نور الدين
أفادت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية الرسمية يوم أمس الجمعة أن بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني تجري تدريبات مشتركة في مضيق تايوان المتنازع عليه بينما تقترب بشكل خطير من الجزيرة من “أربعة اتجاهات”.
وتأتي هذه الخطوة ردا على زيارة الدبلوماسي الأمريكي الكبير، كيث كراش، لتايوان. كما أجرت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي تدريبات جوية ونشرت قاذفاتها بالقرب من الجزيرة وتسللت إلى المجال الجوي لجمهورية الصين (تايوان) ، مما دفع تايبيه إلى تجهيز صواريخها الاعتراضية المضادة للطائرات.
وحذرت وسائل الإعلام الحكومية في جمهورية الصين الشعبية ، التي وصفت تدريبات جيش التحرير الشعبي لجعل تايوان تبدو وكأنها “سلحفاة في جرة” ، من أن هذه التدريبات يمكن أن تتحول إلى “عمل حقيقي” في أي وقت إذا أصر الانفصاليون التايوانيون على عنادهم.
ومع ذلك ، تعرف بكين أيضًا التداعيات الخطيرة في حالة ما إذا أصبحت هذه التدريبات حقيقية بالفعل أثناء وجود دبلوماسي أمريكي كبير في تايوان.
خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة ، قال المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي الكولونيل رن غووكيانغ: “جيش التحرير الشعبي لديه الرغبة الراسخة والثقة الكاملة والقدرة الكافية لهزيمة جميع القوى الخارجية التي تتدخل في قضية تايوان أو تقوم بأعمال انفصالية لحماية السيادة الوطنية والسلامة”.
في وقت سابق من أغسطس ، قام وفد أمريكي بقيادة وزير الصحة أليكس عازار بزيارة تايوان أيضًا. “بالإضافة إلى إرسال كراش لزيارة تايوان يوم الخميس لحضور مراسم تأبين الزعيم الإقليمي السابق لتايوان لي تنغ هوي ، زادت الولايات المتحدة من استفزازاتها في محاولة لدفع خطوط الصين الأساسية بشأن” مسألة تايوان “إلى الوراء في الأيام الأخيرة، حسبما قالته جلوبال تايمز.
وصرح خبير مقيم في بكين أنه “عندما لا تعمل التكنولوجيا وأوراق الحرب التجارية لصالحهم ، تميل الولايات المتحدة إلى لعب ورقة تايوان وتظهر الاستفزازات الحالية أنها لا تزال مستمرة لكسر سياسة الصين الواحدة”.
“تريد الولايات المتحدة من تايوان أن تلعب دور أحد حراسها في المحيط الهادئ ، وتحتاج الجزيرة أيضًا إلى الدفع لتسليح نفسها. في الواقع ، تعامل الولايات المتحدة الجزيرة على أنها ليست أكثر من ورق تواليت ولن تتردد في التخلص منها لمصالحها الخاصة”، حسبما أشارت جلوبال تايمز.
