في الوقت الذيي تتصاعد فيه الضغوط الأمريكية اقتصاديا وسياسيا على طهران، التي شهدت مؤخراً احتجاجات شعبية قوية تعد بمثابة جرس انذار للنظام ، أكد مصدر فى “فيلق القدس”، وهو تنظيم عسكرى مسلح تابع للحرس الثورى الإيرانى ، أن إيران تعد “مفاجأة كبيرة” لإسرائيل خلال الاشهر المُقبلة، و أنها استطاعت إيصال أنظمة دفاع جوى محلية الصنع الى حلفائها فى سوريا و لبنان.
كما أوضح المصدر بأن عملية نقل قطع هذه الأنظمة، و هي من طراز “باور 373” ، إضافة إلى صواريخ أرض-جو محمولة على الكتف ورادارات إيرانية الصنع ، استغرقت أكثر من عام، ولفت إلى أنها تمت بشكل سري جدا ، خوفا من تسرب المعلومات الى اسرائيل عبر روسيا.
و أكد أنه جرى اختبار هذه الأنظمة، التي تم نشرها فى جنوب لبنان و البقاع خلال الشهرين الماضيين ، و نجحت فى إسقاط ثلاث طائرات بدون طيار إسرائيلية، واعتبر أنه “إذا تم سلب إسرائيل تفوقها الجوى فى لبنان و سوريا فهذا يعنى أن جبهة المقاومة سوف يكون لديها اليد الطولى فى أى معركة مُقبلة.”
وبالإضافة الى هذه الصواريخ ، ذكر المصدر بأن ليران سلمت للى حزب الله أنظمة حرب الكترونية، بينها أنظمة تشويش راداري متطورة جداً خلال الشهرين الماضيين، تعطي الحزب القدرة على تغطية ما بين 200 و 250 كيلو متر من الاجواء الاسرائيلية ، و رصد تحركات الطائرات فيها، و استهدافها قبل دخولها الاجواء اللبنانية او السورية.
وعززت إيران من وجودها العسكري في سوريا. وأفادت مصادر روسية وسورية أن إيران قد نشرت نظام دفاع جوي متقدم من طراز بافار Bavar-373 ، في قاعدة التيفور T-4 الجوية السورية الكبيرة شرق حمص. هذا النظام يبلغ مداه 250 كم ومدى راداره نصف قطره 350 كم. تغطي مظلة الدفاع الإيراني الجديدة الآن كل شرق سوريا ، بما في ذلك الحدود مع العراق ودير الزور وميليشيات القدس والعراقية المتمركزة هناك.
تعرف المصادر العسكرية الغربية بافار 373 على أنه هجين تم تطويره من خلال تكنولوجيا أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-300 و إس-400. إنه قادر على اكتشاف واعتراض صواريخ كروز والطائرات الشبح المتقدمة مثل F-35 و F-22 الأمريكيتين التي تخدم لدى القوات الجوية الأمريكية والإسرائيلية.
وأشارت مصادر عسكرية لموقع DEBKAfile إلى أنه نظرًا لأن T-4 قاعدة مهمة للطائرات الحربية الروسية ، فإن طهران كانت ستحتاج إلى إذن من القيادة الروسية في سوريا قبل وضع Bavar-737 هناك. ولا يوجد تأكيد من موسكو على هذا النشر.
وفرضت واشنطن الأربعاء الماضي عقوبات جديدة على إيران، لاستهداف شركات و شبكات تُساعد على نقل و تهريب السلاح الإيراني، حسبما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.