نور الدين
تلقت شركة Saab السويدية طلبًا من شريكها الألماني Diehl Defense لشراء صاروخ RBS15 المضاد للسفن لصالح البحرية الألمانية.
رغم أن البحرية الألمانية تعتمد بشكل كبير على الصاروخ الأمريكي البحري Harpoon ، بنسخه المتعددة ، إلا أنها مؤخراً قررت الإعتماد على شراكتها مع دول أوروبا فى معظم تسليحها وأنظمتها العسكرية.
ويعد هذا الطلب جزء من اتفاقية إطارية بين Saab و Diehl Defense ، والتي توفر إمكانية شراء إضافية في المستقبل ، حيث تصل حصة Saab إلى 1.5 BSEK تقريبًا ، وتسمح الاتفاقية بطلب أنظمة وذخائر حتى نهاية عام 2024.
سيتم تنصيب الصواريخ RBS15 وأنظمة الإطلاق المقدمة في هذا الطلب على الكورفيتات من طراز Braunschweig Class K130 – التي وسبق وتحدثنا عنه من إنتاج شركة LURSEEN الألمانية ، التي تناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مديرها ومالكها منذ فترة قريبة.
الكورفيت تابع للبحرية الألمانية ، وبالإضافة إلى أنظمة الصواريخ ، يشمل الطلب أيضًا المعدات والخدمات ذات الصلة.
ويذكر أن البحرية الألمانية كانت مستخدمًا للصاروخ RBS15 منذ عام 2011.
يوفر RBS15 للمشغلين البحريين قدرة بعيدة المدى مضادة للسفن في جميع الأحوال الجوية البحرية السيئة.
وهو مصمم للتغلب على تحديات ساحة المعركة البحرية الحديثة ، كما صُمم نظام الصواريخ RBS15 للنشر على منصات متعددة ، ويعمل حاليًا مع القوات المسلحة للعديد من الدول حول العالم.
تم تطوير صاروخ أرض-أرض RBS15 Mk3_SSM بالاشتراك بين Diehl BGT Defense و Saab Bofors Dynamics.
• إنها أحدث نسخة من عائلة الصواريخ المضادة للسفن RBS15.
• إنه صاروخ من نوع كروز Fire and Forget ، دون سرعة الصوت يطلق من السفن والشاحنات .
• كما يمكن استخدام الصاروخ في مهام مضادة للسفن وضربات برية.
• يبلغ طول صاروخ RBS15 Mk3 حوالى 4.35 مترًا ، وقطر جسمه 0.5 متر ، وجناحيه 1.4 متر.
• كما يبلغ وزن إطلاق الصاروخ أثناء الطيران 800 كجم في المرحلة الأولى و 650 كجم فى المرحلة الثانية على التوالي.
• يمكن أن يضرب أهدافًا في نطاق 200 كيلومتر أثناء السفر بسرعة دون سرعة الصوت تبلغ 0.9 ماخ ، كما يصل مداه الأقصى نظرياً حوالي 250 كم.
تم بداية التطوير لهذا للنسخة فى منتصف عقد التسعينات حيث عكفت الشركة على تطوير الصاروخ أكثر فأكثر مستهدفة على الخصوص رفع المدى ليتجاوز 200 كلم من خلال تزويده بخزان أكبر و اعتماد وقود جديد ليحقق بذلك الصاروخ طفرة حقيقية ببلوغ مدى 250 كم.
▫️لم يقتصر التطوير على المدى فقط بل تم تحسين دقته باعتماد نظام توجيه بالأقمار الصناعية مدمج في الصاروخ, و تميز الإصدار الجديد بقدرته على انتقاء هدفه من بين عدة اهداف حسب درجة الأهمية مما جعله اكثر مرونة في القتال.
▫️الصاروخ يمتلك نظام توجيهه يعتمد على القصور الذاتي و GPS و على رادار متطور في مرحلته الاخيرة يتمتع بقدرة عالية على تجاوز التشويش و الإجراءات المضادة, و يمكن ان يهاجم السفن كما يمكنه تدمير أهداف برية.
▫️خلال تحليقه نحو هدفه يستطيع الصاروخ التأقلم مع ظروف البحر و الطيران بمحاذاة سطح الماء و تعديل مساره بحسب التهديدات و العوائق التي تواجهه بفضل رادار يقيس الإرتفاع radar altimétrique.
الصاروخ يمتلك ميزة اخرى مهمة و تتمثل في كون صاروخين منه يستطيعان مهاجمة نفس الهدف من زاويتين مختلفتين .
أما في مهام قصف الاهداف البرية سواء الساحلية منها أو الأبعد من ذلك فالصاروخ يعتمد في الوصول إليها على رادار عالي الدقة و نظام تحليل معطيات ذكي تملي على الصاروخ المسار الذي يتوجب عليه سلوكه مرورا بعدة نقاط مرور محددة يستدل بها في سيره, و يمكنه مثلا اتخاذ الجزر و المرتفعات كنقط عبور أو يتخذها وسيلة للتخفي و تضليل العدو لتمويه هدف الهجمة.
يستطيع الصاروخ تلقي معطيات من رادارات السفن أو المروحيات المتواجدة في محيطه و يمكن إطلاقة على شكل صليات بحيث يتم برمجة كل الصواريخ على حدة لكي تصل للهدف بالتزامن لكن باتباع مسارات مختلفة و ذلك لتحقيق الإغراق و تجاوز دفاعات العدو.
فضلت البحرية المصرية حتى الآن الصاروخ البحرى الفرنسي Exocet MM40 Block 3 من انتاج شركة MBDA , بمدى 180 كم.
تم تعزيز مرونة الصاروخ Exocet MM40 Block 3 من خلال دقة حزمة الملاحة الجديدة ، مما يسمح بمقاربة نهج المسارات 3D المحسنة والهجمات النهائية في مختلف الزوايا السمتية ، عند ارتفاعات منخفضة للغاية على سطح البحر مع امكانية الهجوم على الهدف في وقت واحد.
و يعتمد توجيه المرحلة الأخيرة على الباحث النشط المتطور في النطاق J-band للتمييز وتحديد الأهداف في البحر ودقة GPS للأهداف الأرضية.
فهل من الممكن أن تفكر البحرية المصرية قريبا في اقتناء الصاروخ السويدي ، وذلك بعد اكتشاف قدراته الرائعة ؟
