نور الدين
حذرت اثيوبيا مصر يوم الاثنين من إقامة أي قاعدة عسكرية تشكل تهديدا أمنيا لمنطقة شرق إفريقيا.
يأتي رد الفعل هذا بعد أيام من لقاء وفد مصري برئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي في هرجيسا حيث ناقش الجانبان اقتراح القاهرة بإنشاء منشأة عسكرية في الدولة الصومالية المعلنة ذاتيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي لـ “إيست أفريكان”: “بصفتها دولة ذات سيادة ، فإن مصر لها حق مشروع في إقامة علاقات مع أي دولة في المنطقة”.
لكنه أضاف أن علاقات مصر لا يجب أن تتأسس على حساب دولة أخرى.
وقال: “إذا كانت نية مصر للوجود في المنطقة تشكل تهديدا لدولة ثالثة ، فلن يكون ذلك مناسبا”.
“في هذه الحالة ، نحتاج إلى أمثلة ملموسة لما يحدث … ونأمل ألا يكون ذلك على حساب إثيوبيا أو أي بلد مجاور آخر لأنه إذا كان الأمر كذلك ، فسيكون ذلك غير قانوني ، ضد الإنسانية والسلام والأمن الدوليين”.
إثيوبيا لديها علاقة جيدة مع معظم جيرانها بما في ذلك أرض الصومال.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت أرض الصومال قد قبلت اقتراح مصر ، ولكن ورد أن الاثنين توصلا إلى اتفاق “بشأن تبادل مكاتب تمثيل رفيعة المستوى في هرجيسا والقاهرة”.
توجه فريق إثيوبي برئاسة وزير المالية أحمد شايد إلى هرجيسا بعد أيام من زيارة الوفد المصري.
لكن دينا رفض تكهنات بأن زيارة إثيوبيا كانت بسبب مخاوف بشأن خطة مصر.
“هذه جداول روتينية تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين ولا علاقة لها بزيارة الوفد المصري إلى أرض الصومال.”
سد النيل
وفي الوقت نفسه ، فشلت المحادثات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة الكبير واستخدامه لنهر النيل لملئه.
ويقول بعض المراقبين إن اهتمام مصر بالحصول على موطئ قدم في شرق إفريقيا قد أثار ذروته بعد أن قالت إثيوبيا إنها ستلتزم بخطتها لملء السد الضخم.
في وقت سابق من الشهر الماضي ، نفى جنوب السودان تقارير تفيد أنه وافق على طلب مصر بناء قاعدة عسكرية في باجاك ، وهي بلدة على الحدود مع إثيوبيا.
في الأسبوع الماضي ، أعلنت أديس أبابا أن المرحلة الأولى من ملء السد اكتملت ، حيث أشارت الحكومة إلى أنها ستبدأ في توليد الكهرباء في غضون بضعة أشهر.
وحذرت دول المصب وخاصة مصر مرارا إثيوبيا من ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.
