in

صاروخ “النينجا” قاتل “قاسم سليماني”

تشير التحليلات الأولية من موقع حادث إغتيال قاسم سليماني ومرافقيه إلى استخدام القوات الأمريكية لصاروخ من طراز Hellfire R9X أو ما يعرف بصاروخ «النينجا» في تلك العملية النوعية.

 

فقد قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بتصميم صاروخ فريد من نوعه لتنفيذ عمليات تصفية واغتيال العناصر العدائية المستهدفة بدقة دون أن تصيب المدنيين القريبين من المركبة التي يستقلها ، حيث تم استبدال الرأس الحربي المتفجر بـ 6 شفرات حادة مزودة بزنبرك ، وتبرز هذه الشفرات في جميع الاتجاهات قبل لحظات من بدء الضربة، وعند إصابة الهدف تؤدي إلى تمزيقه بسرعة وتصيبه بجراح عميقة قاتلة ، ولذلك يعرف هذا الصاروخ أيضا باسم Flying Ginsu، نسبة إلى أحد أنواع السكاكين الشهيرة ، وهو صاروخ موجه بالليزر، أي أنه يحتوي على نبض من ضوء الليزر الموجه إلى الهدف ، ويزن حوالي 45 كجم بخلاف الشفرات الست التي تكفي لقتل أي شخص داخل نطاق طيرانها بنسبة 100%، وتبلغ منطقة الخطر المميتة حوالي 75 سم ، ويقوم الصاروخ Hellfire R9X بقتل العنصر المستهدف عن طريق الانقضاض عليه، حيث تبرز عند الاقتراب من الهدف بسرعة فائقة ، عدة شفرات فولاذية ذات أسنان حادة مدببة تؤدي إلى تقطيع الهدف إربا.

 

وهذا ما يفسر ظهور أشلاء جثة سليماني ومن معه ممزقة إرباً بالإضافة إلى آثار الدمار أعلى المركبات ، حتى أن بعض بقايا الجثث تطايرت بعيدا عن موقع اندلاع الحريق في المركبتين اللتين كان سليماني والمرافقون له يستقلونها، وكما يظهر في اللقطة التي تظهر يد سليماني وبها خاتمه الذي تم التعرف على تصفيته من خلاله.

 

يذكر أنه تم تصميم هذا الصاروخ في الأصل كسلاح مضاد للدبابات ، لكنه أصبح السلاح المفضل تزويده للدرون طراز Predator وطراز Reaper ، حيث يصل مدى هذا الصاروخ إلى 7 كم، مما يعني أن درون من طراز Predator يمكنها إطلاق الصاروخ خارج نطاق السمع بشكل مباشر باتجاه العدو المستهدف.

 

وهذه هي المرة التاسعة الذي تستخدم القوات الأميركية هذا الطراز من الصواريخ بواسطة الدرونز ، فقد بدأ استخدام النسخ الأولى من الصاروخ Hellfire R9X في عملية تصفية للإرهابي جمال البدوي، العقل المدبر المتهم بتفجير المدمرة يو أس أس كول في اليمن عام 2000، كما جرى استخدامه ضد إرهابي بارز ينتمي لتنظيم القاعدة وهو «أحمد حسن أبو خير المصري» في فبراير 2017.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إيران تنشر طائرات إف-14 على الحدود بعد تعهدها بالانتقام من مقتل الجنرال سليماني

استهداف أمين عام كتائب الإمام علي “شبل الزيدي” بمنطقة التاجي