نور الدين
ردت بكين بغضب على نبأ إضفاء الطابع الرسمي على بيع الولايات المتحدة لأحدث طراز من طائرات F-16 إلى تايوان.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس أن شركة لوكهيد مارتن ، المورد الأول للأسلحة للبنتاغون ، حصلت على عقد بقيمة 62 مليار دولار لمدة 10 سنوات لإنتاج طائرات F-16 للمبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) ، ويشمل التسليم الأولي 90 طائرة.
ولم تكشف وزارة الدفاع عن مشتري الطائرات المقاتلة ، لكن وسائل الإعلام بما في ذلك بلومبرج ووكالة فرانس برس ذكرت يوم الجمعة أن الصفقة تشمل شراء تايوان لـ 66 مقاتلة من طراز F-16V.
من خلال إعلانها عن انتهاء صفقة F-16 ، تحاول الولايات المتحدة إظهار موقفها الصارم ، ويمكن اعتبار هذه الخطوة متوافقة مع التدريبات التي يقوم بها جيش التحرير الشعبي الصيني ، حسبما قاله ني فينج ، مدير معهد الدراسات الأمريكية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لـ “جلوبال تايمز” يوم السبت.
وقال ني إنه في ظل هذه الظروف ، فإن التحرك الأمريكي يعد أكثر خطورة ، حيث أنه يتقدم ويتخطى الخط الأحمر للبر الرئيسي الصيني فيما يتعلق بمسألة تايوان ، مشيرًا إلى أن خطر المواجهة في تزايد مستمر.
وأخبر خبراء عسكريون من البر الرئيسي الصيني جلوبال تايمز بعد الإعلان عن تدريبات جيش التحرير الشعبي أن جيش التحرير الشعبي يعمل على تعزيز وتطبيع التدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان ليس فقط لردع الانفصاليين في الجزيرة ، ولكن أيضًا لتدريب القوات على اكتساب القدرة على تحويل التدريبات إلى أعمال عسكرية حقيقية إذا لزم الأمر.
وقالوا إن جيش التحرير الشعبي الصيني سيواصل تطوير أسلحة ومعدات متطورة لتعزيز قدرته الإجمالية وتوسيع الفجوة الضخمة بالفعل مع الجيش التايواني ، وقد تشهد التدريبات العسكرية المستقبلية تحليق طائرات حربية عبر المجال الجوي للجزيرة إذا لزم الأمر.
وقال خبراء من البر الرئيسي الصيني إنه في حين أن الطائرات المقاتلة من طراز F-16V يمكن أن تصبح تهديدًا لقوات جيش التحرير الشعبي الصيني ، يمكن للطائرات المقاتلة J-10B و J-10C التابعة لجيش التحرير الشعبي أن تنافسها ، وهي ليست نداً للطائرات الأثقل J-11 ، ناهيك عن J-20 الشبح الأكثر تقدمًا.
ولكن لكي يكون لمقاتلات تايوان الجديدة أي تأثير على الإطلاق ، يجب عليهم أولاً أن ينطلقوا من الأرض – وقد يصبح ذلك مستحيلاً بسبب 1300 صاروخ باليستي ومئات من صواريخ كروز المطلقة من الجو والبحر والأرض التي سيستعملها جيش التحرير الشعبي الصيني ضد الجزيرة ، حسبما أوضح موقع National Interest.
