in

منظومة الدفاع الجوي الألمانية IRIS-T SLM التي تعاقدت عليها مصر (نظرة خاصة)

الحقيقة في سنة 2015 وقبل ما تتعاقد مصر على نظام IRIS-TSLM بعدد 7 بطاريات ، كان التفكير وقتها في تطوير/إحلال منظومة الدفاع الجوي CROTAL NG وتلقت مصر عدة عروض من أكتر من شركة عالمية وعلى رأسها شركة MBDA الأوروبية لبيع منظوماتها للدفاع الجوي الأرضي من طراز ASTER-15 وVL MICA وهي منظومات قصيرة-متوسطة المدى كبديل لمنظومات CROTAL NG المتقادمة والتي من المنتظر إحلالها من الخدمة خلال الخمس سنوات القادمة ، ومن المنتظر أن تتعاقد مصر على دفعة أخرى من منظومة IRIS T SLM خلال السنوات القادمة بعدد من 4-6 بطاريات أخرى.

 

لكن لماذا احتاجت مصر 3 سنوات لتقييم منظومة دفاع جوي قصيرة-متوسطة المدى؟

 

الحقيقة أنه كان مطلوب منظومة دفاع تستطيع العمل في وحدات الدفاع الجوي للبلاد ووحدات الدفاع الجوي للتشكيلات البرية وبشرح بسيط سنجد التالي:

 

• وحدات الدفاع الجوي للدولة أو ما يطلق عليه دفاع جوي إقليمي هي المسؤولة عن تأمين الأهداف الاستراتيجية والحساسة بالدولة مثل العاصمة السياسية/الإدارية والقواعد الجوية/البحرية والمناطق الصناعية لأن إلحاق أي ضرر بمثل تلك الأهداف الحيوية على الفور سيؤدي إلى اهتزاز الجبهة الداخلية للدولة سواء من الناحية النفسية أو الإقتصادية ، لذلك عملية دخول منظومات دفاع جوي لمثل تلك الوحدات يحتاج إلى التخطيط والتقييم والدراسة الدقيقة لتوفير أقصى حماية ممكنة للمناطق المدافع عنها لذلك حتما ستجد المكونات التالية:

 

◘ شبكة إنذار مبكر وتوجيه على أعلى مستوى قادرة على رصد الأهداف الجوية قبل وصولها لمنطقة الهجوم وتوفير زمن الإنذار اللازم لإتخاذ الإجراءات المناسبة.

 

◘ منظومات دفاع جوي أرضية GADS كثيفة تطبق مبادئ “الكم والكيف” في التفوق العددي والفني متنوعة المديات ما بين قصير ومتوسط وطويل المدى بارتفاعات مختلفة مع تعدد طبقات الحماية.

 

◘ وجود قواعد جوية قريبة ترابض بها مقاتلات اعتراضية INTERCEPTION FIGHTERS قادرة على الإنطلاق في الجو خلال دقائق معدودة.

 

◘ منظومة قيادة وسيطة آلية على أعلى مستوى C5I قادرة على جمع العناصر السابقة معا لإدارة المعركة الجوية وتنسيق الجهود وتوزيع المهام ما بين منظومات الدفاع الجوي الأرضية والمقاتلات الإعتراضية والحرب الإلكترونية إلخ…

 

وحدات الدفاع الجوي للتشكيلات البرية “د/جو تش بر” أو ما يعرف بوحدات الدفاع الجوي التكتيكي/العضوي ومن اسمها تستطيع توقع مهامها حيث أنها مكلفة بالدفاع عن مسارح العمليات التكتيكة من حماية التشكيلات البرية والمدرعة أثناء الفتح والإستعداد والتقدم وحماية مسارح العمليات البحرية القريبة ومراكز القيادة والسيطرة، ولأن العدو الأول لمثل تلك التشكيلات “د/جو تش بر” هو الأهداف الجوية التي تطير على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جدا فوجب أن تتمتع تلك الوحدات بالمميزات التالية:

 

-خفة الحركة حتى تستطيع التحرك بسرعة أثناء تحرك التشكيلات البرية.

– أنظمة الكشف والتتبع المتطورة جداََ والمتنوعة أيضا.

– الكثافة النيرانية العالية.

– أنظمة إدارة النيران والتسديد العالية التقنية.

