائرات MiG-25 Foxbat الاعتراضية القديمة ، مع حجم الطلب المقدر بنحو 14 طائرة.
كما أظهرت لوحة جدارية في وزارة الدفاع الجزائرية ، عُرضت علنًا لأول مرة في سبتمبر ، تقدم القوات الجزائرية مع طائرة مقاتلة من طراز Su-57 تحلق في سماء المنطقة – وهو مؤشر قوي على إبرام صفقة بالفعل مع المدير شوغاييف الذي يعتقد أنه تم الانتهاء من التفاصيل خلال زيارته.
دخلت Su-57 الإنتاج التسلسلي في يوليو 2019 ، وهو تصميم طموح للغاية للجيل القادم من المقرر أن يتضمن مجموعة واسعة من تقنيات الجيل السادس مثل الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت (فرط صوتية) والذكاء الاصطناعي وأسلحة الليزر الهجومية.
تعتبر الطائرة في شكلها الحالي منصة ثقيلة من الجيل الخامس ، على الرغم من أنها تدمج العديد من التقنيات التي لم تستخدمها طائرات الجيل الخامس الأخرى حتى الآن بدءًا من محركات الدفع الموجه ثلاثي الأبعاد إلى أنظمة الدفاع الليزرية وصواريخ جو-جو فرط صوتية.
أعطت الجزائر أولوية كبيرة لتطوير الدفاع الجوي منذ عام 2011 ، عندما دمرت حملة قصف غير متوقعة لحلف شمال الأطلسي جارتها ليبيا واستغلت افتقار البلاد إلى مقاتلات أو صواريخ اعتراضية أو أنظمة صواريخ أرض-جو.
ومع قيام الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بإدخال مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-35 في الخدمة ، وتطوير مقاتلات الجيل السادس في إطار برامج منفصلة متعددة ، ستضمن Su-57 للجزائر الحفاظ على “التكافؤ النوعي” لعدة سنوات قادمة. ستضمن إمكانات المقاتلة الجديدة الكبيرة جدًا في دمج ترقيات على مدى العقود المقبلة ، تمامًا مثل MiG-25 على مدار 42 عامًا في الخدمة الجزائرية ، ستضمن خدمة الطائرة لعدة عقود وستكون استثمارًا فعالاً.
