in

هل كانت مصر قبل عام 2013 تمتلك قدرات الهجوم الجوي بعيدا عن الأراضي المصرية؟

الإجابة بكل تأكيد لا لم تكن تستطيع القوات الجوية قبل العام المذكور من تنفيذ هجمات جوية بعيدة عن الأراضي المصرية وكانت تقتصر على حماية الحدود المصرية أو الأهداف الخارجه غير البعيدة عن حدود الدولة حيث أن القصور كان في شيئين:

 

الأول: أن المقاتلات كانت عليها محاظير تسليح بصواريخ وقنابل هامة مثل صواريخ جو-جو الأمرام متوسط المدى والبالغ مداه 105 كم وكان أعلى نسخة تعمل على المقاتلات النسخة AIM-7 Sparrow المخصص للقتال متوسط المدى خلف مدى الرؤيا والبالغ مداه 70 كم وكذلك بعض القنابل والصواريخ الشبحية فكان هذا معوقًا كبيرًا على خروج المقاتلات للعمل في بيئة معادية بعيدة عن مظلة الدفاع الجوي.

 

الثاني: ضعف إمكانيات تلك المقاتلات من ناحية القطر العملياتي حيث في العلميات بعيدة المدى تتطلب وجود تانكر للتزود بالوقود جوًا ولم يكن هناك أي طائرات تانكر قي القوات الجوية ولم يكن لديها خاصية تزويد المقاتلات بعضها البعض في الجو. كما أن تلك المقاتلات لم تكن على كفاءة عالية لمواجهة مقاتلات متطورة لا في المدى ولا التسليح ولا تكنولوجيا الطيران والحرب الإلكترونية المتقدم.

 

ملحوظة: تلك المقاتلات كانت قادرة على مواجهة الأخطار الجوية المعادية (ليس كلها) بكفاءة تحت مظلة الدفاع الجوي.

 

هذا ما أدركته القيادة وعملت على معالجة هذا القصور حيث لما تغيرت الأحداث وتكاثرت الأخطار المحيطة بالدولة المصرية بطريقة كبيرة فكان لا بد من تحديث وتطوير القوات الجوية لكي تواكب المتغيرات وتحول مفهوم الدفاع عن الحدود المصرية الي مفهوم أكثر شمولا وهو حماية الأمن القومي المصري داخل الحدود وخارجها وتمثل التطوير في الآتي:

 

أولا: تملكنا قدرات جديدة بحصولنا على مقاتلات حديثه كالآتي:

 

• طائرات متعدد المهام طراز F16 بلوك 52 وهي ذات مدى وتكنولوجيا أفضل من النسخ السابقة العاملة في القوات الجوية وتم التعاقد عليها بعدد 20 مقاتلة تسلمت في الفترة ما بين 2013-2015.

 

• مقاتلات متعدد المهام من طراز رافال من الجيل الرابع 4 ++ وهي المقاتلة الأقرب في تكنولوجيا ومهام F-35 الشبحية وحصلت عليها مصر بعدد 24 مقاتلة وسيتم زيادة أعداد تلك المقاتلات إن شاء الله.

 

• مقاتلات متعدد المهام طراز MiG-29M والتي حصلت على تعديلات خاصة من النسختين MiG-29S و Mig-35 وأصبحت تتمتع بمواصفات قتالية عالية. وتنتمي تلك المقاتلات إلى الجيل 4 ++ ويمتلكها الجيش المصري بعدد 46 مقاتلة ومن أهم مميزاتها قدرة التزود بالوقود جوًا من المقاتلات.

 

• مقاتلة السيادة الجوية Su-35 الروسية وتتفوق على جميع المقاتلات المنافسة لها من الجيل الرابع وتمتلك تكنولوجيا متطورة تمكنها من التعامل مع مقاتلات الجيل الخامس وتم التعاقد عليها بعدد 30 مقاتلة تم استلام 5 مقاتلات منها هذا العام وستتوالى عملية التسليم خلال العامين القادمين.

 

تلك المقاتلات التي تم ذكرها جميعها تشترك في خصائص تكنولوجيا وتسليجية عالية فتلك المقاتلات تعمل بمديات كبيرة يعني مثلا مقاتلات الرافال تصل إلى مدى 3700 كم (ذهاب وعودة) مع خزانات وقود إضافية وبكامل تسليحها والسو35 والتي مداها 3600 وتصل حتى مدى 4500 كم بواسطة خزانات وقود إضافية.