– القدرة على العمل بنمط “الدفاع الجوي عن نقطة POINT AIR DEFENSE” وهو للإشتباك على مسافات وارتفاعات منخفضة وحماية منطقة صغيرة تحتلها قوات صديقة على مستوى كتيبة/لواء أو العمل بنمط “الدفاع الجوي عن منطقة AREA AIR DEFENSE” وهو للإشتباك على مسافات وارتفاعات متوسطة وأحيانا طويلة وحماية منطقة كبيرة تحتلها قوات صديقة على مستوى فرقة/فيلق.

 

لكن السؤال هنا هل تشكيلات الدفاع الجوي للدولة منفصلة عن تشكيلات الدفاع الجوي للتشكيلات البرية؟ والإجابة هنا (لا) ، لأن تشكيلات الدفاع الجوي الدولة مطلوب منها أيضا تأمين تشكيلات دفاع جوي التشكيلات البرية في نفس الوقت المنتشرة في مسرح العمليات الإقليمي كما أن تشكيلات دفاع جوي التشكيلات البرية مطلوب منه أن يكون مكمل لتشكيلات دفاع جوي الدولة عند مستويات وحالات معينة لذا يصعب التمييز بينها لأنهم في كثير من الأحيان متداخلان ومكملان بعضهما البعض.

 

لكن هل توفر منظومة IRIS-T SLM كل تلك المميزات؟

 

صواريخ الدفاع الجوي القصيرة والمتوسطة المدى مثل صواريخ IRIS-T تكون أكثر انسيابية وقدرة على المناورة فى الجو نظرا للتالي:

 

• نظراََ للحجم الصغير لقطر الصاروخ IRIS-T وعدم وجود مقاومة من العوامل الخارجية من جاذبية وغيرها والتي يكون لها تأثير كبير على الصواريخ الكبيرة الحجم بعيدة المدى الموجهة رداريا والتي تتأثر أثناء طيرانها الطويل لإصابة الهدف بعوامل الجاذبية والرياح مما يقلل من فرصة إصابتها لأهدافها المناورة والسريعة.

 

• كما أن خصائص الإنسيابية والمناورة والسرعات العالية التي يتمتع بها الصاروخ IRIS-T القصير المدى على نظرائه ذات المديات البعيدة يمكنها من التعامل بسهولة تامة مع صواريخ كروز والدرونات وقذائف جو-أرض السريعة والتي يتأخر اكتشافها إلى المديات الأخيرة بعكس الصواريخ كبيرة الحجم غير المناورة والتي تكون عاجزة إلى حد بعيد على التعامل مع الأهداف التي يتأخر اكتشافها.

 

• إن إحداثيات الهدف التي يتم نقلها للصاروخ IRIS-T بواسطة وصلة البيانات DATA LINK حيث يحتوي الصاروخ على وصلة نقل بيانات من نوع INTRACOM DEFENSE ELECTRONICS من شركة IDE تأخذ مسافة أقل في الطيران نظرا لقصر المسافة بين البطارية والرادار (GIRAFFE 4A SAAB) وصاروخها والهدف ومن ثم تكون كمية البيانات المحملة على DATA PASS صاروخ الإعتراض والمتعلقة بالهدف المراد تدميره كالمسافة والمسار والاتجاه أكثر بكثير ومن ثم تزداد الدقة وحتى مع مناورة الهدف.

 

• لذلك فإن صاروخ الدفاع الجوي القصير/متوسط المدى يكون أسرع في رد الفعل بسبب سرعة تتبع الهدف وسرعة نقل بيانات الهدف من مراكز القيادة إلى صاروخ الإعتراض وهذا بعكس البيانات التي يتم نقلها إلى الصواريخ بعيدة المدى حيث إن طول المسافة بين صاروخ الإعتراض والبطارية والهدف يقلل من قابلية تتبع الهدف من رادار التوجيه لعوامل تم ذكرها سابقا.

 

• وبالتالي من صعوبة إرسال بيانات الهدف إلى صاروخ الإعتراض كما إن طول المسافة بين البطاية وصاروخها يقلل من سرعة نقل بيانات الهدف من دون إغفال أن تلك البيانات نفسها وبسبب طول المسافة وعوامل التشويش الطبيعي والإلكتروني لن تكون ثابتة بل سيتم تحديثها بإستمرار ومن ثم قابلية فقدان تلك البيانات أيضا بإستمرار.

