أصدر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالأمس موافقته على عقد بيع فرقاطتي “فريم بيرجاميني Bergamini” لمصر، وذلك بعد اجتماعه مع مجلس الوزراء، وكذا اجتماعه بوفد من البرلمان بقيادة سكرتير عام الحزب الديمقراطي نيكولا زينجاريتي، والذي انتهى دون معارضة.
وعقب إعطائه الضوء الأخضر للعقد، حوّل كونتي ملف بيع الفرقاطتين للهيئة الوطنية المختصة بإصدار التراخيص على صادرات السلاح الإيطالي Unit for the Authorizations of Armament Materials UAMA التابعة لوزارة الخارجية، والمسؤولة عن مراجعة عقود التسليح الأجنبية والتاكد من عدم مخالفتها للقوانين الأوروبية المُنظمة ومنح تراخيص التصدير، لينتقل الملف بعدها لشركة ” فينكانتيري Fincantieri ” التي ستقوم بإنهاء وتنفيذ إجراءات التعاقد.
الأصوات الغالبة في الحكومة والبرلمان الإيطالي الآن تتحدث عن كون مصر شريك لا يمكن الاستغناء عنه في شرق المتوسط، خصوصا في ملفات الطاقة والأمن وليبيا والتجارة، إلى جانب أن حل قضية ريجيني يجب أن يكون بالحوار وليس الصدام الدبلوماسي بين روما والقاهرة.
وتُقدر قيمة العقد بنحو 1.1 مليار وهو يعد بادئة لتعاون عسكري استراتيجي طويل المدى بين مصر وإيطاليا قد يشتمل على المضي قُدما في توقيع عقود التسليح الآتية خلال الفترة القادمة:
• 4 فرقاطات طراز فريم سيتم بناؤها خصيصا لمصر (ربما يتضمن العقد نقل تكنولوجيا البناء محليا).
• 20 لنش / سفينة مهام متعددة ساحلية PPA (لم يتم تحديد النوع بعد) مع نقل التقنية للبناء محليا بالترسانة البحرية المصرية.
• 24 مقاتلة يوروفايتر تايفون متعددة المهام.
• 24 طائرة إيرماكي إم-346 للقتال الخفيف والتدريب المتقدم Advanced Trainer/Operational Conversion Unit OCU/Light Combat Aircraft LCA.
• قمر للاستطلاع والتصوير الراداري Radar Imaging Satellite.
تلك العقود ستكون مسؤولية شركات “Fincantieri” لبناء السفن و”Leonardo” لصناعات الفضاء والدفاع والأمن و”MBDA” لصناعات الصواريخ والذخائر (تمتلك ليوناردو 25 % من أسهم MBDA).
ستضيف الفرقاطات الثقيلة من فئة فريم بيرجاميني قدرات هائلة للقوات البحرية المصرية والتي لم تكن موجودة سابقًا ، حيث ستوفر قدرات منها الإنذار المبكر في أعالي البحار بفضل رادار إيسا (أول رادار إيسا بحري تمتلكه مصر) وكذلك ستوفر مظلة جوية في أعالي البحار وهو ما سيمنح قطع الأسطول الأريحية والإستقلالية في التحرك بدون الحاجة لمظلة القوات الجوية أو مظلة أنظمة الدفاع الجوي البرية وذلك بفضل تجهزها بصواريخ سطح-جو من طراز أستر 30 التي يبلغ مداها أكثر من 120 كيلو متر والتي يمكنها التعامل مع جميع الأهداف الجوية من طائرات ومقاتلات ومروحيات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية المطلقة من مدى 1000 – 1500 كيلومتر.