نور الدين
أظهر مقطع فيديو تم تصويره أمس في مدينة أجدابيا شرق ليبيا قافلة ، على ما يبدو أنها لمرتزقة من مجموعة فاغنر ، في طريقها إلى الغرب. في القافلة ، يظهر بوضوح مقطورات تحمل نظامان للدفاع الجوي المضاد للطائرات من طراز Panstir-S ، الأول ، على رأس القافلة راداره نشط.
هذا ليس أول ظهور لـ Pantsir-S في ليبيا ، فقد تم تدمير نحو 9 أنظمة من هذا النوع من قبل الطائرات بدون طيار التركية في الأشهر الأخيرة. إذا كان ظهور هذين النظامين مثيرًا للاهتمام فهو بسبب النسخة الخاصة جدا التي تم نقلها.
نحن نعلم أن أصل البانتسير الوحيد في ليبيا هو من الإمارات العربية المتحدة وهذا لمدة ثلاث سنوات. إن البانتسير الإماراتي فريد من نوعه ، ومبني على شاسيه MAN SX-45 8 × 8 مدرع ومجهز برادار 1RS2-1E Agile القديم من شركة VNIIRT. لم يكن النظامان اللذان تم رؤيتهما في القافلة من الإمارات ولم يكونا على شاسيه MAN. يمكننا بسهولة تمييز الرادار النشط والشاحنة. إذا كان الرادار مشابهًا ، فإن الهيكل هو Kamaz 6560 الذي لم يتم تسليمه أبدًا إلى الإمارات.
الدول التي لديها هذا النوع من المركبات كهيكل بانتسير هي: الجزائر وسوريا وصربيا وإثيوبيا والعراق وروسيا (لن نتحدث عن البلدان المشتبه في امتلاكها مثل غينيا – الاستوائية التي طلبت اثنين أو فيتنام). من هذه البلدان: الجزائر وإثيوبيا والعراق وصربيا لديها بانتسير برادارات Janus مختلفة تمامًا عن الجيل الأول 1RS2-1E مثل الجيل الذي شوهد على القافلة.
الفيديو ليس الأول لهذه النسخ الفريدة من البانتسير في ليبيا ، منذ حوالي 25 مايو ، أثناء انسحاب القوات الروسية إلى بني وليد بعد فقدان مطار معيتيقة في طرابلس ، شوهدت أنظمة مماثلة. ووفقًا للمتخصصين ، فإن قوات فاغنر لا تثق في الإماراتيين والليبيين لضمان حمايتهم من القصف وحصلت منظومتي بانتسير تحت إدارة الروس.
وصول هذين النظامين لليبيا قد يتم عبر طريقتين ، الأولى هي استيرادها مباشرة من روسيا ، وهذا الخيار أقل احتمالية بسبب عواقب تصدير هذه المعدات الحساسة إلى بلد يحظر فيه نقل الأسلحة إليه.
والثانية هو احتمال تأجير هذه المركبات من الجيش السوري ، حيث تتواجد نماذج متطابقة في سوريا.
وبحسب آخر الأخبار ، قيل إن قافلة فاغنر انتشرت في رأس لانوف. تستمر التعزيزات في التدفق إلى محور سرت / الجفرة.
