قال الباحث العسكري المصري محمد الكناني أنه في حالة حدوث مواجهة عسكرية بين مصر وتركيا بالقرب من مدينة سرت ، فسيسبب ذلك “خسائر فادحة” للجيش التركي.
وأشار الباحث المصري إلى أن الجانب التركي هو الذي سيصرف الموارد البرية والبحرية والجوية بسبب المسافات الطويلة التي ستضطر من خلالها إلى تأمين خطوط الإمداد والدعم اللوجستي من قبل القوات البحرية والجوية بتكلفة مالية مخيفة.
وقال إن “كل هذا أمام قوة بحجم وقدرة وتجربة القوات المسلحة المصرية التي ستقاتل بالقرب من سواحلها وأراضيها ومجالها الجوي ، وفي بيئة مألوفة وودية تمثل عمق استراتيجي مباشر لها (شرق ووسط ليبيا) ، مما يوفر لها إمكانية تشكيل خطوط دفاعية متشابكة ومتكاثفة متعددة المستويات والطبقات تسمح لها بالتمركز والمناورة والتحرك بأفضلية هائلة لاستنزاف الجانب التركي وجره في كمائن محكمة وتكبيده خسائر فادحة، مع قدرة فائقة ومتقدمة على استعواض الخسائر وتأمين خطوط الإمداد والدعم اللوجيستي، وعلى مسافات أقصر كثيرا مما هي عليه لدى الجانب التركي.”
وأشار إلى أن الجيش المصري “سيكون لديه قدرة متفوقة ومتقدمة للتعويض عن الخسائر وتأمين الإمداد وخطوط الدعم اللوجستي ، وعلى مسافات أقصر بكثير من الجانب التركي ، مما يزيد من صعوبة مهمة بحرية وسلاح الجو التركي. لن يتمكن أبداً من حشد جميع قدراتها القتالية أمام القوات المصرية ، نظراً للحاجة الملحة لحماية المجال الجوي التركي والسواحل التي تمتد إلى البحر المتوسط ، بحر إيجة ، مرمرة والبحر الأسود ، بالإضافة إلى تأمين الأجواء والأراضي وخطوط الإمداد من تركيا إلى ليبيا لمسافة تتراوح بين 1500 و 2000 كيلومتر ، وأمام عدو كبير ، وهو اليونان. وهذا ما يعرفه ويدركه الجانب التركي جيداً”.
وأضاف: “لم تحدد مصر خطها الأحمر من فراغ ، بل قامت على أساس تخطيط وتقدير موقع استراتيجي مدروس على مختلف المستويات ، وبشرعية دولية وإقليمية كاملة”.
واختتم قائلاً: “ولأننا نعرف جيدا إمكاناتنا وإمكانات عدونها فإننا لا تخشى نتيجة 1000 معركة”.