نور الدين
أكدت الولايات المتحدة شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية الحديثة إس-300 من بيلاروسيا.
أكد الجانب الأمريكي حقيقة إبرام صفقة بين واشنطن ومينسك بشأن بيع أنظمة صواريخ فافوريت المحدثة من طراز إس-300 المضادة للطائرات من قبل الجيش البيلاروسي للولايات المتحدة ، مشيرًا إلى أنه بنفس الطريقة يتوقع الجانب الأمريكي الوصول إلى أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-400 تريومف. التي كان من المفترض أن يتم تسليمها من روسيا إلى بيلاروسيا. ويمكن أن تشكل علاقات التحالف بين مينسك وموسكو مشاكل خطيرة للغاية للسلطات البيلاروسية ، لا سيما على خلفية الوضع السياسي الصعب الحالي للبلاد.
كما أشار الجانب الأمريكي أنه قام بدراسة أنظمة الدفاع الجوي إس-300 التي باعتها روسيا لليونان ، ومع ذلك ، كان من الضروري وصولها إلى أنظمة دفاع جوي حديثة ، ولهذا الغرض تم إبرام اتفاق بين مينسك وواشنطن.
علاوة على ذلك ، قال المحلل الدفاعي Nitin J Ticku: “تم تشغيل أنظمة S-300 في عام 1978. خلال هذه المدة ، حلل الخبراء الغربيون أنظمة الدفاع الجوي هاته مرتين فقط. المرة الأولى – عندما وافق القبارصة اليونانيون ، بسبب العقبات السياسية ، على نشر هذه الأنظمة في جزيرة كريت اليونانية. يُذكر أن إيران تشغل S-300 ، وقد دفعت إسرائيل لليونان الكثير من المال لوضع أيديهم على هذه الأنظمة الروسية. كانت المرة الثانية التي تمكن فيها الخبراء الغربيون من الوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الصاروخي الروسية عندما اشترت الولايات المتحدة أجزاء من المجمع عبر بيلاروسيا. ومع ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن هذه كانت إصدارات قديمة من S-300 ، والفرق بين الإصدارات القديمة من S-300 والإصدارات الحديثة من S-400 كبير جدا.
إذا حكمنا من خلال حقيقة أن أنظمة الدفاع الجوي الأولى من طراز S-300 قد تم تسليمها إلى اليونان في عام 1997 ، فمن المحتمل أن الولايات المتحدة حصلت على إمكانية الوصول إليها بعد بضع سنوات – على الأرجح في 1999-2001.
مع الأخذ في الاعتبار البيان الذي تم الإدلاء به ، لا يستبعد الخبراء أنه كان من الممكن أن يكون لمينسك بعض الاتفاقات مع واشنطن أيضًا فيما يتعلق بنقل المجمعات والوثائق الفنية الخاصة بأنظمة الدفاع الجوي S-400 إلى الولايات المتحدة ، مما قد يجبر موسكو على التخلي عن خططها لتزويد القوات البيلاروسية بهذه الأنظمة.
