in

الأسلحة التي سترسلها تركيا إلى ليبيا: غواصتان وطائرات إف-16

يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، بعد ثلاثة أشهر فقط من العملية التركية داخل الأراضي السورية ، عملية نبع السلام ، للقيام بتدخل عسكري خارجى جديد عبر إرسال قوات و أسلحة إلى ليبيا، وهي خطوة صادق عليها البرلمان في وقت سابق ، وظهرت أنباء بخصوص تفاصيل الدعم التركى و أنواع الاسلحة المرتقب أن تتسلمها القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

 

وافق البرلمان التركي بأغلبية ساحقة على المذكرة التي تقدم بها أردوغان ، كما كان متوقعا ، والتي تندرج فى سياق إتفاق التعاون العسكرى و الأمنى الذى يسمح للطرفين بأن يتبادلا إرسال عسكريين أو عناصر من الشرطة من أجل مهام التدريب والتأهيل.

 

و نقل موقع المونيتور عن مصادر عسكرية تركية قبل إقرار البرلمان إرسال قوات ، قولها بأن: “الاستجابة لطلب حكومة الوفاق يتطلب نشر عناصر جوية تضم 6 إلى 8 مقاتلات من نوع إف-16 بلوك 50 و نظام إنذار مبكر وسيطرة محمول جواً AWACS”.

 

وحسب ذات المصدر ، ستُرسل تركيا “قوات بحرية تضم فرقاطة و 2 أو 3 زوارق حربية ، و غواصة او اثنتين لأداء مهام ما يعرف بمنع الوصول ، فضلا عن قوة برية بحجم كتيبة وذلك يعنى حوالى 3000 جندى جميعهم يتمتعون بخبرة قتالية ، و مشاة ميكانيكية و عناصر دعم غير مباشر للنار”.

 

إقرأ أيضا: تركيا تسرع دخول أولى غواصاتها المتقدمة محلية الصنع للخدمة بسبب التوترات في شرق المتوسط (فيديو)

 

وطلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج  رسمياً مُساعدة عسكرية تركية حيث أكدت أنقرة عبر رئيسها أردوغان ، إصرارها على تقديم الدعم العسكرى اللاّزم.

 

ومنذ الرابع من أبريل ، تواجه حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج من هجوم يقوده منافسها القوي المُشير حفتر ، من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس.

 

و رغم تأكيدات أردوغان على عزمه دعم حكومة السراج ، قال نائب الرئيس التركى فؤاد أقطاي ، بأن جيش بلاده مُستعد ، لكنه أشار إلى أن طبيعة الانتشار و حجمه فى ليبيا سيتحدد حسب تطورات الميدان.

 

وإضافة إلى صعوبات الانتشار اللوجستية في بلد غير حدودي مع تركيا ، مثل سوريا ، فإن إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا قد يُؤدى إلى تفاقم الأوضاع المُتردية أصلاً فى البلاد و ربما صدام مع روسيا.

 

و كانت أنقرة و حكومة السراج وقعتا اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية و دعم حكومة السراج عسكرياً ، و هو ما أغضب عدة دول فى المنطقة من بينها مصر و اليونان و قبرص.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إيران تعترف بإسقاط الطائرة الأوكرانية المدنية بصاروخ أرض-جو

ترامب يقترح ضم دول من الشرق الأوسط إلى حلف الناتو