بعد موافقة الحكومية الفيدرالية الألمانية بداية العام الماضي على صفقة تصدير الفرقاطات طراز “MEKO-A200” لصالح البحرية المصرية. وبعد موافقة البرلمان الألماني في أبريل من العام نفسه على تصدير 6 فرقاطات لصالح القوات البحرية المصرية. تعاقدت مصر مع شركة “تيسين كروب للأنظمة البحرية” الألمانية على بناء 3 فرقاطات خفيفة متعددة المهام من طراز “MEKO-A200” على أن يتم بناء أحدهم بالترسانة البحرية المصرية في الإسكندرية.
ومنذ ذلك الحين كل مصير الـ 3 فرقاطات الأخرى مجهولًا وذهب البعض إلى أنها فرقاطات مستعملة من البحرية الألمانية وذهب البعض الآخر إلى إنها صفقة فريقطات صغيرة للدفاع الساحلي. واستمر هذا الجدل إلى أن ظهرت صور لقاء الرئيس المصري في اجتماع خاص جدًا مع السيد “بيتر لورسن” مالك ورئيس مجلس إدارة شركة “لورسن” الألمانية العالمية فى مجال صناعة السفن والفرقاطات والمدمرات.
وأكدت حينها التصريحات من قبل رئاسة الجمهورية المصرية على أن الإجتماع شهد التباحث حول أطر التعاون بين الجانب المصري والشركة الألمانية التي تمتلك خبرات عميقة في مجال بناء السفن بمختلف الطرازات خاصة ما يتعلق بنقل تكنولوجيا بناء السفن بالتعاون مع ترسانات القوات البحرية وشركات جهاز الصناعات البحرية إلى جانب تدريب العمالة الفنية ورفع قدرات الكوادر المصرية فى تلك المجالات طبقًا للمواصفات القياسية العالمية ومتطلبات الجودة.
الآن تناثرت الأخبار في المواقع الألمانية عن مباحثات حول صفقة جديدة تتعاقد مصر فيها مع شركة “لورسن” الألمانية العالمية لبناء 3 فرقاطات ثقيلة للدفاع الجوي لصالح القوات البحرية المصرية مع وجود بند لنقل التكنولوجيا والتصنيع المحلي. ومازلت التفاصيل حول طرازات هذه الفرقاطات الثقيلة أو المواصفات والتجهيزات والتسليح المصرية غير معلنة.
من جانبنا سنتابع تفاصيل تلك الصفقة الهامة جدًا خطوة بخطوة لما تمثله من نقلة كبيرة لصالح القوات البحرية المصرية التي تحصل حاليا وبوتيرة سريعة جدًا على أحدث القطع البحرية الموجودة بأقوى بحريات أوروبا من فرنسا وإيطاليا وألمانيا. ومن المتوقع لو تم الإتفاق النهائي بين السلطات المصرية ونظيرتها الألمانية أن يكون الإعلان الرسمي عن هذه الصفقة خلال فعاليات معرض السلاح المصري “EDEX-2020” والذى سيعقد نهاية العام الحالي بإذن الله.