قالت وسائل إعلام أميركية بأن أنقرة تدرس نشر أنظمة الدفاع الجوي بعيد المدى الروسية من طراز “إس-400” على سواحل شرق المتوسط من أجل حماية حقول الغاز و النفط.
كما أكدت تركيا مواصلة التنقيب عن النفط و الغاز بما يتماشى مع القانون الدولى و لن تسمح بسياسية الامر الواقع شرق البحر المتوسط.
في ضوء الخلافات السياسية بين دول شرق المتوسط، تتزايد المؤشرات على احتمال تزايد الصراع والسباق نحو الأعماق حيث اكتشافات الغاز وفي ظل تداخل الحقول المكتشفة هناك برزت خلافات حول أحقية التنقيب والبحث والاستغلال.
وعلى هذا الأساس باتت القضية أولوية بالنسبة للحكومة التركية التي وضعت مسألة غاز شرق المتوسط ضمن الملفات الأساسية، إذ بحث مجلس الامن القومي تطورات شرق المتوسط وأكد في بيانه ان تركيا ستواصل انشطتها هناك وفقا للقانون الدولي ولن تسمح بفرض الامر الواقع.
وقال الصحفي التركي محمد ديميرباغ: ” تركيا مستمرة في التنقيب عن الغاز شرق المتوسط ولن تكثرت بالتهديدات الاوروبية والامريكية والدعوات لوقف التنقيب لان انقرة تقوم بعملية البحت وفق القانون الدولي.”
أمر الواقع ترفضه تركيا ويبدو أنها ماضية إلى أبعد نقطة في حماية ما تقول إنه حقها في اكتشافات الغاز شرق المتوسط، فأنقرة ارسل سفن التنقيب بمرافقة عسكرية من خفر السواحل والاكثر من ذاك نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة أن أنقرة تدرس نشر منظومة الدفاع الجوي إس-400 الروسية بعد استلامها على طول الساحل الجنوبي للبلاد قرب السفن الحربية التي تراقب عملية التنقيب عن الغاز.
تولي أنقرة أهمية استراتيجية لشرق المتوسط وتعتبر المنطقة خطا أحمر في سياستها الخارجية وما تحمله تلك المناطق من غاز من شأنه يخفف الأعباء عن كاهل تركيا التي تعاني شحا في مصادر الطاقة.
حقول الغاز شرق المتوسط كنز استراتيجي لدول المنطقة، لكنها تحمل بذور صراعات كبيرة بين دول الحوض فالمصالح الاقتصادية التي تغذيها مصالح سياسية بين تركيا وباقي الدول من شأنها أن تحرك الصراع هناك.
GIPHY App Key not set. Please check settings