نور الدين
يعد هذا المعيار أحدث معيار لطائرات F-16 و هو مبني على معيار Block 60 و تم الكشف عن هذا المعيار للمرة الأولى في المعرض الجوي الذي أقيم في سنغافورة في فبراير 2012 وتعاقدت القوات الجوية لجمهورية الصين (تايوان) على تطوير 145 طائرة F-16A/B Block 20 إلى هذا المعيار في شهر أكتوبر من العام نفسه و عرضت شركة Lockheed Martin تزويد مقاتلات F-16 للقوات الجوية الإندونيسية بقمرة قيادة معيار الڨايبر في شهر اكتوبر عام 2015
تشمل حزمة التطوير إلى معيار الڨايبر تزويد المقاتلة بالرادار الأمريكي AN/APG-83 وهو رادار من تصميم شركة نورثروب جرومان Northrop Grumman ذو مصفوفة مسح إلكترونية نشطة Active Electronically Scanned Array AESA و يعرف أيضا بإسم رادار الشعاع الذكي المتمدد SABR Scalable Agile Beam Radar و يصل مدى هذا الرادار إلى 370 كم ويستطيع هذا الرادار العمل في جميع الظروف الجوية وبيئات التشويش الكثيفة وله القدرة على رسم خرائط أرضية عالية الدقة SAR Synthetic Aperture Radar كما يتمتع بقدرة عالية على رصد وتحديد الأهداف وتتبعها بشكل مستمر وسريع لتحديث بيانات الهدف بالنسبة للطيار ويمكنه تتبع اهداف متعددة Multi Target Tracking يصل عددها إلى أكثر من 20 هدف ويعود ذلك لزيادة النطاق الترددي للرادار وسرعة حركة الشعاع الصادر منه مما يزيد من وعي الطيار بكل ما يحيط حوله في مهمته وقد تم اشتقاق هذا من رادارت مقاتلات الجيل الخامس و هما F-35 Lightning II و F-22 Raptor.
تشمل الحزمة أيضا تطوير قمرة قيادة الطائرة و تزويدها بشاشة عرض مركزية عالية الدقة CPD Center Pedestal Display تتيح للطيار عرض بيانات الملاحة للطيار بشكل رقمي و عرض بيانات الرادار الخاص بالطائرة و حاضن التهديف و الملاحة الأمريكي المطور الموجود بالطائرة Sniper TGP بالإضافة إلى عرض خرائط ملونة متحركة تجعل إدارة المهام الجوية أسهل بالنسبة له بالإضافة إلى توافق تلك الشاشة مع نظام تصوير الرؤية الليلية في الطائرة NVIS Night Vision Imaging System مع وجود نظام التحذير من الإصطدام بالأرض الأوتوماتيكي AGCAS Automatic Ground Collision Avoidance System مع اضافة كومبيوتر المهام المطورMMC Modular Mission Computre بدلا من وجود 3 كومبيوترات سابقا مما يجعل إدارة أنظمة التسليح و بيانات الملاحة في الطائرة أفضل.
إضافة إلى ذلك وجود وصلة بيانات Data Link و التي تسمح بنقل البيانات و معلومات الاهداف بين الطائرات المقاتلة الصديقة و المعروفة بإسم Link 16 و وجود إتصالات راديو لاسلكية تعمل بالترددات العالية HF و الترددات العالية جدا VHF و الترددات فوق العالية UHF و إشارات التعارف و تحديد الصديق و العدو IFF Identification Friend and Foe
و خوذة التهديف المطورة Helmet Mounted Cueing و التي تساعد على زيادة زاوية الكشف الأفقية و إلتقاط الأهداف و إطلاق الصواريخ ذات التوجيه بالأشعة تحت الحمراء عليها دون الحاجة الى توجيه الطائرة تجاه الهدف مباشرة و التي يطلق عليها High Off Bore Sight Missiles مثل صاروخ AIM-9X و الذي يعد أحدث نسخة من صواريخ AIM-9 بالإضافة الى صواريخ Python IV و AIM-132 و IRIS-T.
يشمل التطوير أيضا وجود أنظمة توجيه الأسلحة بالليزر و بنظام الملاحة العالمي GPS ضد الأهداف الثابتة والمتحركة مع وجود أنظمة إستطلاع حراري و كهروبصري مع وجود حواضن ملاحة بالإضافة إلى حزمة حرب إلكترونية مطورة تتكون من أنظمة تحذير من التهديدات و أنظمة تشويش Jamming Systems و حواضن للإجرائات الإلكترونية المضادة ECM Pods مع وجود أنظمة إطلاق المشاعل الحرارية Flaers و القطع المعدنية المتوهجة Chaffs لتضليل الصواريخ بالأشعة تحت الحمراء و الصواريخ الرادارية مع إضافة المحرك التوربيني المصمم من شركة جنرال إليكتريك General Electric الأمريكية F110-GE-129 أو المحرك المصمم من شركة برات و وايتني Pratt & Whitney الأمريكية F100-PW-229 و كلاهما يولدان قوة دفع تتجاوز 130 ألف Newton مما يولد سرعة قصوى للطائرة تصل إلى 2 ماخ.
