نور الدين
صور تعود لمقاتلات Mig-29/M2 مصرية في مطار “جوكوفسكي” في روسيا أثناء حملها النسخ الإفتراضية من صواريخ R-77 للقتال الجوي خلف مدى الرؤية و R-73 للقتال الجوي القريب، لأغراض الإختبارات.
صاروخ R-77/RVV-AE هو صاروخ متوسط المدى موجه بالملاحة بالقصور الذاتي ثم الرادار النشط أو الأشعة تحت الحمراء أو الرادار السلبي المعتمد على الإنبعاثات الرادارية لتتبعها، يبلغ مداه 80 – 110 كم وسرعته 4.5 ماخ وهو مماثل للصاروخ الأميركي “أمرام AMRAAM” والفرنسي “ميكا MICA”.
أما R-73 فهو صاروخ قصير المدى موجه بالأشعة تحت الحمراء ويبلغ مداه 40 كم، كما يعتبر من أفضل الصواريخ الخاصة بالقتال التلاحمي على مستوى العالم ويتم إطلاقه وتوجيهه بواسطة خوذة الطيار.
منعت الولايات المتحدة الأمريكية مصر من امتلاك صواريخ AMRAAM للقتال خلف مدى الرؤية، حيث كان من المفترض أن تعمل على مقاتلات F-16 المصرية وذلك لضمان التفوق الجوى الإسرائيلي وتقليم أظافر الجيش المصري حتى لا يمتلك أسلحة هجومية متطورة، وإذا كانت مصر ترغب في امتلاك تلك الذخائر فعليها أن توقع اتفاقات أمنية تنتقص من استقلال البلاد وهذا ما رفضته الدولة المصرية.
صور تعبر عن مرحلة تحول من قلة الحيلة والاعتماد الكامل على السلاح الأمريكي إلى مرحلة استقلال القرار وعدم التبعية والسيادة الوطنية وتنوع مصادر السلاح والندية في العلاقات الخارجية.
نجحت القوات المسلحة منذ عام 2014 من امتلاك أسلحة هجومية وبذخائر متنوعة واستراتيجية قادرة على أن تجعل مصر تصل إلى أبعد نقطة تهدد أمنها القومي داخل الشرق الأوسط وإفريقيا.
