قام عسكريون أتراك بإجراء اختبار لمنظومات “إس-400 تريومف” الروسية الصنع فى أجواء البلاد وذلك عبر استخدام مقاتلات “إف 16” الأمريكية الصنع والتي توجد لدى سلاح الجو التركى.
وقد أثار الاختبار الذى تم إجرائه يومي 25 و 26 من شهر نوفمبر الماضى فى سماء تركيا موجة من الغضب فى واشنطن.
و أوضح ألكسندر أرتامونوف، وهو مُحلل عسكرى فى صحيفة زفيزدا الروسية ، سبب غضب الأمريكان قائلاً بأن رادارات منظومة الدفاع الجوى بعيد المدى “إس-400” التي اقتنتها تركيا من روسيا اكتشفت كل الاهداف الجوية أثناء المناورات التى تم تنفيذها فى أجواء تركيا و قامت بمرافقتها الى مدى يسمح بإسقاطها ، أي 450 كيلو متراً.
ووفقاً للمحلل الروسى ، فقد تم اكتشاف مقاتلات إف-16 التركية الأمريكية الصّنع ، على مدى 600 كيلو متر ، مع العلم أن مدى إطلاق صواريخ إس-400 لا يتجاوز 450 كيلو متر. وأضاف أنه لحظة اقتراب مقاتلات “إف-16″ الى خط يبعد 450 كيلو متراً تم استهدافها كُلها من قبل منظومة الدفاع الجوى الروسية الصنع و ذلك على الرّغم من تحليقها على ارتفاعات منخفضة جدّاً.
وتوصل الخبراء الأتراك بعد تحليل نتائج تلك المعركة التّدريبية الى استنتاج مفاده بأن منظومة إس-400 تريؤومف الروسية الصُّنع فازت بسهولة فى المعركة الجوية و بمقدورها مُرافقة الاهداف الجوية بدءًا من مسافة 600 كيلو متر ، و إسقاطها بمجرد اقترابها بمسافة 450 كيلو متر.
ووفقاً للمحلل العسكرى الروسى ، فهناك سبب آخر لغضب الأميريكين. حيث قال بأن منظومة الدفاع الجوي”باتريوت” الأميركية الصنع كانت عاجزة عن إسقاط الدرونات الإنتحارية التابعة لميليشيات الحوثي و التى شنت هجوم ناجح على حقول شركة النفط السعودية الشهيرة أرامكو.
وأضاف أنه يمكن الآن تفسير سبب تفضيل الأتراك منظومة إس-400 الروسية على باتريوت الأميركية الضعيفة.