نور الدين
تعد الطائرات الصينية للإنذار الجوي المبكر أكثر كفاءة بنسبة 50 في المائة من الطائرات الأمريكية من حيث منافع الموارد الكهرومغناطيسية electromagnetic resources utility ، مما دفع المحللين العسكريين إلى القول يوم الأحد إن الطائرة الصينية يمكن أن تحتفظ بقدرات الكشف والاتصال القصوى حتى في ظل التداخل الكهرومغناطيسي العدائي القوي.
طورت تانغ شياو بين Tang Xiaobin ، عالمة بارزة في شركة تشاينا إلكترونيكس جروب جروب كوربوريشن (CETC) المملوكة للدولة ، نظرية مبتكرة حول استخدام الموارد الكهرومغناطيسية بشكل أكثر كفاءة وتطبيقها بعد انضمامها إلى مشروع الطائرات الصينية AEW في عام 1999 ، حسبما ذكرت صحيفة العلوم والتكنولوجيا اليومية التي يوجد مقرها في بكين يوم الجمعة.
يعد التوافق الكهرومغناطيسي Electromagnetic compatibility مشكلة مستمرة في الحرب الإلكترونية ، حيث يمكن أن يتداخل الإشعاع القوي من هوائيات الحرب الإلكترونية مع المعدات الأخرى على الطائرات ، مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة استخدام الموارد الكهرومغناطيسية.
عادةً ما يجب العثور على حالات عدم التوافق هذه وحلها واحدة تلو الأخرى ، الأمر الذي يستغرق الكثير من الوقت ولا ينطبق على طائرة الحرب الإلكترونية AEW الأكثر تعقيدًا ، لذلك صممت تانغ منهجية للنظر في البيئة الكهرومغناطيسية ككل عن طريق فصل الطاقات الكهرومغناطيسية المختلفة إلى فئتين : واحدة تعزز قدرات معينة ، والأخرى تعوق بعض القدرات.
لم تكن التفاصيل المتعلقة بالمنهجية مفصلة في التقرير ، لكنه قال إن المنهجية ساعدت طائرات AEW الصينية في التمتع بزيادة قدرها 50 بالمائة في كفاءة مرافق الموارد الكهرومغناطيسية مقارنة بطائرات AEW الأمريكية السائدة.
قال وي دونجكسو Wei Dongxu ، وهو محلل عسكري في بكين ، لصحيفة “جلوبال تايمز” يوم الأحد إن طائرة AEW قد تواجه تشويشاً كهرمغنطيسياً قوياً من قوات العدو ، ويمكن لهذه المنهجية أن تساعد في حماية أنظمة الطائرة من مثل هذه الهجمات دون مواجهة مشاكل التوافق الخاصة بها.
وبفضل هذا ، فإن طائرات AEW الصينية أكثر موثوقية (من الطائرات الأمريكية) وستستفيد دائمًا من مواردها الكهرومغناطيسية ، مع الاحتفاظ بقدرات الكشف والاتصال القصوى.
تشغل الصين الآن عدة أنواع من طائرات AEW بما في ذلك KJ-200 و KJ-500 و KJ-2000.
