أثار الدفاع الجوي الإثيوبي الكثير من الجدل بعض ظهور صور تزعم أنها لمنظومة إس-300 روسية الصنع إلى جانب أنظمة بانتسير بالقرب من سد النهضة. كما أفادت بعض المصادر تلقي البلاد أنظمة دفاع جوي إسرائيلية الصنع.
تمتلك قوات الدفاع الجوي الإثيوبية أنظمة جد عتيقة من طراز إس-75 (سام 2 ) وإس-125 (سام 3) إلى جانب أنظمة حديثة من طراز بانتسير ومنظومة واحدة من طراز إس-300.
إثيوبيا تسلمت 100 صاروخ أرض-جو من طراز 57E6 الخاص بمنظومات بانستير عام 2019
وقامت إثيوبيا مؤخرًا بتطوير إس-75 (سام 2) لتحويله من نظام ثابت لنظام متحرك عبر تركيبه على شاسيه دبابة T-55 ، وتعتمد إثيوبيا على هذا النظام في حماية العاصمة أديس أبابا بما لا يقل عن ثلاث أنظمة ويبلغ مدى النظام 34 كم وارتفاع 27 كم.
أما نظام إس-125 (سام 3) فيتمركز بالحدود مع إريتريا للدفاع على المواقع العسكرية الحدودية ويبلغ مدى النظام 25 كم وارتفاع 14 كم.
أنباء عن نشر منظومة إس-300 ومنظومة بانتسير قرب سد النهضة
وظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لما يعتقد أنها أنظمة دفاع الجوي إثيوبية تابعة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية.
وشملت الأنظمة نظام الدفاع الجوي متوسط المدى من طراز بانتسير Pantsir-S1 و نظام الدفاع الجوي بعيد المدى من طراز S-300 الروسيي الصنع. وزعمت المصادر التي نشرت الصور أنه تم التقاطها بالقرب من سد النهضة الإثيوبي الكبير في 10 مايو 2020.
وحسب تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام فإن إثيوبيا طلبت 4 منظومات من طراز بانتسير في عام 2018 تسلمتها كلها في 2019.
وكانت بعض المصادر في وقت مبكر من اليوم قد أوردت بأن إثيوبيا نشرت صواريخ مضادة للطائرات بالقرب من سد النهضة.
ونقلت صحيفة New Arab’s عن مصادر من حزب جبهة تحرير شعب تيغراي المعارضة في إثيوبيا قولها إن إثيوبيا بدأت في وقت سابق هذا الشهر نشر نظام صاروخي مضاد للطائرات حول سد النهضة للدفاع عنه ضد ضربة مصرية محتملة.
ومن المتوقع أن يكتمل نشر الصواريخ في يونيو حزيران. وبحسب ما ورد حصلت إثيوبيا على الصواريخ من روسيا من بين دول أخرى.
يذكر أن التلفزيون الرسمي الإثيوبي قد عرض لقطات فيديو لمنظومة بانتسير نسخة جانوس Janus شهر مارس الماضي.
النسخة جانوس Janus تتميز برادار أقوى من الموجود على النسخة S1.
وذكرت مصادر روسية أن إثيوبيا قامت بنقل أنظمة الدفاع الجوي S-300PMU1 (لم يتم الإبلاغ عن تسليم هذا النوع من أنظمة الدفاع الجوي إلى إثيوبيا) ، وأنظمة الدفاع الجوي S-125M1 وأنظمة الدفاع الجوي “Pantsir S1” لتقديم غطاء جوي لسد النهضة الذي يتم إنشاؤه على النيل الأزرق بطاقة 6.45 جيجاوات في منطقة Benishangul-Gumuz.
القوات الجوية الإثيوبية
أما قواتها الجوية فتتلخص بطائرات سو-27 بعدد 14 طائرة للاعتراض والقتال الجوي وطائرات ميغ-23 بعدد 10 طائرات للقصف الأرضي.
وتعتبر سو-27 الإثيوبية قديمة الطراز سواء من حيث الرادار أو إلكترونيات الطيران وتجهيزات القتال المتلاحم والصواريخ.
ولإعطاء فكرة فقط عن المواجهة بين سو-27 والرافال فإن الأخيرة قادرة على رؤية سو-27 من مدى 180 كم في حين أن المقاتلة الروسية الصنع قادرة على رؤية رافال من مدى أقل من 100 كم فقط قابلة للانخفاظ بنسبة 25٪ بعد استعمال طائرة رافال للحرب الإلكترونية عن طريق منظومة سبيكترا.
كما أن صواريخ R-73 الحرارية المتقادمة هي السلاح الرئيسي الذي استعملته إثيوبيا لإسقاط أغلب مقاتلات ميغ-29 الإريترية أثناء الحرب بينهما بالإضافة للصاروخ متوسط المدى الموجه بالرادار شبه النشط (يحتاج التوجيه الدائم من رادار المقاتلة) بمدى 80 كم رغم أنه لم تزد نسبة نجاحه في إسقاط أو إعطاب مقاتلات عدوة عن 5٪ فقط من إجمالي الصواريخ المطلقة.
سد النهضة المثير للجدل
بدأت إثيوبيا في عام 2011 في بناء أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا على النيل الأزرق (رافد النيل الأيمن). وهو مشروع بقيمة 4.6 مليار دولار بلغت الأشغال فيه بالفعل نسبة 71 ٪ ، تعتزم إثيوبيا في يوليو 2020 البدء في ملء الخزان بمياه النيل.
تخشى مصر والسودان من أن يحدث نقص في المياه نتيجة للمحطة الكهرومائية الإثيوبية في النيل.
في 15 يناير 2020 ، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدم استعداد البلاد للدخول في صراع عسكري حول الموارد النهرية ، لكنه حث الخرطوم وأديس أبابا على عدم الحد من وصول مصر إلى كميات المياه اللازمة.