نور الدين
كتب ألكسندر سيتنيكوف ، فى “سفوبودنايا بريسا”، حول ما يُقال عن القفزة التكنولوجية التى حققتها روسيا فى مجال الطائرات بدون طيار بفضل اسرائيل.
و جاء فى المقال: فى السابع والعشرين من أغسطس 2019 ، فى اليوم الأول من معرض الطيران و الفضاء ماكس MAKS 2019 ، و على خلفية تفقد الرئيسين ، بوتين و أردوغان ، طائرة سو-57 و MS-21، جاء اعلان نائب رئيس وزراء روسيا، يوري بوريسوف، عن الإنتاج المتسلسل للطائرات المسيرة الضاربة “الصياد”، بعد العام 2025.
ونُذكّر بتاريخ ظهور الطائرات بدون طيار فى جيشنا. في عام 2010 ، أبرمت صناعة الطيران الاسرائيلية عقد مع وزارة الدفاع الروسية قيمته 400 مليون دولار ( وفقاً لمصادرنا 312 مليون دولار ) ، لنقل بعض اهم تقنيات طائرات الدرون الى روسيا. وأوضحت صحافة الدولة اليهودية لمواطنيها بأن الصفقة تمت مقابل رفض موسكو بيع منظومة إس 300 لايران و سوريا.
وفي الواقع، هذا يعني إلتزام بلادنا غير المُعلن بعدم إلحاق الاذى بمقاتلات الجيش الاسرائيلي. و يبدو بأن القيادة السياسية الروسية لا تزال عند وعدها فيما يخص القوات الجوية الاسرائيلية.
وفقا لباتريك هيلسمان ، وهو مراسل حربى فى صحيفة The Intercept ، فقد أبرمت كل من روسيا و إسرائيل صفقة مهمة أخرى فى عام 2015. و بعدها، رفضت إسرائيل بيع مجموعة من طائراتها العسكرية المسيرة المتقدمة لأوكرانيا.
و قال كاتب المقال : من ناحية ، استفادت اسرائيل الى اقصى حد من الحرب الاهلية فى سوريا لتوطيد سيادتها على مرتفعات الجولان ، التى يبدو بأن سوريا خسرتها الى الابد ؛ من ناحية اخرى ، ساهمت روسيا ، بحكم الأمر الواقع ، فى ذلك ، حيث تجاهلت حرب اسرائيل الجوية ضد ايران و حزب الله ، اللذين كما يُقال نتحالف معهما.
وأكد الباحث فى المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية ، والخبير فى الطائرات العسكرية بدون طيار ، أولريك فرانك ، بأن روسيا و إسرائيل عقدتا “زواج مصلحة سرياً”. يتصرف الطرفان بحزم وفق تقاليد الشرق الاوسط : إذا كانت هناك فائدة ، فسيتعاونون حتى مع الشيطان.
والجدير بالذكر أن إسرائيل كانت باعت لروسيا درونات من طراز IAI Searcher وأعطت روسيا ترخيص لتصنيعها باسم Forpost.
ويكرر المسؤولين الروس دائما أن أمن إسرائيل أولوية لهم في الشرق الأوسط، ووجودهم في سوريا سيكون له دور كبير في تأمين هذا الأمن.
المصدر: روسيا اليوم