 

• وكذلك مقاتلات مثل الميج والسوخوي والرافال بها إمكانيات التزود بالوقود في الجو من المقاتلات دون الحاجة لتانكر يعني لو افترضنا الهدف بعيد جدًا عن مدى المقاتلات ممكن يطلع مع التشكيل الجوي مقاتلات مهمتها أنها تحمل خزانات وقود إضافية وتزود بيها المقاتلات في الجو.

 

ثانيا: بالنسبة للتكنولوجيا وتسليج المقاتلات:

 

تلك المقاتلات الجديدة تحتوي على أفضل تكنولوجيا قتالية وقدرات الحرب الإلكترونية المتطورة وتمكنها من التعامل مع كافة الأهداف الجوية وبكفاءة عالية داخل وخارج حدود الدولة.

 

أما كتسليح:

 

أفضل صواريخ جو -جو:

 

• صاروخ R-37 جو-جو بعيد المدى والمعروف بـ”قاتل الأواكس” والذي سيعمل على مقاتلات السو-35 ويصل مداه إلى 200-300 كم ويتميز بسرعته الفرط صوتية البالغة 6 ماخ وسيعمل على السو 35.

 

• صاروخ R-77 جو-جو بقدرات القتال خلف مدى الرؤية BVR ويبلغ مداه 80 كم وكذلك صاروخ R-27 بمختلف فئاته جو-جو متوسط المدى 60 كم ويعمل على السو-35 والميج 29 أم.

 

• صاروخ MICA-EM جو-جو موجه يبلغ مداه 80 كم ويعد من الأدق والافضل في فئته في العالم والعامل على الرافال.

 

أقوى الصواريخ الجوالة والقنابل المضادة للتحصينات:

 

• صاروخ ستورم شادو الجوال Storm Shadow-SCALP EG جو-أرض الشبحي الجوال ويبلغ مداه 300 كم ويتميز برأس حربي ثقيل زنة 560 كلج مزدوج الشحنة لاختراق التحصينات ثم الانفجار داخل الهدف.

 

• صاروخ Kh-59MK2 الجوال المضاد للأهداف الأرضية ويمتلك رأس حربي خارق للتحصينات شديد التدمير يزن 310 كج ويصل مداه إلى 285 كم وصاروخ Kh-35UE المضاد للسفن ويتميز بمداه الموسّع والبالغ 260 كم وكلاهما يعملان على الميغ 29 ام والسو 35.

 

• صاروخ Club-A النسخة 3M14AE المضاد للأهداف البرية، ذات توجيه بالقصور الذاتي ثم القمر الصناعي ويمتلك رأس حربي شديد التدمير يزن 450 كج ويصل مداه إلى 300 كم. ويعمل علي السو35.

 

• صاروخ ياخونت P-800 Oniks/Yakhont المضاد للسفن والبالغ مداه 300 كم.

 

• قنابل دقيقة التوجيه من طراز AASM Hammer وصواريخ كروز طويلة المدى البالغ 300-400 كم من طراز SCALP-EG، بالإضافة إلى أنواع أخرى من القنابل والصواريخ الخارقة للخرسانة العاملة على الرافال.

 

• القنبلتين الروسيتين الموجهتين الخارقتين للتحصينات ذواتي المدى الموسّع، طراز “K08BE” زنة 500 كج ، و”K029BE” زنة 1500 كلجم وتعتبر من أفضل القنابل في هذا المجال وستعمل على مقاتلات الميج 29أم والسو 35.

 

طبعًا كان هناك تحديثات أخري كثيرة في القوات الجوية في المروحيات وطائرات النقل العسكري وأهمها إليوشن 76 الروسية (التي ممكن استخدامها كتانكر في الجو لمقاتلات الرافال والسو-35 والميج 29) فضلا عن تطوير وبناء العديد من المطارات وكذلك قاعدة برنيس وتطوير نظم التسليح والتطويرات القادمة للإف 16 وهكذا لكن أن تكلمت عن شق المقاتلات التي ستحقق هجوم جوي خارج الأراضي ونظم تسسليحها.

 

ملحوظة هامة: تواجد مقاتلات سوخوي سو-35 ورافال في القوات الجوية المصرية، سيقلب موازين القوى وسيعطي الجيش المصري قوة جوية غير مسبوقة على الإطلاق، لأنهما سيشكلان ثنائيا قاتلا ومرعبا.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

أنباء عن حصول مصر على 101 مدرعة وناقلة جند من ألمانيا

وزير الدفاع القطري والتركي في ليبيا