بعد اللقاء الذي جمع وزير الدفاع التركي والقطري مع وزير الداخلية المالطي، طُرحت عدد من التّساؤلات حول نوع التعاون الممكن بين الدول الثلاث في الملف الليبي.
ورجحت بعض التحليلات اقتراح تركيا باستخدام 10 طائرات مقاتلة من طراز رافال التي تسلّمتها قطر من فرنسا مؤخرًا فى الهجوم على سرت والجفرة إنطلاقًا من مالطا التى تعتبر عضوًا بالاتحاد الأوروبي ، عوضًا عن استخدام قاعدة الوطية الجوية خوفاً من أن يتم تدميرها.
مالطا هي دولة تقع في البحر المتوسط بين إيطاليا و ليبيا وهي عبارة عن جزيرة صغيرة لديها قوات عسكرية صغيرة جدًا أبرزها حفر السواحل لمنع الهجرة غير الشرعية من شمال إفريقيا إلى أوروبا. ولدى مالطا مطار دولى يُستخدم مدنيًا وعسكريًا.
ويضم المطار مقر الجناح الجوى العسكرى المالطى وهو عبارة عن مبنى و لديه 6 حظائر يقوم بتشغيل 8 طائرات ثابتة الجناح و 6 مروحيات للبحث و الانقاذ بالنظر لإمكانيات المطار الضعيفة للغاية.
إذا أرادت تركيا المشاركة فى الحرب الليبية لدعم حكومة الوفاق الوطني ستكون المسافة عدوها الأول ، حيث أن المسافة بين تركيا و طرابلس تصل إلى أكثر من 1600 كيلو متر ذهاباً فقط. وبالتالي فإن تحريك القوات الجوية من مقاتلات سواء F-4 أو F-16 وطائرة الإنذار المبكر E-7T وطائرة للتزود بالوقود و الذهاب إلى ليبيا من أجل القيام بشن غارة جوية فقط و العودة إلى تركيا ستكون بمثابة إرهاق للقوات الجوية بدون فائدة.
ويتوقع كثير من المحللين محاولة تركيا جذب مالطا لجوارها من أجل استخدام مطاراتها من قبل القوات الجوية التركية بسبب المسافة القريبة التي تربط مالطا مع جارتها الجنوبية ليبيا. المسافة بين مطار مالطا و مطار طرابلس على سبيل المثال حوالي 380 كم ذهاب فقط صورة للتوضيح:
قدرة مطار مالطا الاستيعابية ضعيفة جدًا نظرًا لصغر مساحة الدولة التي لا تتجاوز 316 كم مربع. صورة تُوضح المسافة بين تركيا إلى طرابلس و مالطا إلى طرابلس:
وتمتلك القُوات الجوّيه الاميرية القطريه اسراب رافال حديثة ضمن استراتيجية تطوير منظومة البلاد الدفاعيه. و تتميز مقاتلات رافال القطریه بانها مزودة بمنظومة حرب الكترونیة مُتكاملة من افضل أنظمة الحرب فى العالم. و كانت القُوّات الجويه القطريه قد تسلمت اول طائرة رافال المقاتلة خلال فبراير عام 2019، و تم اطلاق اسم العاديات على سرب رافال القطرى.
والجدير بالذكر ان دوله قطر قد وقّعت اتفاقيه مع الجانب الفرنسى فى العام 2015 لتزويد القوات الجويه الاميريه القطريه بـ24 طائرة رافال المقاتلة ، و قامت فى وقت لاحق بتفعيل بند زياده 12 طائره اخرى.