in

أنظمة الدفاع الجوي S-300 والمعادلة السياسة في المنطقة

يشغل كل من حكومة دمشق وقوات اللواء خليفة حفتر أنظمة الدفاع الجوي بعيد المدى S-300، وعلى الرغم من امتلاكهما لهذه المنظومات، إلا أنهما تملكان معادلتين مختلفتين ميدانياً.

 

بدايةً بقوات اللواء خليفة حفتر:

 

أعلنت روسيا وبشكل رسمي أنها لم ترسل أنظمة S-300 إلى ليبيا وأنها لا تشغل المنظومة الموجودة هناك، فبعد وصول هذه المنظومة إلى ليبيا تبين أن دولة الإمارات قد اشترتها من دولة تملك هذه المنظومة وأرسلتها إلى ليبيا،

 

التصريحات الروسية أزالت أي خطوط حمراء من الممكن وضعها على المنظومة في ليبيا، وهذا يعني أن تركيا وهي الداعم الرئيسي لقوات حكومة الوفاق تملك الضوء الاخضر لأي عملية ضرب لهذه المنظومة ولن يكون هناك تداعيات سياسية لهذا الأمر وقوات اللواء خليفة حفتر كذالك تملك الضوء الأخضر لضرب أي هدف تركي.

 

أما بالنسبة لقوات حكومة دمشق:

 

على الرغم من قدرة هذه المنظومة على ضرب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تقوم بضرب الأهداف الإيرانية بشكل دائم في سوريا ، فإن المنظومة لم تقم بأي دور في صد هذه الضربات مما دفع الإيرانيين إلى إرسال منظومات دفاع جوي خاصة بهم إلى سوريا واتهامهم لروسيا بالتحكم بقرار عمل منظومة S-300 التي تملكها قوات حكومة دمشق وعدم سماحهم باستهداف طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

روسيا تستعد لاختبار نماذج أسلحة حديثة في سوريا

روسيا تعرض مقاتلاتها الشبح Su-57 للعملاء الأجانب