in

لقطة لمقاتلة رافال Rafale DM مصرية تتزود بالوقود جوا من مقاتلة Rafale M فرنسية (صورة)

لقطة لمقاتلة رافال DM تابعة للقوات الجوية المصرية و مقاتلة رافال M تابعة للقوات البحرية الفرنسية أثناء التدريب على نظام التزود بالوقود جوًا بين الطائرات المقاتلة و المعروف بإسم “Buddy-to-Buddy Refueling” ، و ذلك خلال فعاليات إحدى التدريبات التى نفذها الطيارون المصريون مع طيران البحرية الفرنسية بفرنسا.

 

لقطة لمقاتلة رافال Rafale DM مصرية تتزود بالوقود جوا (صورة)

 

تعد مقاتلات الرافال المصرية هي الوحيدة التي تمتلك قدرات التزود بالوقود بين المقاتلات و بعضها البعض ، و التي تم دمجها خصيصا بطلب من الجانب المصرى ، لأن هذه القدرة مقتصرة فى الأساس على مقاتلات Rafale M التابعة لسلاح طيران البحرية الفرنسية.

 

مقاتلات MiG-29M / M2 المصرية المعدلة تم تزويدها هي الأخرى بنفس القدرة.

 

وتمنح هذه الميزة الهامة مقاتلات رافال قدرة تزويد بعضها البعض بالوقود جوًا، بواسطة حاضن مخصص يتم إضافته على نقطة التعليق أسفل بطن المقاتلة و يسمى بـ “مستودع تزويد الوقود أثناء الطيران Inflight Refueling Buddy Store” ، مزود بخرطوم مخزن بداخله على بكرة تسمح بخروجه لمسافة مناسبة للقيام بمهمة تزويد الوقود لباقي المقاتلات بطريقة الإرضاع.

 

المقاتلة المسؤولة عن تزويد المقاتلات الباقية بالوقود تحمل خزانات وقود خارجية يصل عددها إلى 4 منقسمة إلى 2 خزان سعة 2000 لتر و 2 خزان سعة 1250 لتر بمجموع 6500 لتر بخلاف حمولة الوقود الداخلية للمقاتلة نفسها و البالغة 4700 لتر ، و يقوم الحاضن المسؤول بإدارة عملية التزود بالوقود على سرعة طيران تتراوح بين 518 إلى 648 كم في الساعة ، على ارتفاع يصل إلى 6100 متر فوق سطح البحر ، و بمعدل إمداد يصل إلى 530 لتر في الدقيقة.

 

وتسهم هذه الميزة في توفير وسيلة تزود سريعة بالوقود للمقاتلات في المهام التي تتطلب استجابة سريعة، أو ذات المديات غير البعيدة جدا، و التي تنتفي فيها الحاجة إلى طائرات الإمداد بالوقود Tanker ذات الحجم الكبير و التي تعد أهدافا عالية القيمة High Value Asset HVA و يسهل رصدها من قبل العدو ، مما يتطلب توفير حماية مخصصة لها هي الأخرى، مما يجعل منها عبئا إضافيا على كاهل السرب أو التشكيل القتالي أثناء أداء المهمة المطلوبة، كما أن طائرات التانكر تقوم بتزويد المقاتلات بالوقود على ارتفاعات متوسطة و شاهقة، مما يسهل من رصدها من قبل منصات المراقبة المعادية ، بعكس الحال فى عملية التزود بين المقاتلات و بعضها حيث يمكنها تنفيذها على ارتفاعات منخفضة و شديدة الإنخفاض مما يقلل من فرص تعرضها للرصد.

 

الجوانب السلبية في أسلوب التزود بالوقود بين المقاتلات أنه لا يوفر نفس الكمية التي تمنحها طائرات التانكر المتخصصة، و بالتالي يكون المدى الإضافي الممنوح أقل، كما أن المسافة بين المقاتلتين تكون أقصر نظراً لقصر خرطوم الوقود ، مما تشكل خطراً عليهما معا حال حدوث مشكلة أثناء التزود بالوقود ، و خاصة فى حال وجود طيار غير مدرب بما يكفي لتنفيذ ذلك الأسلوب.

 

محمد الكناني

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الجيش السوري يدخل خان شيخون

هجوم إسرائيلي على قاعدة بلد العراقية بمحافظة صلاح الدين التابعة لمليشيا الحشد الشعبي (صور)