in

مصر تقود العالم العربي: تحالف اقتصادي بين مصر والعراق والأردن

هي الخطوة الأولى لمصر في قيادة الوطن العربي من جديد، فمصر الآن تقود القطار العربي المتهلهل لإعادة بناء الوطن العربي من جديد وأولى هذه الخطوات تتمثل في التكامل الاقتصادي بين مصر والأردن والعراق حيث تهدف مصر إلى أن تكون مركز لتوزيع الطاقة على دول العالم (كهرباء ونفط وغاز) ومد الأنابيب والأسلاك والكابلات إلى أوروبا، فقامت مصر بعقد اتفاقية مع العراق على مد أنبوب نفط من العراق إلى مصر عبر خليج العقبة بالأردن ليصل إلى أكبر مصانع الشرق الأوسط بمصر لتكرير البترول وبيعه في صورة منتجات بترولية حيث كانت العراق تبيع النفط كمادة خام بسعر زهيد للغاية وتقوم باستيراده مرة ثانية بأضعاف سعره. الآن ستقوم بتكريره في مصر وإرساله إلى وروبا وكل دول العالم عبر قناة السويس والبحر المتوسط.

 

ثم الاتفاقية الثانية وهي الربط الكهربائي بين مصر والأردن وتصدير الكهرباء إلى العراق التي تعاني من نقص حاد في طاقة الكهرباء ووصلت ساعات فصل الخدمة إلى 12 ساعة يوميا.

 

ثم الاتفاقية الثالثة وهي التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث التي تمتلك ثروة بشرية تقدر ب 150 مليون مواطن وثروة نفطية هائلة ومخزونات ضخمة جدًا من النفط الخام وتمتلك مصر والأردن مواقع استراتيجية هامة جدًا مثل خليج العقبة وقناة السويس.

 

كما أن المشروع الثلاثي يهدف إلى فتح الأراضي والمعابر والحدود وإلغاء الرسوم والجمارك بين الدول الثلاث مع ربط اقتصادي يهدف إلى سوق عربية مشتركة لزيادة صادرات الدول الثلاثة من 500 مليار دولار إلى 1500 مليار دولار خلال 7 سنوات لتأتي بعدها مباشرة خطوة توحيد العملة.

 

والمشروع ليس هدفه هو مصر والأردن والعراق بل هدفه 22 دولة عربية والأقرب للإنضمام كل من السعودية والإمارات والسودان )، حيث أن الدولة المصرية اتخذت من الاتحاد الأوروبي وتجربته هدفًا لها مع تعديلات وتطويرات تتناسب مع القومية العربية.

 

وبعد ذلك سيأتي النقطة التي يحلم بها الجميع وهي القوة العربية المشتركة ومنع الدول الغربية والشرقية والأوروبية التدخل في الشؤون العربية مرة أخرى وستقوم بحل مشاكلها بنفسها وهي من ستحمي أراضيها وحدودها وسيتم استبدال القواعد الأجنبية بأخرى عربية تحت قيادة مصرية.

 

الدولة المصرية بعدما قامت ببناء نفسها من جديد ووضعت الملامح الأساسية للبناء والنمو وتحولها الي قوة أقليمية وعالمية كبرى اتجهت الآن لتطبيق تجربتها الناجحة والمرحب بها من قبل معظم الدول العربية التي وجدت في مصر طوق النجاة لحل مشاكلها بدون استغلال ونهب وقتل ودمار وتفرقة.

 

وبالتوازي مع المشروع العربي تقوم مصر بنفس الدور في إفريقيا كما مع دول السودان وتنزانيا والكونغو وجنوب السودان وإريتريا.

 

سامح الجلاد

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

المروحية الهجومية المطورة الجديدة من طراز Mi-28N Night Hunter تتعرض لإطلاق الصواريخ وتمكنت من النجاة

وزيرة الدفاع الأمريكية المستقبلية: “سيتم تدمير الأسطول الصيني في 72 ساعة”