ما جاء في الكلمة “الهزلية” لممثل إثيوبيا في جلسة مجلس الأمن بالأمس، كان كاشفاً لحالة التخبط والتناقض المزرية والموقف السياسي الواهن لأديس أبابا أمام المجتمع الدولي، وعلى العكس تماما من مصر التي برهنت من خلال كلمة وزير خارجيتها على قوة حجتها وثبات ورسوخ موقفها، وعزمها على حماية مصالح شعبها العليا المنبثقة من الطبيعة والفطرة البشرية بما تفرضه من حتمية الدفاع عن البقاء.
منذ أن انخرطت الدولة المصرية في المسار التفاوضي، ورغم كل التعنت والمماطلة الإثيوبية على مدار السنوات المنصرمة، لم تهتز مني شعرة ولم يطرف لي جفن ولو لجزء من الثانية، بل ازدادت ثقتي وازداد يقيني وإيماني بأن القاهرة -بفضل الله- هي صاحبة الكلمة الأخيرة في تلك القضية.
كلمة إما ستكون مصحوبة بتصافح أياد وأصوات تصفيق ممتزج بفلاشات كاميرات الصحافة أو بصوت طائرات تنقض من السماء كتنانين أسطورية على أهدافها فتحيلها أنقاضا دفاعا عن موطنها.
المصدر: محمد الكناني