in

عروض لتزويد سلاح الجو التونسي بطائرات حربية من طراز F-16 و Gripen NG و L-39NG و SCORPION

الميزانية العسكرية لوزارة الدفاع الوطني زادت تقريبا أربعة أضعاف منذ عام 2011، وتجاوزت مليار دولار لأول مرة سنة 2020. هذه الميزانية أهلتها لعقد صفقات اقتناء طائرات مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع معزز لتحل محل اسطولها المتقادم من الطائرات المقاتلة Northrop F-5E / F Tiger II.

 

وكانت تونس قد طلبت أول طائرة مقاتلة من طراز F-5 Tiger II من شركة Northrop الأمريكية في عام 1981، وذلك بعد أحداث قفصة التي جدت بداية عام 1980. واستلمت 12 طائرة مقاتلة 8 من نوع F-5E و 4 من نوع F-5F، في 1984/85. كما استلمت أيضا 5 آخرين من نوع F-5 من سرب Alconbury المعتدي، في عام 1989. لتصبح هذه المقاتلة العمود الفقري للقوات الجوية التونسية وطائرات الدفاع الجوي الرئيسية في البلاد.

 

وبموجب عقد بقيمة 32 مليون دولار مُنح لشركة Northrop Grumman Systems Corporation في فلوريدا في سبتمبر 2015، تم إجراء إصلاحات الصيانة والتجديد الشامل على أسطول المقاتلات التونسية Northrop F-5E / F Tiger II ودمج إلكترونيات جديدة متطورة عليها. ثم تم إجراء تعديل ثاني على إلكترونياتها في 2017، فثالث في 2018، ولكن لا يبدو أن الفجوة في دفاعها قد سُدّت. كما أن أسطول سلاح الجو التونسي من طائرات التدريب المتقدم والهجوم القريب من طراز L-59T Super Albatros من شركة Aero Vodochodi أصبح أيضا قديما متهالكا.

 

وبعدما طرحت وزارة الدفاع الوطني مناقصة في الغرض، تقدمت 4 شركات عالمية بعروض لتزويد سلاح الجو التونسي باحتياجاته، وهي:

 

• شركة Lockheed Martin الأمريكية، عرضت طائرتها المقاتلة من طراز F-16. وترغب تونس في الاستفادة من برنامج التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة لتمكينها من الحصول على 4 مقاتلات F-16 وما يلزمها من قطع غيار وأسلحة ومعدات لوجستية وبرمجيات، حيث طلبت 500 مليون دولار من خلال خطاب طلب في عام 2019 لم يتم إصداره بعد.

 

• شركة SAAB السويدية، عرضت طائرتها المقاتلة من طراز Jass 39 Gripen NG. السفير التونسي لدى السويد، معز المهدي محمودي، سافر إلى مقر شركة SAAB في Lincuping في فبراير لمناقشة شروط الشراء. وبالنظر إلى ميزانية الدفاع في تونس، فإن تكلفة Gripen NG أقل بكثير مقارنة بالـ F-16.

 

• شركة Aero Vodochody التشيكية، عرضت تزويد سلاح الجو التونسي بطائرتها الحديثة للتدريب المتقدم والهجوم القريب من طراز L-39NG التي توليها وزارة الدفاع التونسية اهتماما منذ عام 2015، لاستبدال الـ12 طائرة تدريب وهجوم خفيف من طراز L-59T Super Albatross وصلت نهاية فترة خدمتها.

 

• شركة Textron الأمريكية المنافسة لشركة Aero Vodochody التشيكية، عرضت تزويد سلاح الجو التونسي بحلول عام 2024، بـ12 طائرة حديثة جدا للتدريب المتقدم والهجوم القريب والاستطلاع والدورية المسلحة من طراز SCORPION.

 

وحسب ما تقدم، فإنه من الممكن جدا اقتناء 4 مقاتلات F-16 الأمريكية وفي نفس الوقت مقاتلات سويدية Gripen NG و12 طائرة تدريب متقدم وهجوم خفيف L-39NG التشيكية.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

مشكلة كبيرة لروسيا وسوريا: إسرائيل تتمكن من الوصول إلى معلومات سرية لمقاتلات ميغ 29

وسائل إعلام: تم تدمير نظام الحرب الإلكترونية التركي في ليبيا بعدد كبير من الطائرات الروسية