in

الأسلحة الكيميائية المصرية

أول دولة شرق أوسطية حصلت على تلك الأسلحة كانت مصر حيث حصلت على التدريب والمواد الأولية وامتلكت مصر الأسلحة الكميائية مع تدشين مفاعل ديمونة في إسرائيل في عام 1958 وتعتبر من الأسلحة الاستراتيجية في الجيش المصري.

 

في حرب اليمن عام 1967 أثبتت الدلائل استخدام مصر لغاز الخردل في ضرب المتمريدين في شمال اليمن وكان أول استخدام للأسلحة الكميائية في الشرق الأوسط وكان عبارة عن غازي الفوسيجين والخردل أدوا إلى مقتل 14000 شخص وبعض التقارير تشير لاستخدام فوسفاتات عضوية من غاز الأعصاب في حرب اليمن.

 

وفي حرب 1973 كان الجيش المصري مسلح بالأسلحة الكميائية وأظهرت التقارير أن إسرائيل أعدت مقابر جماعية لاحتمال استخدام مصر هذا السلاح وأشارت التقارير إلى إرسال مصر أسلحة كيميائية إلى سوريا في عام 1973 أيضا.

 

حققت مصر تقدما واضحا في مجال تصنيع الغازات الحربية والسموم وأقامت العديد من مصانع للغازات الحربية فى غرب القاهرة و الدلتا وحسب تقارير الـ CIA و الـ MI6 فإنها تشير إلى مصنع أبو زعبل للكيماويات هو الواجهة الرئيسية ولبرنامج مصرى ضخم لإنتاج الأسلحة الكيميائية بالإضافة إلى مصانع ومعامل خاصة بالجيش المصرى لا يسمح بدخول المدنيين إليها أيضا إمكانية تحويل بعض خطوط إلانتاج في المصانع الكيميائية الدوائية والمبيدات الحشرية في مصر لإنتاج غازات الحرب، وتعتبر الصحراء الغربية “أهم مناطق تكديس للذخائر الكيميائية” حيث تحتوى على المخزن الرئيسي لمستودعات الذخائر الخاصة بالجيش المصري عن طريق شبكة من الأنفاق لم تستطيع الأقمار الصناعية تحديدها إلى جانب بعض المناطق في غرب قناة السويس.

 

تركز مصر حاليا على إنتاج غازات الأعصاب المستمرة وشبه المستمرة وقد بدأت عام 2000)إنتاج الذخائر الثنائية لغاز الزارين.

 

قامت مصر بين عامي 2005 و 2006 بشراء 150 طن من بريطانيا من مادة فوسفات ثلاثي الايثيل وهي المادة الرئيسية التي تستخدم في صناعة غاز الخردل وغازات سامة أخرى عن طريق إحدى الشركات البريطانية العاملة في مجال الكيماويات ويملكها ضابط سابق في الجيش المصري وتعتقد تقارير الـ MI6 أن مصر نجحت في صناعة غاز الخردل والزاريين محليا في 2009 دون الحاجة لمساعدة خارجية.

 

تمتلك مصر مصنع ضخم قامت أحد الشركات السويسرية العاملة في مجال الكيماويات ببناءه وتم تطويره عدة مرات وهو مصنع قادر على إنتاج غاز الـ PCL-3 وهو غاز ذو استخدام مزدوج حيث من الممكن أن يستخدم لإنتاج المبيدات الحشرية أو غاز الأعصاب. وقد رفضت مصر الكشف عن طبيعة عمل المنشاءة بعد تعرضها للعديد من الضغوط الأمريكية.

 

يقدر إحتياطي الجيش المصري من غازات الأعصاب وغاز سيانيد الهيدروجين وفوسوجين فقط بحوالى 6000 طن محملة على رؤوس صواريخ تكتيكية وباليستية وذخائر مدفعية وقنابل.

 

تمتلك مصر بحسب تقارير كلا من الـ MOSAD و الـ CIA و الـ MI6 و الـ KGB مخزونات ضخمة تقدر بـ ألاف الأطنان من مادة الـ سيكوتوميتك جليكوليت وهي مادة في منتهى الخطورة على حياة الإنسان ومواد حارقة كنيترات الخردل.

