نور الدين
خلال فعاليات معرض السلاح الدولي الروسي “Army-2020” المقام حاليا ظهرت ولأول مرة هذه المنظومة الروسية الجديدة التى أطلق عليها إسم (Abakan) وهو أسم أحد الأنهار الروسية في مقاطعة خقاسيا.
وقد أثار ظهور هذه المنظومة الجديدة المعدة للتصدير حيرة الخبراء والمحللين العسكريين الذين حضروا المعرض وذلك لعدة أسباب.
أولًا أن المنظومة ظهرت فجأة دون أي يكون لها أي ذكر مسبق في تصريحات الخبراء والعسكريين الروس أو وجود أي تسريبات حول تطويرها.
ثانيًا أن المنظومة من إنتاج شركة “ألماز أنتاي” العريقة والمشهورة الإستراتيجيات الدعاية الإعلامية الناجحة ومع ذلك لم تعلن الشركة من قبل عن تطوير هذه المنظومة.
ثالثًا أن المنظومة تشبه في تصميمها وشكلها الخارجي وعدد قواذف منظومة “إس-500” التي مازالت تحت التطوير ومتوقع دخولها الخدمة في روسيا خلال العام المقبل.
رابعًا صاروخ المنظومة وكما أعلن خلال المعرض هو الصاروخ طراز “9M82MDE” وكما هو معروف أن هذا الصاروخ هو أقوى صاروخ في منظومة الدفاع الجوى الروسية طراز “Antey-4000” والتي دخلت الخدمة في الجيش الروسي مؤخرًا لكنها منظومة مجنزرة وليست مدوبلة مثل منظومة “Abakan” المحمولة على العربات من طراز “BAZ-51P6E2”.
حتى الآن الخصائص الفنية والقدرات والتجهيزات الإلكترونية ومنظومات الرصد والإستشعار للمنظومة الجديدة لم يعلن عنها وغير معروفة على وجه الدقة. وهو ما فتح مجالًا واسعًا للتكهنات والإفتراضات من قبل المحللين العسكريين المهتمين والمتابعين لفعاليات المعرض.
بعضهم ذهب إلى أنها بداية التسويق للنسخة التصديرية من منظومة “الإس-500” الأحدث على الإطلاق في ترسانة الأسلحة الروسية الحديثة. والبعض الآخر من الخبراء مقتنعين من أنها نسخة مدولبة من منظومة الدفاع الجوي الروسية طراز “أنتاي-4000” وسيتم تخصيصها أيضًا للتصدير. أما المجموعة الأخيرة من المحللين فقد اقتنعوا بأنها منظومة دفاع جوى روسية جديدة كليا ستكون متخصصة في مكافحة الأهداف العالية الشبحية التي قد تصل بصمتها الرادارية إلى حوالي 0.01 متر بالإضافة إلى قدرات معززة للعمل ضد الصواريخ الباليستية.
أيًا كانت حقيقة وصحة أي من هذه الإفتراضات الثلاثة إلا أن ما يهمنا الآن هو ما أعلنه الروس من أن هناك 4 دول عربية من الزبائن المحتملين لهذه المنظومة الحديثة.
من جانبنا نأكد على أن مصر كانت تتفاوض خلال الشهور السابقة على صفقة لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز “أنتاي-4000” كأول زبون أجنبي لهذه المنظومة التي تعتبر تطويرًا لمنظومة “أنتاي-2500” التي تمتلكها مصر بالفعل.
هل هي فعلا النسخة التصديرية من منظومة الإس-500 ؟ أم هي النسخة المدولبة من منظومة الأنتاي-4000 ؟
وما هي الدول العربية المرشحة والمحتمل أن تنجح في التعاقد عليها.