 

بالفعل سافر ضباط من قوات الدفاع الجوي وهيئة تسليح الدفاع الجوي لحضور رمايات حية للمنظومات المذكورة ودراستها بشكل مفصل، لكن بسبب مدى الإرتفاع  للمنظومات المذكورة والتي تفوقت عليها منظومة IRIS-T SLM بشكل ملحوظ، لذا وقع الإختيار على المنظومة الألمانية لمواصفاتها الأفضل بالإضافة إلى العرض المالي الألماني من شركة DIEHL DEFENSE المُغري والأفضل من عرض شركة MBDA.

 

ميزة المنظومة أنها تحتوي على الرادار  السويدي GIRAFFE 4A SAAB وهو رادار ثلاثي الأبعاد 3D ذو مصفوفة مسح إلكتروني AESA يصل مداه الأقصى إلى حوالي 150-200 كم وأقصى ارتفاع 20-25) كم.

 

من النقاط الهامة في منظومة GIRAFFE 4A SAAB أنها لا تحتاج إلى وجود رادار اشتباك لتوجيه الصواريخ ورادار بحث، بل تحتاج إلى رادار واحد فقط قادر على توفير تغطية 360 درجة وفي الوقت نفسه قادر على توفير معلومات عن الهدف للصاروخ عبر وصلة بيانات DATA LINK UP.

 

منظومة الرادار GIRAFFE 4A SAAB لا تعطي أي تنبيه للهدف من الإطلاق حتى إصابة الهدف والطريقة الوحيدة لاكتشاف الصاروخ هو وجود أنظمة MAWS مع مناعة الصاروخ ضد الإجراءات المضادة ECCM/ECM) حتى التي تستخدم الليزر لإعماء باحث الصاروخ لذلك من الصعب جداً الإفلات منه.

 

أيضا تجمع منظومة GIRAFFE 4A SAAB ما بين نظام توجيه التوجيه الخاص بالصاروخ والذي لا يمتلك باحث راداري لكنه مرتبط برادار البطارية الأرضي عبر وصلة بيانات لاسلكية RF DATA LINK تقوم بإرسال إحداثيات الهدف للصاروخ في الوقت الحقيقي لتصحيح المسار وهو نفس مبدء عمل منظومة الـ BUK-M، كما يعتمد الصاروخ أيضا على نظام ملاحة بالقصور الذاتي INS معزز بنظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية GPS في المرحلة الأولى أثناء التحليق قبل الإطباق بالباحث الحراري والتوجية عن طريق نظام التصوير بالأشعة تحت الحمراء INFRARED GUIDANCE STAGE حيث يحتوى على باحث IIR DETECTOR يغطي زاوية 180 درجة، بحيث يتم توجيهه إلى منتصف المسار بالتوجيه الراداري MID COURSE ثم باقي المسار عن طريق الباحث الحراري INFRARED GUIDANCE STAGE، عند الجمع ما بين طريقتي التوجيه هذه وبالذات الباحث الخاص بالتصوير السلبي بالأشعة تحت الحمراء لا يمكن أن يتأثر تتبعه للهدف عن طريق المشاعل الحرارية FLARES بالإضافة إلى أن الصاروخ يستطيع كشف وتتبع الهدف بدون الحاجة للرادار.

 

الصاروخ يستطيع الوصول لمدة أقصى 40 كم مع ارتفاع 20 كم والوصول لسرعة 3 ماخ أو 1030 متر/الثانية ويصل إلى سرعته القصوى خلال 5 ثواني مع DEAD ZONE أو منطة الا إفلات من الصاروخ تصل إلى 1 كم، مع القدرة على المناورة بزاوية تصل إلى 60 درجة لذلك سيكون من الصعب الإفلات منه. الصاروخ يستخدم تقنية الإطلاق LOAL أو LOCK-ON AFTER LAUNCH للإقفال على الأهداف الجوية.