 

تتعاون مصر مع العديد من الدول في مجال إنتاج وتطوير المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الأسلحة الكيميائية وعلى رأسها كوريا الشمالية وليبيا سابقا والسعودية وبعض دول شرق أوروبا وأسيا ولكن لم تستطع التقارير رصد أخر ما توصلوا له من نتائج.

 

تجسست مصر على التقدم الأمريكى التكنولوجـى فى مجال تصنيع الغازات الحربية فى ضوء خبرات الإستخدام القتالى فى فيتنام وأفغانستان وكامبوديا والحرب العراقية الإيرانية وغزو العراق.

 

يمتلك الجيش المصري فرع ضخم خاص بالحماية من أسلحة الدمار الشامل وهو مسئول عن توفير الحماية ليس للجيش فقط من أفراد و معدات بل لمعظم الدولة، حيث تتم معظم تدريبات الجيش الممصرى الرئيسية على افتراض هجوم تقليدى مع قوة عسكرية كبيرة إسرائيل تستخدم فيه أسلحة الدمار الشامل سواء نووية – كيميائية – بيولوجية لذلك فإن معظم أفراد الجيش المصرى مدربون على القتال تحت هذه الظروف الخطيرة.

 

تعتبر دولة إسرائيل الجيش المصرى هو أكبر خطر يهدد وجودها على إندلاع حرب معه لما يملكة من مخزونات ضخمة غير مبررة من أسلحة الدمار الشامل الكيميائية والبيولوجية حيث أكدت العديد من الدراسات الإسرائيلية أن الإحتياطى الضخم غازات الأعصاب والسارين وغاز الخردل وغاز اللويزيت و غيره ” الذى يملكة الجيش المصرى تمثل أكبر خطر على جيش الدفاع الإسرائيلي.

 

قام أحد المسؤولين المصريين  د أسامة الباز بتصريح عام 1999 قال فيه إن مصر قادرة علي ردع إسرائيل وتملك الوسائل الكافية لتحقيق هذا الردع وإن برنامج إسرائيل النووي وبرامجها لتطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تفتح الطريق لقوي المنطقة وعلي رأسها مصر لضرورة إمتلاك الأسلحة والوسائل القادرة علي حماية سيادتها والحفاظ علي أمنها القومي و إنها إبسط فرضيات المنطق التي لايختلف معها إلا سفيه أو عميل فأما السلام ومنطقة خالية من السلاح للجميع أو السلاح أيضا للجميع وعلي مثال شمشونهم الجبار علينا وعلي اعدائنا أما ان يكون علينا الإستسلام ولهم السلام فهذا هو المستحيل‏. وقدر عقبت على ذكل التصريح جريدة ها آرتس الإسرائيلية قالت فيه “إن مصر تهدد بتسلح كيماوي بيولوجي كرد على السلاح الذري الإسرائيلي”.

 

تؤكد تقارير الـ CIA أن المشروع النووى المصرى الطموح لا يهدف فقط إلى الحصول على الطاقة الكهربية التى تحتاجها البلاد فقط حيث إحتوى الإتفاق المصر الروسى على بنود سرية فى الإتفاقية المبرمة بين الجانين غير معلومة تتيح للمهندسين المصريين الحصول على كل المعلومات الفنية الخاصة ببناء و تشغيل وصيانة المفاعلات النووية من الجيل الثالث بالإضافة إلى حصول المصريين على الـ KNOW HOW الخاص بالتكنولوجيا النووية ككل فمصر تسعى ليس فقط إلى بناء محطة نووية واحدة فقط فى شمال غرب مصر و لكن إلى بناء 5 محطات نووية تحتوى كلاََ منها على 4 مفاعلات نووية وهو رقم كبير يفيض عن حاجة مصر خاصة بعد الإكتشافات الغازية الضخمة في شرق المتوسط و التى تحظى منها مصر بالنصيب الأكبر فالمشروع النووى السلمى المصرى كما هو معلن مشروع خاص لأغراض إنتاج الطاقة عن طريق التكنولوجيا النووية السلمية ، لكن من الممكن أن يتحول مستقبلاََ إلى مشروع نووى عسكرى خاصة إذا أخذنا بالإعتبار أن إيران من المرجح أن تحصل على قنبلة نووية في القريب وهو ما سيعطي الذريعة لدول كبرى بالمنطقة (كمصر والسعودية والإمارات) بتحويل برامجهم النووية السلمية إلى برامج عسكرية. وإذا ما أضفنا إلى ذلك الترسانة النووية الإسرائيلية والتي تنكرها إسرائيل باستمرار فإن كل ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح نووي بمنطقة الشرق الأوسط.

