نور الدين
على خلفية القصف الإيراني، تعتزم القوات الأمريكية إرسال منظومات الدفاع الجوي المتوسطة والبعيدة من نوع باتريوت Patriot ، إلى قاعدة عين الأسد والقواعد الأخرى لمواجهة الصواريخ الإيرانية، إذ حسب تصريح لسيناتور أمريكي أن قصف القواعد الأمريكية بصواريخ باليستية “لم يكن محتملاً” ؛ فلذلك لم تجلب القوات الأمريكية أي معدات دفاع جوي متوسطة أو بعيدة ، لتجد نفسها “بدون منظومات صالحة للصد” أثناء القصف.
ورغم أن القصف حسب ما ورد من الجانب الأمريكي لم يخلف إلا “حالات صداع وأضرار غير جدية” للجنود البالغ عددهم 1000 في عين الأسد، إلا أن الحكومة الأمريكية أرسلت بعضهم إلى ألمانيا لتلقي الرعاية الصحية خلال الأسبوع الماضي.
وتعد منظومة باتريوت ثالث أفضل خطوط الدفاع الجوي الأمريكية من بعد منظومتي “أيجس” و”ثاد”.
وتتوافر بنسختين أساسيتين لا تزالان تعملان مع القوات الأمريكية:
1: منظومة باتريوت باك Patriot pac2
النسخة البعيدة المدى من المنظومة، المصنعة عام 1990 ، مجهزة بأربع أنابيب إطلاق ، لكل أنبوب صاروخ واحد ، بمدى إصابة يبلغ 160 كيلو متراً للأهداف الجوية الواضحة.
تمت تجربتها خلال عاصفة الصحراء ضد الصواريخ العراقية إذ تمكن من إسقاط 45 صاروخاً باليستياً عراقياً من أصل 83 تم إطلاقها.
تمتاز بكونها منظومة متنقلة، إذ تقطرها شاحنة ثمانية الدفع بقدرة انتقال بين وضع الحركة والعمل التام خلال 30 دقيقة.
وتعد النسخة قديمة وتم استبدال دورها بمنظومة أحدث وهي ثاد THAAD.
2: منظومة Patriot pac3
وهي المنظومة المتوسطة المدى وخط الدفاع الثالث الأساسي في منظومة الدفاع الجوي الأمريكية، صممت خصيصا لصد الصواريخ الباليستية من مسافات متوسطة، يبلغ مدى صواريخها 40 كم، وتحتوي 16 صاروخاً أصغر حجماً وأدق في إصابته من النسخة السابقة، ومن المرجح أن تكون هي النسخة القادمة إلى العراق.
والمحتمل أن ترسل القوات الأمريكية بضع بطاريات منها. تتكون البطارية من 8 عجلات إطلاق صواريخ ودعم، ورادار محوري بمدى 100 كم وقدرة تعقب 100 هدف منفصل، إضافة إلى عربة قيادة تتوزع بمسافات عن بعضها في المنطقة المراد حمايتها.
المصدر: خلية الخبراء التكتيكية
