نور الدين
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن تركيا تلعب “لعبة خطيرة” من خلال تدخلها العسكري في ليبيا الذي لن تتسامح معه فرنسا.
ساعد الدعم الجوي والأسلحة التركية خلال الأشهر الأخيرة في تغيير مسار الحرب الأهلية في ليبيا.
قامت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة بالتصدي لحصار دام عامًا على العاصمة طرابلس في بداية يونيو ، وقامت بتأمين جزء كبير من غرب البلاد ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
ساهم الدعم العسكري التركي – ومقاتلون متحالفون معها نقلتهم من سوريا – في مكاسب حكومة طرابلس على الجيش الوطني الليبي ، الذي تدعمه مصر وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
لكن ماكرون قال إن تصرفات تركيا تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها خلال محادثات السلام في برلين في يناير.
وقال: “لقد أتيحت لي الفرصة بالفعل لأقول بوضوح شديد للرئيس أردوغان إنني أعتبر اليوم أن تركيا تلعب لعبة خطيرة في ليبيا وتخرق جميع الالتزامات التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين”.
وكانت فرنسا قد قدمت من قبل دعمًا عسكريًا لحفتر لمحاربة المسلحين الإسلاميين وتنفي دعمه في الحرب الأهلية.
لكن ماكرون لم ينتقد الدول المتحالفة مع الجيش الوطني الليبي ، على الرغم من أنه انتقد تركيا في كثير من الأحيان.
واتهمت فرنسا تركيا الأسبوع الماضي بمضايقة سفينة فرنسية قبالة سواحل ليبيا أثناء قيامها بتفقد سفينة تركية اشتبهت في انتهاكها حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
قال تقرير لوزارة الدفاع الفرنسية عن المواجهة – التي حدثت قبل عدة أسابيع – أن الفرقاطات التركية أغلقت راداراتها على السفينة الفرنسية ، مما يشير إلى قرب استهدافها بهجوم صاروخي.
وتنفي تركيا حدوث ذلك.
لكن ماكرون قال يوم الاثنين إن الحادث بين حليفين من حلف شمال الأطلسي مؤشر على نقاط ضعف الحلف العسكري.
وقال: “عندما أرى ما تم القيام به الأسبوع الماضي تحت قيادة حلف شمال الأطلسي قبالة سواحل ليبيا ، أعتبر ذلك غير مقبول”.
“وسأعيدكم إلى بياني العام الماضي بشأن الموت السريري للناتو. أعتقد أن هذا أفضل مثال على ذلك.”
وكان الرئيس الفرنسي قد أدلى بتصريح “الموت السريري” لأول مرة في نوفمبر الماضي ، منتقدًا ما يعتبره فشل التحالف العسكري في التعامل بجدية مع التهديدات الخارجية لجنوب أوروبا ودول البلطيق.
