مع انتشار سباق مقاتلات الجيل الخامس حاليًا ومحاولات فرض السيطرة على سماء الحرب بأحدث تكنولوجيا الطيران وامتلاك أكثر من دولة لبرامج مقاتلات شبحية من الجيل الخامس ، وخاصة أمريكا التي طورت هذة التكنولوجيا في سنوات التسعينيات وأخرجت برنامج F-22 للنور ، قررت دولتان عملاقتان أنهما لن يلتزما بهذا السباق وسينتقلا إلى مرحلة أعلى وهي تصنيع مقاتلات الجيل السادس.
فى 2019 وقعت كل من فرنسا وألمانيا عقدًا لتصنيع جيل قادم من الطائرات المقاتلة بتمويل مشترك تبلغ قيمته 65 مليون يورو ، وأعلنت كل من وزيرة الدفاع الألمانية ونظيرتها الفرنسية مؤخرًا عن مشروع دفاع تعاوني، هو على الأرجح الأكثر طموحًا في أوروبا ، وسيستغرق تنفيذ الجزء الأول من برنامج إنتاج المقاتلات الأوروبية من الجيل السادس 18 شهرًا بتكلفة افتتاحية تقديرية قدرها 166 مليون دولار تتحملها مناصفة كل من ألمانيا وفرنسا ، كما قررت إسبانيا الانضمام إلى البرنامج الفرنسي الألماني، لاكن لم يصدر من إسبانيا أي مساهمة مالية أو تنفيذية حتى الآن.
ولكن على أرض الواقع ، حتى الآن فشلت أوروبا في أن تصبح فاعلة رئيسية في المنافسة العالمية على تصنيع مقاتلة من الجيل الخامس واكتفت بالإنضمام إلى برنامج F-35 الأمريكي ، وأصبح التنافس حاليًا بين الولايات المتحدة والصين في التطورات التكنولوجية الرئيسية ، ولذلك فربما الجهد الفرنسي – الألماني يعني أكثر من مجرد استثمار دفاعي بين الدولتين، بل محاولة لمواكبة المنافسة العالمية في تكنولوجيا الطيران ، وخاصة بعد اهتمام البريطانيين بهذا المجال والبدء في تطوير طائراتهم المقبلة من الجيل السادس “Tempest”.