 

يتم إطلاق الصاروخ بنظام إطلاق عمودي VERTICAL LAUNCHING SYSTEM VLS وذلك من خلال حاويات خاصة لا تتعدى في الطول 6 أمتار للإطلاق والنقل والتخزين LAUNCH TRANSPORT AND STORAGE CONTAINERS LTSC ويتم حملها على متن تيلرات/عربات مدولبة أو مجنزرة للعمل في البيئة الصحراوية وتشمل المركبة القاذفة الواحدة على 8 قواذف منقسمة على حزمتين رباعية QUAD-PACKS ويمنح ذلك التصميم المدمج سهولة شحن البطاريات بحرا أو جوا على متن طائرات النقل C-130.

 

تتميز منظومة IRIS-T SLM بالكثافة النيرانية العالية حيث تحتوى على 32 صاروخ من طراز IRIS-T جاهزة للإطلاق لذلك هي قادرة على تغطية مساحة كبيرة من الأرض في الغالب ستكون منظومة القيادة والسيطرة هي من طراز SKY KEEPER وهي منظومة متطورة للغاية حيث تقوم بوظيفة الكشف والتتبع التلقائي والتحذير في نفس الوقت بحيث تعطي المشغلين والمستويات الأعلى إدراكا ظاهريا لا مثيل له مع تحذير مبكر في الوقت الحقيقي من التهديدات القادمة وحلول المشاركة الأمثل لإتخاذ القرارات الحاسم.

 

الصاروخ IRIS-T هو من صواريخ الجيل الخامس حيث يمتلك باحث يعمل بالتصوير الحراري IIR يقال أنه يحتوي على باحث ثنائي اللون 240 × 128 بيكسل منيع ضد كل الإجراءات المضادة تقريبا ECCM حتى أنظمة DIRCM يستطيع تحييدها بفلاتر خاصة أيضا كما ذكرنا القدرة على الإطباق بعد الإطلاق LOAL يعني إطلق الصاروخ ثم سيقوم هو بالبحث عن الهدف والإطباق عليه بمساعدة DATA LINK في الغالب أيضا يتمتع الصاروخ بزاوية كشف وإطباق واسعة تصعب جدا التخلص من الإطباق LOCK ON بل ويستطيع الصاروخ IRIS-T الإستدارة والإطباق على أهداف خلف الطائرة.

 

كما تبين من مميزات هذه المنظومة بداية من الصاروخ IRIS-T وفي حال تم تركيب الرادار GBMMR ونظام القيادة والسيطرة BMD FLEX يمكن لهذه المنظومة الدفاع عن الأهداف الحيوية مثل المطارات ومراكز القيادة والسيطرة سواء في الخطوط الخلفية أو الحد الأمامي للقوات FORWARD LINE OF TROOPS فهو يوفر الحماية من التهديدات الجوية والبرية أيضا فكما تحرم وتصعب على سلاح الجو المعادي مهامه أيضاً ترصد وتحدد أماكن مدفعيته الصاروخية والتقليدية.

 

الصاروخ IRIS-T SLM تم تزويده بمحرك صاروخي قوي فضلا عن أنف مخروط منخفض السحب محدثا مدى فعالاَ حيث يتم فتح مخروط الأنف تلقائيا عندما يكون الصاروخ في موقع الكشف عن الهدف باستخدام باحث تصوير خاص به يعمل بالأشعة تحت الحمراء IIR أيضا المحرك الصاروخي يعمل بالوقود الصلب SOLID FUEL وقد تم تصميمه حديثا بالكامل كما تم تحسينه بشكل أمثل ليحقق إشتباكات على مدى أطول.

 

أيضا من أجل توجيه دقيق تم تجهيز منظومة IRIS-T SLM بوصلة بيانات لاسلكية INTRACOM DEFENSE ELECTRONICS لتحديث بيانات الهدف أثناء الطيران ونظام ملاحة بالقصور الذاتي INS بمساعدة نظام تحديد المواقع GPS من أجل الجمع بين مزايا التوجيه الراداري الطويل المدى في منتصف المسار وباحث تصوير عالي النقاء يعمل بالأشعة تحت الحمراء.

 

الباحث الحراري IIR DETECTOR لا يعني التصوير فقط للهدف عن طريق الحصول على بقعة ساخنة ثم تتبعها وتقييمها الحقيقة أن الباحث قادر علاوة على ذلك على تحديد معالم الأشكال وحتى في الأهداف الأكثر تخفيا بسبب الإحتكاك الهوائي وبطبعه سوف يسخن كل جسم طائر وبالتالي سيتم الكشف عن الأهداف نظرا للحساسية الفائقة والدقة لباحث التصوير بالأشعة تحت الحمراء.

