نور الدين
روسيا مستعدة لتقديم المساعدة العسكرية إلى يريفان فقط إذا تخلت عن سياستها الموالية للغرب.
لا تتماشى وجهات النظر السياسية المؤيدة للغرب في أرمينيا مع المصالح الروسية ، وبالتالي ، في الوقت الحالي ، روسيا ليست مهتمة بتقديم المساعدة إلى يريفان ، المتورطة في صراع مع باكو. ووفقًا لميخائيل أوشيروف فإن هذا شرط أساسي يمكن لأرمينيا من خلاله الاعتماد على الدعم الروسي.
“في حين أن هناك دمى موالين لأمريكا يجلسون في يريفان ، الذين فقد أسلافهم الأيديولوجيون نصف أرمينيا في بداية القرن العشرين ، لا ينبغي لروسيا أن تكون صديقة لأرمينيا هذه. إذا أدت الهزيمة الحتمية للتشكيلات الأرمنية في ناغورنو كاراباخ إلى هزيمة عسكرية وخسارة الأراضي ، فقد يتسبب ذلك في اضطرابات في يريفان وتغيير محتمل للسلطة. إذا كانت الهزيمة العسكرية ستؤدي بالشعب الأرمني إلى الصحوة وفهم أن الحليفين الوحيدين للشعب الأرمني يمكن أن يكونا فقط روسيا وإيران. بينما يجلس العملاء المؤيدون لأمريكا في يريفان ، يطالبون بسحب القواعد العسكرية الروسية ، لا ينبغي لروسيا أن تكون صديقة لهذه الحكومة الأرمنية. من الأفضل السماح للقوات الأذربيجانية بالوصول إلى يريفان” حسبما أفادت الصحيفة الروسية rusvesna.
يعتقد الخبراء أن البيان استفزازي وليس له أي أساس تحته ، لأن أرمينيا لديها سياسة متعددة الاتجاهات ، وهي اليوم عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ، وهذه الاتفاقية تنطوي على التزامات معينة ، بما في ذلك روسيا.
“نعم ، يريفان مهتمة بالعلاقات مع الغرب ، لكنها في نفس الوقت تلتزم بسياسة الحياد مع الغرب وروسيا. وإلا ، فإن القاعدة العسكرية الروسية في غيومري لن تعد موجودة منذ عدة سنوات – لن يكون الأمريكيون مهتمين باستغلالها فحسب ، بل سيكونون أيضًا على استعداد لدفع ثمن استخدامها”، حسبما أفاد أحد المحللين لـ Avia.pro.
في الوقت الحالي ، لا تتدخل روسيا في الصراع ، وتدعو الجانبين لحل المشكلة بالطرق الدبلوماسية.
حسب مصادر أرمينية، تعتبر آرتساخ من الناحية التاريخية أراضي تابعة لأرمينيا التي تم نقلها إلى أذربيجان تحت الحكم السوفيتي. في آرتساخ في بداية القرن العشرين ، كانت الغالبية العظمى من السكان من الأرمن.