 

أمتدت تكنولوجيا الأسلحة الكيميائية المصرية إلى المجالات الآتية:

 

• تطوير الإستخدام المشترك للغازات الحربية المستمرة لإضعاف القدرة الوقائية لوسائل الوقاية المباشرة للقوات.

• تغليظ بعض الغازات شبه المستمرة مثل الزومان فى الاتحادالسوفيتي ـ الزارين اللزج في الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة مدة استمرارها.

• إنتاج جيل جديد من الذخائر الثنائية لغازات الأعصاب المستمرة فى إطار خفض تكاليف الإنتاج وأمان التداول.

• خلط أكثر من نوع غاز حربى فى الدانات أو الإستخدام الميداني كحالة غاز اللويزيت مع غاز الزارين حتى لا تصلح حقن الأتروبين للإسعاف الأولي من غازات الأعصاب.

• تطوير نظم التعبئة الآلية للذخائر الكيميائية وقنابل الوقود الغازي.

• الإهتمام ببحوث الكشف والانذار الآلي عن الغازات الحربية وأيروسولات غازات الأعصاب المستمرة بوجه خاص في الإسعاف الأولى منها.

• العمل في التطوير على تعقيد وصعوبة العلامات والقرائن الدالة على استخدام الغازات الحربية مما يصعب عملية إجراءات الكشف عند الإستخدام.

• صنع العديد من الغازات الحربية في مصر بالتعاون مع بعض الدول الغربية و الأسيوية بشكل غير مباشر.

 

 

الذخائر الكيميائية المصرية ووسائل إطلاقها :

 

• قنابل الطائرات زنة 750 رطل و زنة 115 رطل المعباءة بغاز الزارين وقنابل الفوسجين زنة 500 رطل وزنة 1000 رطل وقنابل المسترد زنة 1000 رطل ومستودعات الطائرات زنة 1000 رطل المعباءة بغازات شل القدرة.

 

• الـرؤوس الكيميائيـة/البيولوجية للصواريـخ الباليستية طراز PROJECT-T I بمدى 500 كم ويستطيع حمل 10 قنبلة كيميائية/ بيولوجية وصواريخ PROJECT-T II بمدى 650 كم ويستطيع حمل 4 قنابل كيميائية/بيولوجية وصواريخ BADR-2000 II بمدى 900 كم ويستطيع حمل 12 قنابل كيميائية/بيولوجية وصواريخ VECTOR بمدى 1200 كم عدد غير معلوم من القنابل وصواريخ TAEPO DONG بمدى من 2500 – 4000 كم عدد غير معلوم من القنابل.

 

• الرؤوس الكيميائية/البيولوجية التكتيكية طراز DONG FENG-15C بمدى 600 كم و يستطيع حمل 8 قنابل كيميائية/بيولوجية.

 

• دانات غازات الأعصاب للمدفعية المتوسطة من عيار 155 مم و 122 مم المصرية ومقذوفات المدفعية الصاروخية مثل نظام SAKR-80 و SAKR-100 و WS-2/4 التي تعاقدت عليها مصر مؤخرا من الصين.

 

سامح الجلاد

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

مغير اللعبة: روسيا تنشر نظام الدفاع الجوي إس-400 في ليبيا

تحليل خلية الخبراء لانفجار مرفأ بيروت 2020 وانفجار سامراء 2015