 

يتم تزويد الصاروخ IRIS-T نظامين مختلفين لتفجير الرؤوس الحربية وهما منصهر تقريبي ومنصهر تصادمي الرؤوس الحربية تمثل تصميما جديدا مزدوج الطبقات وذلك باستخدام حجمين مختلفين من شظايا الفولاذ موفيا متطلبات الذخائر غير الحساسة.

 

يمكن أن يقوم مشغلين فقط بضبط موضع القاذف في غضون 5-10 دقيقة ويتم ذلك بطريقة أوتوماتيكية بالكامل بما في ذلك معادلة المستوى.

 

عندما يتصل النظام بمركز مراقبة الإشتباك مثل النظام من طراز BMD FLEX عن طريق اللاسلكي أو أسلاك الألياف البصرية فإنه يعمل بالتحكم عن بعد بشكل كامل.

 

صاروخ IRIS-T مجهز بنظامي تحديد المواقع العالمي GPS والملاحة بالقصور الذاتي INS والمقترنين بشدة وذلك للجمع بين ميزات كل نظام كما يمكنه أيضا العمل في وضعية المنع لنظام تحديد المواقع العالمي GPS بسبب وجود نظام الملاحة بالقصور الذاتي INS وباحث التصوير بالأشعة تحت الحمراء IIR DETECTOR لذلك فإن الصاروخ IRIS-T لا يحتاج إلى إضاءة الهدف بواسطة رادار ILLUMATION RADAR لإنجاز مهمته والصور التي يلتقطها رادار المراقبة الجوية في الهواء وإرسالها أثناء التحليق بواسطة وصلة البيانات اللاسلكية تمثل مصدرا وافرا عن بيانات الهدف حيث يتم استخدامها لتوجيه الصاروخ في منتصف المسار وإذا اقتضى الأمر فإن إشارة أمر التدمير DES-ORDER يمكن أن يتم إرسالها لإنهاء التحليق.

 

عدم الحاجة لإضاءة وتعقب الهدف بواسطة الرادار لا يؤدي فقط إلى خفض عدد الأجهزة والعاملين ولكن ينتج عنه قدرة فريدة على تعقب أهداف متعددة فالنظام غير مقصور على تعقب الهدف المضاء فقط فجميع الصواريخ يمكنها الإشتباك معه كما يمكن التحكم فيها لتعقب أهداف مختلفة في أي إتجاه في الوقت نفسه وذلك بواسطة النظام القائم على قاذفات الصواريخ.

 

مميزات الرادار متعدد الوظائف GIRAFFE 4A SAAB:

 

ملحوظة: الرادار GIRAFFE 4A SAAB متعدد القنوات يتميز بتقنية AESA المستندة إلى نيتريد الغاليوم GaN.

 

1- المراقبة الجوية:

 

القدرة على تحديد وتتبع عدد كبير من الأهداف في وقت واحد يجعل النظام مناسب للمراقبة الجوية والبحرية وكذلك مراقبة حركة المرور الجوية ATC العسكرية.

 

2- الدفاع الجوي الأرضي:

 

القدرة على تتبع الأهداف الجوية مع إمكانية تحديد الهوية IDENTIFICATION CAPILITY لدعم العديد من المشاركات المتزامنة.

 

3- تحديد موقع السلاح WEAPON LOCATING:

 

يقيس المقذوفات الباليستية ويحسب نقطة المنشأ ونقطة التأثير لإطلاق النار المضادة للبطارية أو تعديل إتجاه ومسار الصواريخ المضادة.

 

4- الشعور والتحذير:

 

توفر القدرة على الكشف والتحذير عن الأهداف الجوية الباليستية الصغيرة القادمة لتوفير الإجراءات المضادة عن قواتنا الخاصة وإبلاغ عناصر الحماية المدنية.

 

5- التشغيلية في جميع المناطق المناخية:

 

يستطيع الرادار (GIRAFFE 4A SAAB) العمل في المناخات القاسية ,,, بدءًا من المناطق الداخلية والساحلية والساحلية الحارة إلى البيئات القطبية.

