تجري كل من السعودية والإمارات مفاوضات مع الجانب المصري ، لدفعها إلى إرسال قوات عسكرية الى الخليج العربي ، تحت مسمى “المهام التدريبية”، وذلك دعمًا لموقف الخليج فى مواجهة إيران.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن مصر تمانع هذا الطلب في الوقت الحالي ، بحسب صحيفة “العربي الجديد”.
وبحسب المصادر ، فإن تباين وجهات النظر بين الرياض وأبوظبي من جهة القاهرة من جهة اخرى ، لا يرقى الى درجة الخلاف.
و تطلب الرياض و أبوظبى من القاهرة إعلان موقف عملي داعم، واتخاذ إجراءات عقابية ضد طهران، لتقوية الموقف الخليجى فى مواجهة ايران، وهو الأمر الذي ترى فيه مصر نهجا لا يتسق مع مواقفها السياسية فى المنطقة، و التى ترفض الدخول فى مواقف عدائية صريحة مع طهران.
و قال مصدر دبلوماسى ، بأن القاهرة لا تتناسى و لا يمكن ان تتجاهل علاقاتها الدبلوماسية مع ايران، حتى و إن كانت فى مستوى منخفض ، فى حين يريد بعض الاطراف فى الخليج دخول مصر معركة متساوية فى المواقف.
ووفقا للمصدر، ترى القاهرة أن لها مواقف مختلفة، و أن المعركة بالنسبة لها مع طهران ليست صفرية ، كما هو الحال بين طهران و الرياض.
غير أن العروض التي تقدمها السعودية واللإمارات ، على شكل مساعدات اقتصادية و بترولية و استثمارات مُباشرة، ربما تحسم الامر، حسب وصف المصادر.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إرسال حاملة طائرات من طراز “يو أس أس أبراهام لنكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الاوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.
وشكك وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الأسبوع الماضى، في أن يؤدي التصعيد الأميركي ضد إيران إلى نشوب صدام عسكرى.