دخول هذه المقاتلة القاذفة بقوتها الغاشمة مسرح العمليات العسكرية فى إفريقيا والشرق الاوسط يمثل تغييرا هائلا في موازين القوى.
ومن المعروف أن هذه المقاتلات هي أقوى المقاتلات الإعتراضية الروسية حتى الآن وصممت خصيصا للسيطرة على الأجواء ومنع المقاتلات الأخرى من التواجد في السماء ولكن المميز في النسخة بالمواصفات المصرية هو قدرتها على أداء مهام القصف الثقيل.
ويكفى أن نعرف أنها قادرة حاليا على حمل عدد 5 من صاروخ الكروز الروسى الشبحى الجديد طراز “X-59 MK2” ذو المدى الذى يصل إلى 550 كم فى النسخة الروسية ومزود برأس حربي خارق للتحصينات يصل وزنه حوالى 320 كجم وتصل سرعته إلى 1070 كم في الساعة وهو يعد النظير الروسى للصاروخ الأوروبى “ستورم شادوو”.
وذكر معهد ستوكهولم للدراسات الإستراتيجة في تقريره الأخير أن مصر قد حصلت على عدد 50 صاروخ طراز “ستورم شادوو” ضمن صفقة مقاتلات “رافال” كما ذكر نفس المعهد أن صفقة السوخوى سو-35 المصرية وصلت إلى عدد 24 مقاتلة.
ومن المتوقع زيادة هذا العدد إلى حوالي 36 مقاتلة فى حالة إتمام الصفقة الإضافية التى تتضمن الحصول على المقاتلات التي كانت مخصصة للقوات الجوية الأندونيسية والجاهزة للتسليم خلال مدة قصيرة وهو أهم مايميز تلك الصفقة الجديدة.
وبدخول السوخوى 35 الخدمة قريبًا بالقوات الجوية المصرية بتسليحها النوعي الجديد وبالتعاون مع الرافال المسلحة بصواريخ “ستورم شادوو” وقنابل “الهامر” والمزودة بالرؤوس الخارقة للتحصينات يصبح ترسانة الأسلحة والذخائر الذكية المصرية متنوعة وتضم أفضل الطرازات الموجودة بالشرق والغرب.
وهو ما يؤهلها لأداء كافة مهام القصف الثقيل الخارق للتحصينات داخل وخارج مصر وبأمدية بعيدة خارج نطاق الدفاعات الجوية وبمعدل خطأ صغير جدا يترواح بين 3 – 1 متر. وهو ما سيمثل تهديدا خطيرًا جدًا على أي أهداف معادية ضخمة مطلوب تدميرها تدميرًا كاملاً.