 

6- موثوقة وسهولة التشغيل:

 

استخدام تقنيات/مفهوم AESA في الرادار GIRAFFE 4A SAAB يجعل الوقت بين الأعطال طويلا للغاية  حيث يصل إلى 2500 ساعة بينما يكون وقت الإصلاح النموذجي أقل من 45 دقيقة.

 

7- مراقبة وكشف الدرونز C-UAS:

 

تشمل مزايا رادار GIRAFFE 4A SAAB وظيفة فريدة من نوعها وهى لكشف عن الهدف المنخفض والبطيء والصغير ELSS والذي يوفر قدرة مراجهة المركبة جوية بدون طيار UAV المخصصة.

 

و تتميز منظومة IRIS-T SLM مع الرادار GIRAFFE 4A SAAB بسهولة الدمج مع عدة أنواع من الرادارات بحسب إختيار الزبائن وأهمها الرادارات التالية:

 

– الرادار الألماني TRML-3D  الثلاثي الأبعاد 3D ذو مصفوفة مسح إلكتروني نشطة AESA تتكون من 32 صفا من المستشعرات ويبلغ مداه الأقصى 200 كم وأقصى ارتفاع 20 كم ويمكنه كشف وتتبع 400 هدف في وقت واحد.

 

– الرادار الفرنسي GM-200 والمعروف أيضا باسم SHIKRA وهو رادار ثلاثي الأبعاد 3D ذو مصفوفة مسح إلكتروني نشطة AESA ويبلغ مداه الأقصى 250 كم لنمط المسح الجوي و100 كم لنمط الإشتباك ويصل أقصى إرتفاع إلى 24 كم.

 

– لكن أهم رادار هو الرادار العملاق فعلا GBMMR:

 

• GBMMR هو رادار 3D يعمل فى الحيز التردد S-BAND.

• هو رادار ذو مصفوفة مسح إلكتروني AESA يصل مداه الأقصى إلى 200 كم وأقصى إرتفاع 30 كم.

• الرادار GBMMR-MULTI-FUNCTION RADAR من إنتاج شركة CEA TECHNOLOGIES الأسترالية ويعتبر هذا الرادار هو النسخة الأرضية LAND BASED VERGIN من نسخة CEAFAR البحرية.

• يتميز هذا الرادار بتكلفة التشغيل القليلة ويمكنه العمل كرادار عسكري أو لأغراض مدنية يقوم هذا الرادار بتوفير عملية الإنذار والمتابعة وتوجيه الصاروخ نحو الهدف و تعديل مساره عن طريق وصلة بيانات وعند إقتراب الصاروخ من الهدف يقوم الصاروخ بإستخدام الباحث الحراري IR TERMINAL HOMING للإغلاق على الهدف وتوجيه نفسه بدقة بجانب استخدام الرادار في مهام المراقبة الجوية والإشتباك مع الأهداف المعادية.

 

• رصد القذائف والصواريخ والإشتباك معها في حال وجود نظام تسليح مناسب C-RAM COUNTER ROCKET ARTILLERY AND MORTARS أي يمكنه العمل مثل منظومة القبة الحديدة الإسرائيلية ولكن استخدام الصواريخ ضد هذه التهديدات يكون مكلفاََ لذا يفضل إستخدام المدفعية.

 

• الرادار قادر علي كشف تتبع الأهداف الجوية GBAD وتوفير المعلومات لبطاريات الدفاع الجوي بالإضافة إلى قدرته على كشف الأهداف البحرية والبري مع قدرته على العمل لتنظيم الحركة الجوية المدنية/العسكرية ATC.

 

• تحديد أماكن المدفعية والصواريخ التي يتم إطلاقها WEAPON LOCATION SYSTEM وبدقة عالية ما يمكن القوات الصديقة من تحديد أماكن التهديد وضربها بلا هوادة وتسمى مثل هذه العمليات بـ COUNTER BATTERY OPERATION وهي تحديد أماكن مرابض النيران المعادية في حال قام العدو بضرب الأهداف الصديقة.

 

• رصد الأهداف البرية المتحركة وبالتالي يعطي قدر أكبر من المعلومات لمتخذي القرار ويقلل من نقص المعلومات كما أن رصد هذه الأهداف وهي تتحرك يعطي فرصة للقوات الصديقة إما بضربها بالمدفعية أو القوات الجوية أو تجهيز قوة لصدها.

