يمتلك سلاح الجو المصري عددًا كبيرًا من طائرات الهليكوبتر الروسية التمساح Ka-52 Alligator وطائرات أباتشي Apache الأمريكية ، ولكن هناك فرق كبير بين الطائرتين في الجيش المصري.
وبحسب الباحث المصري في الشؤون العسكرية ، محمد الكناني ، فإن مروحية التمساح Ka-52 Alligator تم تصنيفها على أنها مروحية استطلاع / هجومية. تقوم بمهام استطلاع ضد المشاة والوحدات المدرعة والمروحيات والتهديدات الجوية التي تحلق بسرعات منخفضة على ارتفاعات منخفضة / منخفضة جدًا لتوجيه تشكيلات المروحيات الهجومية المرافقة والتشكيلات البرية الصديقة ضد التهديدات المذكورة أعلاه ، ناهيك عن مهام الهجوم ضد مختلف الأهداف البرية المدرعة وغير المدرعة.”
وأشار إلى أن طائرة AH-64 أباتشي مصنفة على أنها مروحية هجوم رئيسية ، وهي قاتلة للدبابات والمركبات المدرعة و الأفراد و القوات داخل الخنادق و ذات فاعلية فى مهام مكافحة الإرهاب و المليشيات و التنظيمات المسلّحة.
وأكد الباحث المصري أن “المروحية الروسية هي الوحيدة في العالم التي لديها مقاعد مجهزة بأنظمة قاذفة للطيارين في حالة تعرضها لإصابة أو فشل فني ، حيث تتميز بتصميم مراوح فريد من نوعه ، لأنها لا تحتوي على مروحة ذيل بينما تحتوي على مروحتين علويتين تدوران ضد بعضهما البعض فيما يعرف علميا بإسم الدوّار مُتحد المِحور Coaxial Rotor.
وتابع: “تقليل الضوضاء أيضًا ، حيث تحدث الضوضاء نتيجة تفاعل التيارات الهوائية الناشئة عن المروحة الرئيسية مع المروحة الخلفية (مروحة الذيل) ، ولكن في الوقت نفسه ، يمثل هذا التصميم تعقيدًا هندسيًا كبيرًا ويتطلب تدريبًا خاصًا للصيانة ، التفكيك والتركيب”.
ووفقا له ، “تتميز مروحيات كاموف KA برادار أمامي بمدى أقصى يبلغ 32 كم مع ميزة رسم الخرائط الأرضية و 25 كم ضد الجسور و 12 كم ضد الدبابات مع القدرة على تتبع 20 هدفًا أرضيًا. أما بالنسبة للجو ، فيمكنه مراقبة طائرة مقاتلة من مسافة 15 كم مع القدرة على تعقب 20 هدفًا جويًا ، بينما تمتلك أباتشي رادارًا علويًا بمدى 12 كم.”
و وفقًا له ، فإن “وضع رادار أباتشي فوق المروحة العلوية يمنح ميزة الكشف الدائري بزاوية 360 درجة مقارنة بـ 120 درجة فقط لرادار كاموف المتواجد في أنف المروحية. بخلاف ذلك ، يمكن لرادار أباتشي مراقبة وتتبع 128 هدفًا في وقت واحد والاشتباك مع 16 هدفًا يمثلون الأولوية والخطورة القصوى ، لكن موقع رادار كاموف يتمتع بميزة الاستطلاع المسلح ومراقبة التهديدات الأرضية المختلفة من مسافات كافية ، مما يقلل من التعرض لأية مفاجآت على عكس رادار أباتشي الذي لا يسمح موقعه أو مداه بأداء هذه المهام”.
تحتوي كاموف Kamov على 6 نقاط تعليق للأسلحة على الأجنحة مقارنة بـ 4 نقاط لـ أباتشي Apache ، مما يمنحها حمولة أسلحة أفضل وكذلك التنوع الكبير في الصواريخ التي يمكن إطلاقها حيث يمكن أن تحمل Kamov صواريخ فيخر Vikhr المضادة للاهداف الجوية و الأرضية (موجهة بالليزر بمدى 10 كيلو مترات) وصواريخ أتاكا Ataka الموجهة المضادة للاهداف الارضية ، وفي المستقبل صواريخ Hermes هيرميس المضادة للاهداف الارضية و البحرية و الاهداف الجوية منخفضة السرعة والارتفاع ، لديها مدى يترواح بين 15-20 كم ، صواريخ إيغلا الجو-جو مع مدى 5.3 كم ، وصواريخ R-73 الجو – جو مع مدى 20 كم.
فى المقابل ، يمكن للأباتشي إطلاق صواريخ “هيل فاير” الموجهة بالليزر أو الرادار (بمدى 8 كم) ، صواريخ هيدرا بمدى 8-10 كم ، وصواريخ ستينغر الجو – جو بمدى 8 كم.
وأكد الباحث المصري أن “الجمع بين أباتشي وكاموف كأفضل طائرتين مروحيتين هجوميتين في العالم في سلاح جوي واحد ، مثل القوات الجوية المصرية ، هو جحيم حقيقي ضد قوافل العدو المدرعة والميليشيات والعناصر الإرهابية. مروحية كاموف توفر مفهومًا جديدًا في مهام الاستطلاع المسلّح ضد القوات البرية المعادية لقيادة و توجيه التشكيلات المروحية و تشكيلات المشاة و المدرعات الصّديقة و كذلك توجيه و ضبط نيران الدّعم من وحدات المدفعية من خلال تزويدها بإحداثيات الاهداف أولًا بأول، كما ستعوض كاموف أي نواقص فى مروحيات أباتشي المصرية.”