in

في حال التدخل المصري في ليبيا، ما هي الأسلحة التي ستكون فعالة والأسلحة القادرة على إنهاء الصراع

بعد تفويض البرلمان الليبي للجيش المصري بالتدخل في ليبيا للحفاظ على الأمن القومي المصري والليبي، ما هي الأسلحة التي ستكون فعالة والأسلحة القادرة على إنهاء الصراع في حال التدخل المصري؟

 

أولاً قدرات الجيش الليبي على الأرض جيدة جدًا خصوصًا بعد حصولها على أسلحة عديدة من دبابات ومدافع ومدرعات وعربات دفع رباعي وأنظمة دفاع جوي وراجمات صواريخ وصواريخ تيكتكية.

 

السلاح القادر على قلب أي معركة هو سلاح الجو فمن يملك السماء يستطيع تأمين النصر فمثال حرب 67 عندما قضت إسرائيل على سلاح الجو المصري على الأرض استطاعت حسم المعركة بينما في حرب 73 بعد إعادة تكوين سلاح الجو مرة أخرى استطاعت القوات الجوية المصرية القضاء على المقاتلات الإسرائيلية خاصة في معركة المنصورة بدعم من الدفاع الجوي، وعند عبور القوات للقناة كانت المقاتلات تضرب الأهداف الإسرائيلية. فسلاح الجو كفيل بقلب المعركة رأسا على عقب.

 

سلاح الجو الليبي ضعيف للغاية حيث يمتلك بعض طائرات التدريب L-39 وقاذفات Su-24M ومقاتلات مثل Mig-23 ومؤخرًا تسلم عدداً قليلاً من مقاتلات Mig-29.

 

في حال عزمت مصر على الدخول في ليبيا سيكون سلاح الجو الأكثر فاعلية لشن الضربات الدقيقة ضد قوات الوفاق المدعومة من تركيا. فمصر تمتلك أسطولاً كبيراً من مقاتلات F-16 لديها القدرة على الضربات الجوية الدقيقة مع بودات التهديف والتصويب، أبرزها بود “سنايبر” ومع قنابل GBU-12 و GBU-24 الموجهة بالليزر الدقيقة. كما تستطيع القيام بحظر جوي وحماية التشكيلات المهاجمة عبر طائرات الأواكس والإنذار المبكر E-2C التي لديها رادار بمدى 650 كم قادر على رصد جميع الأهداف في زاوية 360 درجة، كما يمكن للرافال القيام بدور حماية التشكيلات واعتراض أي طيران معادي قد يهدد أمن التشكيلات تستطيع الدخول في قتال ضده بصواريخ خلف مدى الرؤية BVRAAM من نوع MICA-EM بمدى 88-80 كم و صواريخ MICA-IR الحرارية بمدى 60 كم.

 

كما يمكن لمقاتلات Mig-29M المشاركة سواء في القتال الجوي فهي مزودة بصواريخ R-77 بمدى 80 إلى 110 كم وهو المماثل الروسي للأمرام الأمريكي، أو يمكنها القيام بأعمال القصف فهي مزودة ببود T-220 وذخائر موجهة عالية الدقة جو-أرض ، أو القيام بالحرب ضد قطع السطح بواسطة صواريخ Kh-31 جو – سطح المضادة للسفن بمدى 160 كم وسرعة 3 ماخ.

 

بالحديث عن المروحيات الهجومية، لدى مصر أسطول ضخم يضم 43 أباتشي ، و46 كاموف ، وأكثر من 20 مروحية هجوم ودعم جوي Mi-24 معدلة.

 

قصة المسافة ليست مشكلة، فمصر منذ فترة تستخدم طائرة التانكر الإماراتية للتزود بالوقود A-330 MRTT يمكنها تزويد جميع المقاتلات المصرية بالوقود.

 

كما تملك مصر طائرات التجسس وجمع المعلومات، ومع دخول أي تشكيل تركي سيتم اعتباره هدف معادي والتعامل معه سواء بالدفاع الجوي أو عن طريق سلاح الجو.

 

إذا تدخل الجيش المصري برياً سيكون له خطوط إمداد كبيرة ومؤمنة للغاية.

 

كما تمتلك القوات المصرية ميزة القدرة الفائقة والمتقدمة على استعواض أي خسائر وتأمين خطوط الإمداد والدعم اللوجيستي، وعلى مسافات أقصر كثيرًا مما هي عليه لدى الجانب التركي ، مسافة لن تتجاوز الـ 1000 كم.

 

وكل ذلك أمام قوات بحجم وقدرة وخبرة القوات المسلحة المصرية التي ستقاتل قرب سواحلها وأراضيها ومجالها الجوي، وفي بيئة مألوفة وصديقة تمثل عمقا استراتيجيًا مباشرًا لها ، مما يوفر لها إمكانية تشكيل خطوط دفاعية متشابكة ومتكاثفة متعددة المستويات والطبقات تسمح لها بالتمركز والمناورة والتحرك بأفضلية هائلة لاستنزاف الجانب التركي.

 

فالجانب التركي هو من سيستنزف برياً وبحرياً وجوياً، وذلك نظراً لطول المسافات التي سيضطر من خلالها إلى تأمين خطوط الإمداد والتموين والدعم بواسطة قواته البحرية والجوية وبتكلفة مالية كبيرة.

 

بالإضافه إلى أن البحرية والطيران التركي لن يكونا قادرين أبدا على حشد كل إمكاناتهما القتالية أمام القوات المصرية، نظراً للحاجة الماسّة لحماية المجال الجوي التركي والسواحل الممتدة على البحر المتوسط، وكذا صعوبة تأمين خطوط الإمداد والتموين الجوي والبحري من تركيا إلى ليبيا لمسافة تتراوح ما بين 1500 و 2000 كم، وأمام عدو رئيسي وهو اليونان، وهذا ما يعرفه ويدركه الجانب التركي جيداً.

 

أيضا دخول أي تشكيل تركي لمناطق العمليات الخاصه بمصر سيتم اعتباره هدف معادي والتعامل معه سواء بالدفاع الجوي أو بسلاح الجو ، خاصه أن القوات سواء كانت قوات مدرعه أو قوات خاصة ستكون مدعومة بمنظومات الدفاع الجوي المتحركة لتوفير الحماية للقوات.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

البرلمان الليبي: من حق القوات المسلحة المصرية ردع الغزو التركي

هل الدفاعات الجوية الإيرانية ستغير ميزان القوى في سوريا؟ Bavar-373 و Khordad 15 قد تحمي دمشق قريباً