 

• نظام القيادة والسيطرة طراز BMD FLEX يمكن لهذا النظام الربط مع الأنظمة الدفاعية الأخرى لرسم صورة أوسع عن الوضع العملياتي بالإضافة إلي أنه يعمل كمحاكي لتدريب الأطقم العاملة عليه بشكل دوري كما يقوم بتقييم الأهداف حسب مدى خطورتها ووضع خطة إشتباك لهذه التهديدات.

 

• الرادار GBMMR يحتوي على نظام تعريف الصديق IFF.

 

• الرادار قادر على توفير الحماية/التغطية بزاوية 360 درجة أفقي بمدى 200 كم وبزاوية 90 درجة رأسي بإرتفاع 30 كم.

 

• أيضا الرادار قادر على تتبع 500 هدف جوي في نفس الوقت بشكل آلي والقدرة على تحديث البيانات كل 2 ثانية فقط  القدرة العالية على تصفية الأهداف وتصنيفها حسب الخطورة.

 

• يستطيع الرادار كشف وتتبع جميع الأهداف الجوية ماعدا الصواريخ الباليستية من الطائرات المقاتلة – والمروحية – الدرونات- UCAV – صواريخ كروز – ARM – المدفعية – مدافع الهاون.

 

ربما تكون قوات الدفاع الجوي المصري تفكر في نظام MEADS أيضا، كل شيء متوقع بعد هذه الصفقه والحقيقة منظومة الدفاع الجوي MEADS الألمانية الإيطالية الأمريكية هي منظومة رائعة بكل المقايس مع صواريخ PAC-3 MSE CRI الأحدث في العالم فالبطارية الواحدة من نظام MEADS تغطي مساحة 8 أضعاف منظومة الباتريوت PATRIOT، يستخدم النظام رادار القيادة والتحكم من طراز BMC 41 ويوفر تغطية 360 درجة وهو مجهز برادارات ثورية لمراقبة النار تعمل فى الحيز UHF وX-BAND بدون نقاط عمياء بالإضافة لرادار المكافحة MFCR يطلق عليها رادارات التوصيل والقتل ولديها مرونة غير مسبوقة في الإغلاق على الهدف و مقاومة التشويش النظام مصمم كنظام دفاع جوى دولة وسيكون جاهز بحلول 2020.

 

هذا النظام من الممكن أن تتعاقد عليه مصر في حالة التعنت الأمريكي في تزويد مصر بمنظومات دفاع جوي بعيدة المدى مثل PATRIOT PAC-3 أو نظام THAAD البعيد المدى. معنى ذلك أنه تمت إضافة 224 صاروخ من الطراز المذكور في حاوياتهم جاهزيين للإطلاق لكن معنى ذلك أيضا أنه لابد من وجود ضعفي هذا الرقم من الصواريخ بمعنى لابد من وجود من 450-500 صاروخ في حالة التخزين لإعادة التلقيم RELOADING بالإضافة إلى 224 صاروخ فبحسبة بسيطة مصر تحتاج من 700-750 صاروخ من طراز IRIS-T والسؤال هنا مع هذا العدد الضخم هل ستقوم القيادة المصرية بشراء هذا العدد أم إنه ستقوم بتصنيع الصاروخ بنسب تصنيع متفاوتة/متصاعدة؟

 

في النهاية فإن نظاما واحدا بتشكيل دفاعى مربع من منظومة IRIS-T SLM ومنظومة قيادة وسيطرة C2 واحدة كافيان بالفعل لتوفير تغطية بدائرة 360 درجة نصف قطرها 55 كم من كل إتجاه من الإتجاهات 4 واستنادا إلى قدرة اضرب واقتل HIT AND KILL الكامنة في منظومة IRIS-T SLM فإنه يمكن دمجه بسهولة في أنظمة الدفاع الجوي الأرضية الحالية والمستقبلية وشبكات BMC4I.

 

محمد زيدان

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صور جديدة لطائرة الخفر البحري التي ستتسلمها البحرية الملكية قريبا

وصول المقاتلة الروسية سو-35 إلى تركيا (صورة)