نور الدين
من أهم المواضيع وأكثرها تداولا في مجال الطيران العسكري هو البصمة الرادارية أو المقطع الراداري الخاص بالطائرة الذي ندعوه اختصاراً بـ RCS ، وكما نعلم ، بازياد المقطع الراداري للطائرة يسهل كشفها من قبل الرادار والعكس صحيح ، لذا نقدم لكم جدولا يتضمن البصمات الرادارية لأشهر المقاتلات والقاذفات في أسلحة الجو العالمية مُقاسةً بواحدة المتر المربع m².
أولا ، يجب أن نعلم أن أي جسم كان له بصمة رادارية تختلف باختلاف عوامل عدة، نذكر أهمها مما يتعلق بالطائرات:
• حجم الطائرة، فمع ازياد مساحة البدن تزداد البصمة الرادارية لذا نلاحظ البصمة الرادارية الضخمة لبعض الطائرات الكبيرة غير الشبحية.
• المادة التي يصنع منها بدن الطائرة تلعب دورًا كبيرًا في قيمة البصمة الرادرية فالمعدن مثلا عاكس قوي لأمواج الرادار لذا الطائرات الشبحية أو التي تميل إلى الشبحية تبتعد تمامًا عن المعادن وتستخدم موادًا خاصة أقل عكسًا للأمواج الرادارية.
• كلما كان سطح البدن مستديرًا وذا بروزات مفلطحة كلما ازدادت البصمة الرادارية لأن الأسطح المستديرة والمفلطحة تعكس الأمواج الرادارية باتجاه واحد تقريبًا دون تشتيتها وبالتالي يسهل كشفها من قبل الرادار، وكلما كان سطح الطائرة ذا بروزات مدببة بزوايا حادة كلما تقلصت البصمة الرادارية لأن البروزات هذه تشتت حزمة الأمواج الرادارية في عدة اتجاهات فيرتد إلى الرادار جزء صغير من الأمواج التي أرسلها إلى الهدف مما يصعب تحديد موقع الطائرة والتعامل معها.
• الأسطح المستوية تمامًا بلا أي بروزات تعتبر أيضا من العوامل التي تعمل على تقليص الـ RCS، فوجود البروزات من الممكن أن يؤثر سلبًا أو إيجابًا فيما يتعلق بالبصمة الرادارية كما سبق وشرحت في البند السابق.
• طلاء الطائرة يلعب دوراً كبيراً في هذا الموضوع فالطائرات الشبحية تُطلى بطلاء خاص يدعى (RAM) اختصاراً، يحول طاقة الأمواج الرادارية إلى حرارة أو يمتص الأمواج الرادارية وفي الحالتين النتيجة نفسها، وهي منع ارتداد الأمواج الرادارية الواردة إلى المصدر (الرادار) قدر الإمكان.
الخلاصة:
تقليص الـ RCS يتطلب بشكل عام تصميمًا ذا حواف مُدببة (أو أسطح مستوية تمامًا) وطلاءً خاصاً يمتص الأمواج الرادارية وأن يصنع بدن الطائرة من مواد خاصة تحتوي على أقل كمية ممكنة من المعدن
